حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1299 - 2005 / 8 / 27 - 09:13
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
في كل البلدان التي مر بها الإرهابيون ومن جنسيات عربية مختلفة ، كانوا يطلقون عليهم ، تسمية البلد الذي يتواجدون عليه ، قبل كلمة العرب ، مثل الإفغان العرب والألبان العرب والبسنيون العرب والشيشان العرب واليوم ظهر مصطلحا جديدا إسم ( العراقيون العرب ) .
ولكن أن التسمية الصحيحة التي يجب أن تطلق على هؤلاء جميعا ، من القتلة والمجرمين والإرهابيين من العرب ، هي تسمية ، الإرهابيين العرب .
لأن هؤلاء القتلة ينتمون الى المنطقة العربية ، ومن بلدان عربية مختلفة ، لا يجمعهم سوى درب الإرهاب والجريمة في كل مكان من العالم ، من تنزانيا الى لندن ومن العراق الى أمريكا ، فلذلك لا يمكن أن نطلق على هؤلاء الإرهابيين أسماء ساحات وأماكن وبلدان تواجدهم ، بل ينبغي أن نطلق عليهم إسم الإرهابيين العرب .
هذه التسمية التي لا يحبذها البعض من العرب ، ولكنها فرضت نفسها على عالمنا هذا ، من خلال أفعال وسلوكيات هؤلاء الذين ، أضروا بتاريخ وحضارة وثقافة الإنسان العربي ، نتيجة إرهابهم وجرائمهم الموجهة ضد البشرية وفي كل مكان دون تمييز .
بحيث تجد بصمات إرهابهم تمتد وتنتشر في كل قارات العالم ، وتستهدف البشر والشجر والحجر ، لأنهم أعداء الإنسان ولا يؤمنون بالحياة ، فلذلك ينتحرون كالجبناء ، لأنهم يستخدمون أجسادهم المريضة في عملية التفجير لقتل أكبر عدد من البشر ، في أية ساحة أو مكان من هذا الكون .
وأن مصطلح ( العراقيون العرب ) ، ما كان سائدا من قبل ، لأن ليس هناك وجود سابقا لعراقيين بشكل واسع وملحوظ في صفوف الإفغان العرب أو الشيشان العرب .. إلخ مثل اليوم ، بل ظهر خلال هذه الأيام ، بعض العراقيين الذين قاموا بأعمال مسلحة في اليمن وتمت محاكمتهم على أفعالهم ، وكذلك تم إلقاء القبض على عراقيين كانوا قد ساهموا بضرب مينائي العقبة وإيلات مع مجموعة من العرب الآخرين .
أن كل أعمال هؤلاء وغيرها ، تصب في خندق العمل الإرهابي ، ما دامت تستهدف الإنسان وفي أي مكان ، فلذلك لا يمكن أن نطلق عليهم غير الإرهابيين العرب ، حتى وإن رفعوا يافطات ( الجهاد والتحرير) .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟