عبدالهادي مرهون
الحوار المتمدن-العدد: 1299 - 2005 / 8 / 27 - 07:35
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
حسن المدحوب-جريدة العهد
ما تناقلته الصحافة المحلية عن تعرض النائب الاول لمجلس النواب لتهديدات جبانة من بعض القوي الظلامية يعكس مؤشرا خطيرا علي انتكاسة ترمومتر الديمقراطية البحرينية, وان لغة القانون اصبحت لغة لا يتكلم بها الكثيرون في هذا الوطن.
ربما ليس حريا بنا ان نقدم دعاية مجانية لهذا النائب, لكن الحق يقال ان مرهون هو رجل المواقف الوطنية بلا منازع, وبعيدا عن سجال دخوله البرلمان, فقد اثبت الرجل انه من القلائل في المؤسسة التشريعية الذين نذروا مواقفهم من اجل ان نعيش في وطن يسع الجميع.
ورغم ايمانه المطلق بان الدور الذي ارتضاه لشخصه لن يعجب قوى عديدة اعتادت طوال ما يزيد على الربع قرن ان تأمر فتطاع وان تقول فيسمح لها حتى ولو كان كل ذلك على حساب الوطن, الا انه رفع شعار الديمقراطية مواجها كل الضغوط التي تعتري المجلس على الدوام, وما زلنا نتذكر عبارته التي تقول: لا يعالج الخلل في الديمقراطية الا بالمزيد من الديمقراطية.
لقد آمن مرهون ان ما هو موجود ليس هو الطموح الذي يريده لشعبه وارضه فكانت مواقفه أمثلة رائعة على النائب الذي يذود عن حق شعبه, ويستميت دفاعا عن وحدته, فنحن مازلنا نتذكر دوره الوطني في اطفاء نار الطائفية التي عصفت بالمجلس النيابي بعد حادثة الفلوجة, ومازلنا نتذكر دوره على كرسي الرئاسة عندما استمات دفاعا عن حق نواب الشعب في ممارسة حقهم الطبيعي في التعبير عن نبض الشعب, وما زلنا نتذكر انه كان العثرة الكبرى امام العديد من الاقتراحات ومشاريع القوانين التي تضيق هامش الحرية والديمقراطية في البحرين وما موقفه الاخير من قانون ا لجمعيات الا دلالة واضحة كوضوح الشمس ان من يحرك مرهون من مواقفه وافكاره وآرائه هو الواجب الوطني اولا وثانيا وعاشرا.
كان بامكان نائبنا ان يجلس على المقاعد الوثيرة وان يتاجر بالكرسي الذي امتلكه منذ الثلاثة اعوام, وكان بامكانه ان يغرق الكثير من ارصده المتنفذين لو انه كان من الدمى الكثيرة التي تتحرك يمينا وشمالا على هوى اصحاب المصالح الشخصية واصحاب النفوذ, لكنه ظل رجل الكلمة ورجل الشعب ورجل الوطن.
لذلك نقول لمن يجرؤ على تهديد مرهون.. ان تهديد مرهون هو تهديد للديمقراطية البحرينية.
#عبدالهادي_مرهون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟