أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - بيبي يريد أن نستجيب أكثر لِمُثيراته














المزيد.....

بيبي يريد أن نستجيب أكثر لِمُثيراته


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


4-11-2014
بيبي يريد أن نستجيب أكثر لِمُثيراته
راضي كريني
لا شكّ في أنّ المواطنين الإسرائيليّين البالغين، من الشعبَين، الأكثريّة اليهوديّة والأقليّة العربيّة، يعيشون وضعًا مضطربًا، ويخافون من المستقبل السياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ المثير للقلق والمبهَم والمحفوف بالمخاطر والعنف والمهدِّد لأبنائهم و....
يستثمر رئيس حكومة اليمين المتطرّف، بنيامين نتنياهو – بيبي هذه الحالة الاضطرابيّة، ويوظّفها في خدمة أهدافه السياسيّة وبقائه في سدّة الحكم، ويغالي في خلق ووصف المثيرات المنتِجة لخوف المواطنين اليهود، ولشكّها في نوايا الفلسطينيّين و... والمؤيّدين لحلّ الدولتين وفقًا لقرارات الشرعيّة الدوليّة؛ فيرتفع مستوى ومنسوب التردّد والحذر من جدوى وإمكانيّة الحلّ السلميّ إلى درجة يتحوّل فيها التردّد إلى اشمئزاز وفزع، والحلّ السلميّ إلى مروّع ومرعب... لذلك على اليهوديّ أن يستنتج استحالة العيش في محيط عربيّ غارق في التخلّف والقمع والفساد و... والدم.
وما الحلّ؟!
لا يمكن إدخال إسرائيل في حقيبة سفر والانتقال بها إلى مكان آخر.
ولا يمكن ترحيل العرب عن أراضيهم وأوطانهم، ولو صمّموا أعظم مِن فزّاعة داعش، وفتّتوا كلّ الجيوش العربيّة، وزرعوا الفتن الدينيّة والقوميّة و... في كلّ البلاد العربيّة!
لكنّ بيبي نتنياهو يفكّر بعقليّة المستعمِر الكولونياليّ القديم؛ لأنّ كلّ المستعمرين الكولونياليينّ فهموا بعد الحرب العالميّة الثانية، وبشكل خاصّ في سنوات الخمسين، أنّ عليهم أن يضعوا حدّا لسلطتهم السياسيّة الاستعماريّه، وأن يغيّروا من أسلوب سيطرتهم على المستعمرات فمنحوها الاستقلال السياسيّ وقيّدوها بعلاقات اقتصاديّة وثقافيّة؛ كي لا تنتقل إلى الأسلوب الاقتصاديّ الاشتراكيّ وإلى التحالف السياسيّ مع الاتّحاد السوفييتيّ.
يعتقد بيبي نتنياهو أنّه أعظم من المستعمر/المحتلّ البريطاني في فرض حقّ القوّة وفي تمجيد إرادتها، وأن الشعب الفلسطينيّ أقلّ من شعب زيمبابوي في تذويت قوّة الحقّ وفي الكفاح من أجل الاستقلال والحريّة، وأن القيادة الفلسطينيّة خاملة ومجموعة من السماسرة والنفعيّين والمراهقين السياسيّين! لذا، بإمكان إسرائيل أن تفرض سيادتها بأسوأ أساليبها القمعيّة لتوسيع اِستيطانها وتثبيت احتلالها وسلبها للأراضي العربيّة الفلسطينيّة والسوريّة.
يخطئ بعض المحلّلين والقياديّين السياسيّين في تحليل انحراف بيبي نحو اليمين وتصعيده من الصراع الدينيّ (تغيير معالم القدس والحرم القدسيّ الشريف، ويهوديّة الدولة) واستفزازاته للمجتمع الدوليّ العاقل ولهيئاته ولقراراته و... وللإدارة الأمريكيّة، وتركيزه على الصراع السياسيّ وطمسه للأزمات الاجتماعيّة والاقتصاديّة، إنّهم يعزونها إلى حمّى الانتخابات الإسرائيليّة؛ صحيح أنّ بيبي مُزمِن ومُدمِن على استطلاعات الرأي، وأنّه يستعدّ للانتخابات القادمة ويعمل لكسب المزيد من الأصوات... لكن الأصحّ أن نفهم ونحلّل تصرفات بيبي على أنّها أصيلة وغير مزيّفة؛ فانتخاب بيبي لرئاسة الحكومة وإقصاء دان مريدور وميخائيل إيتان وبيني بيجن وغيرهم من مؤيّدي "الأرض مقابل السلام"لم يكن إلاّ لعرقلة المساعي السلميّة ولشنّ الحروب العدوانيّة، ولتكريس الاحتلال وتوسيع الاستيطان ولضمّ/لنهب الأراضي الفلسطينيّة، ولإفشال الاتفاق مع إيران حول ملفّها النوويّ، وللقضاء على المقاومة اللبنانيّة والفلسطينيّة، ولتدمير جيوش ودول عربيّة، ولدعم وخلق بعض الحركات التكفيريّة، ولزيادة الفوارق الاجتماعيّة، ولخدمة الرأسمال المتوحّش، ولتوتير العلاقات السياسيّة في المنطقة، ولخلق وتأجيج الصراع الدينيّ فيها، ولإسقاط الإدارة الديمقراطية الأمريكيّة ولنصرة الجمهوريّين واليمين الأمريكيّ و.... فالجمهور الذي انتخب بيبي انتخبه على هذا الأساس وهو يحمّل كامل المسؤوليّة للفلسطينيّين في فشل حلّ الدولتين.
من العيب أن تنجرّ بعض القيادات السياسيّة التقدميّة وتتذيّل بشعارات الدين السياسيّ، كما من العيب أن لا ترتفع بعضها إلى مستوى الصراع، وأن تحاول وتجتهد وتركّز على إفشال مخطّطات الاستعمار الكولونياليّ النتنياهويّ المفضوحة والواضحة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنافس في كسب اليمين
- الهروب من إسرائيل
- ماذا بقي من حزب العمل؟
- تقييم خطاب عبّاس
- المنافسة على لقب الضحيّة
- أنقذونا من النفاق الألمانيّ
- دولة نموذجيّة جديدة
- هل إذا عرفنا اللاشيء عرفنا الشيء؟!
- سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟
- لا يوجد حلّ عسكريّ للصراع
- حكومة إسرائيل هي التهديد
- آراؤهم المسبقة تتحكّم بنقاشاتهم
- المكاك البربريّ والقيادة الإسرائيليّة
- التغذية المتبادلة بين الثقافة الفاشيّة والاحتلال
- المجرم مَن يفرض الأجواء الدمويّة
- ردّ الفعل العاطفيّ السريع
- إسرائيل دولتان
- منظور بيبي غير موضوعيّ
- قلق أثرياء إسرائيل
- لتكن سارة رئيسة الدولة!


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - بيبي يريد أن نستجيب أكثر لِمُثيراته