أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح الانباري - الموناليزا السومرية .. سيدة الوركاء .. دراما في تنغيل الموروث وتفعيل الوارث















المزيد.....


الموناليزا السومرية .. سيدة الوركاء .. دراما في تنغيل الموروث وتفعيل الوارث


صباح الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 1299 - 2005 / 8 / 27 - 07:33
المحور: الادب والفن
    


المسرح العراقي المعاصر

الموناليزا السومرية .. سيدة الوركاء
دراما في تنغيل الموروث وتفعيل الوارث

مسرحية حازم كمال الدين في قراءة

بدءا تعتبر "الموناليزا السومرية" او "سيدة الوركاء" واحدة من المسرحيات القلائل التي تناولت موضوعة الاحتلال الاخير لبغداد وافرازاته في السلب والنهب وسرقة الاثمار وحرق المكتبات وتخريب البنية التحتية للمجتمع العراقي وهي بشكل عام تخريبا تاما. تنتظم في افتتاحين:
الافتتاح الاول (برولوج تلفازي) تز كق
كو قصيرة اعتمدت على نثار مقابلات تلفازية لعبت فيه الممثلة كما يقول المؤلف كل الادوار ، ولا تدري ما الذي قصده بكل الادوار. هل قصد انها لعبت كل الادوار النسوية ام النسوية والرجالية ام الاثنين معا ؟ مع ان الامر بدا غير هذا وذاك في هذا الافتتاح على الاقل ، ولا بد من الاشارة هنا الى ان وقائع هذا الافتتاح قد تزامنت مع سقوط بغداد و احتلالها الاخير من قبل القوات الاميركية .
الافتتاح الثاني وهو المتن الكامل للمسرحية وقد افرغه المؤلف في افتتاح افتراضي تناول فيه (رحلة العالم السفلي) واربع قرى هي المراحل المكانية لانتقال سيدة الوركاء من (المتحف الوطني العراقي) الى (قرية مشارفة لحدود صحراء الاهوار) ثم الى (معبد تحت المياه) ثم الى (مقبرة جماعية) و اخيرا العودة ثانية الى القرية الاولى (المتحف الوطني العراقي)
م و ع ــــــــــ ق1 ـــــــــــ ق2 ــــــــــــ ق3 ــــــــــــــ ق4 ـــــــــــــ م و ع
وقد اراد المؤلف بدءا التحول من المسميات التقليدية الشائعة كالمشهد والفصل واللوحة الى مسميات مبتكرة هي القرية الاولى والثانية .. الخ في محاولة منه لبلوغ التجديد في كل مفاصله شكلا ومضمونا .
(رحلة العالم السفلي)
وهي رحلة لا علاقة لها بالعالم السفلي من حيث الاسطورة . انها ، باختصار شديد، رحلة سيدة الوركاء من المتحف الذي وضعت فيه الى التعريف باصولها التاريخية والاثارية وكيف ظل راسها منفصلا عن جسدها ، واتفاق الباحثين في الاثار على اصولها السومرية ، واستذكارها لحالة تجمد الطين حول جسدها وتحوله ، بمرور الوقت ، الى صخر جعل من المستحيل انتزاع جسدها منه ومن ثم تصدع جسدها وانفصاله وغوصه في اعماق الرمال وايجاده ووضعه في المتحف الوطني العراقي في مواجهة تمثال كلكامش . هذه الرحلة التي لا تمت من قريب ولا بعيد بصلة الى العالم السفلي. وكان حريا بالمؤلف ان يضعها تحت تسمية مختلفة حتى لا تحلينا التسمية المعروفة الى اسطورة العالم السفلي المحفوظة في ذاكرتنا الجمعية .

القرية الاولى / تمثال من الرخام
قلت ان القرى الاربع تقع ضمن الافتتاح الثاني ودليلي على هذا استرسال سيدة الوركاء في رواية حكايتها واكمالها بشكل انعدمت فيه الحدود الفاصلة بين الافتتاح الثاني ويبن القرية الاولى اذ بدات سردها كالاتي :
"بعد ان وضعوني خلف الفترينة الزجاجية طالعني في المجموعة المقابلة تمثاله !انه هو! "
هذه الـ (بعد) بظرفيتها اشارت الى كلام سابق لها وموصول بما بعدها . جاء على لسان سيدة الوركاء نفسها حين اختتمت الافتتاح قائلة :
"من بطن الضباب يتقدم كائن ما
الكائن يتقدم الي
انا انظر الى الكائن
امعن النظر فيه
بدا لي وكانه يصل الي، ام ان ملامحه تتضح؟
تتقدم الملامح فتصير رجلا"
ويتبين ان هذا الرجل (في خاتمة الافتتاح الثاني ) هو كلكامش القرية الاولى وبذا تفقد القرية ملامحها الجغرافية والدرامية وتظل محنطة حتى بدء القرية الثانية .
في القرية الاولى تقوم سيدة الوركاء بسرد حكاية زواجها من ابن عمها شمش الذي رضع من حليب امها فصار اخا لها بالرضاعة . وهذه اشارة الى نغولية زواجهما الذي سوف يؤكده قتل ابنها لابيه واقترانه بها وسنعرف ان الابن هو كلكامش الذي صار بفضل هذه الزيجة ملكا على الوركاء . انجبت منه امه عددا من الاولاد كان اقربهم الى قلبه انكيدو الذي ساعده على قتل الثور السماوي . وقد افتضح امر زواجهما فتحرك تمثال كلكامش من قاعدته وهشم زجاج الفترينة وقتل زوجته غلا للعار واولاده تطهيرا للخطيئة مستثنيا منهم انكيدو الذي ما ان مات حتى هام كلكامش على وجهه في البراري فاطلقوا عليه اسم كلكامش رجل العزلة لتنتهي (القرية)الاولى عند هذا الحد.

معطيات القرية الاولى
1. نغولية تاريخنا الرافديني (زواج المرأة من اخيها وزواج الابن من امه)
2. سطوطنا تحت طائلة العقوبة القدرية (خطيئة الاجداد التي يقع وزرها عادة على الاحفاد)
3. هشاشة التاريخ البشري وضحالة الاسطورة محليا وعالميا (تماهي شخصية كلكامش التاريخية والاسطورية، باعتباره ملكا على سلالة اور الثالثة اولا وبطلا لملحمة اوروك ثانيا، بشخصية اوديب الملك ذي الجنسية الاغريقية )
4. التماهي المكاني او الاستبدالي الجغرافي (تحول اوروك موطن حكم كلكامش الى الوركاء موطن انتماء سيدة الوركاء)
5. نغولية علاقة الصداقة (تحويل انكيدو من صديق لكلكامش الى ابن واخ منغل له )
6. تحوير في ارادة الالهة (تحويل تلك الارادة من معاقبة كلكامش لاساءته الى عشتروت الى معاقبة ذريته اللعينة كما وصفها المؤلف.

هذه المعطيات الخطيرة جدا لم يحسب لها الكاتب ، في راينا ، حسابا دقيقا بل جاء بها بدافع فني اساسه كسر حاجز التقليد والظفر بكتابة تجريبية تقوم على بنية تهديم النص ، اي نص ، وبنائه بناء جديدا يستبعد المنطق العام للتاريخ والحقائق العامة ومخزون الذاكرة الجمعية . ويخلط ، غير عابئ، الحابل بالنابل.
القرية الثانية / تمثال من الرخام
وفيها يقدم المؤلف سيدة الوركاء كما قدمها في القرية الاولى تمثالا من الرخام كاشارة لاستمرار قوة السيدة وصلادتها وسطوتها ونفوذها وهي تسرد حكايتها قائلة :
ذات حلم رأيتني اصير حكاية
رأيتني انسرد في حكاية . انا حكاية منسردة انا غير موجودة حقيقة . انا لست سوى حكاية !
وكأن المؤلف اراد بهذا ان يؤكد حقيقة سرده للاحداث واستبعاده لدرامية الحدث وتقتضيه الدرامية من صراع وتصاعد وذروة ..الخ . خاصة وهو يعرف ان افضل الوسائل ، في حالة كهذه ، هي السرديات وان اقرب السرديات اليه هي القصة الطويلة والرواية. ولما لم يستطع الوصول الى جنس بنصه ظل نصه يتأرجح بين السردية والدراما ، بين الفعل الروائي الخاضع لمنطق النص وبين الفعل الدرامي الخاضع لمنطق الاحداث وتسلسلها ، وعلى هذا الاساس ظل ينتقل داخل نصه، باستمرار ، من السرد الحكائي المنطوق الى السرد المروي المدون انتقالات لا مبرر لها ، ولا مسوغ فني . وكان حريا به ان يبتكر قاعدة او جملة قواعد جديدة لهذا الانتقال ولا يبرر وجود الراوي او عدمه ما اقدم عليه المؤلف في نصه . وما جعل هذا واضحا تماهي الراوي العارف بكل شئ مع سيدة الوركاء او تتابعهما في سرد او اكمال الحكايات . فالراوي هنا يبدأ من حيث تنتهي السيدة لتبدأ هي من حيث ينتهي .
الحوار عموما في هذا النص لم يكن حوارا دراميا بالمعنى التقليدي لانه حوار محكي يتلقاه المتلقيان عبر وسيط يقوم بنقل ما تحاور به الاخرون ، وهذا مغاير للحوار المنطوق الذي ينقل من المتحاور الى المتلقي بشكل مباشر ودونما حاجة لوسيط. الاول يقوم على بنية السرد ويقوم الثاني على بنية الفعل. فاذا كان ما قدمه المؤلف في هذا النص نسخا للحوارات التقليدية وتجديدا او تجريبا في جسد الدراما فاننا نعتقد انه لم يصب هدفه ولم يقدم شيئا تجريبيا جديدا وكل ما قام به هو انه البس المسرحية لباس الرواية ذا المقياس الكبير . واذا استثنينا بعض الجمل التي يكون فيها الحوار مباشرا بين الشخصية وبين من يحاورها نجد ان اغلب ما تبقى من الحوار ياتي بعد تصريح الراوي الذي يؤكد قبل كل حوار على جملة اخبارية استسباقية او وصفية تتقدم
القرية الثالثة / تمثال من فم
عليه او تمهد له ففي (القرية الثالثة ) والتي كان فيها تمثال سيدة الوركاء من فحم يكثر استخدام هذه الجمل كما في: "قال كلكامش" و " ساله الاخير" و "تساءلوا" .. الخ. وهذه كلها تدخل ضمن تقنية بناء السرديات كالقصة والرواية ومن امثلة ذلك ايضا ما قاله الراوي قبل بدء حوار كلكامش:
" وعندما عاد كلكامش سأله الاخير:
كلكامش
هل رايت شيئا اثناء وبعد الهدم ؟
انكيدو: ماذا تعني؟
كلكامش: شيئا او روحا ما
سيدة الوركاء : صدق انكيدو بأبيه متعجبا وقال:
انكيدو: لا
فالجملة الاولى تخبرنا عن عودة كلكامش وكيف ان (الاخير) ساله لياتي بعدها سؤال كلكامش لابنه انكيدو . وفي الجملة الثالثة يجيب انكيدو والده بشكل مباشر (ماذا تعني) فيجيبه كلكامش (شيئا او روحا ما ) لتأتي الجملة الوصفية / الاخبارية على لسان سيدة الوركاء بدلا من الكاتب او الراوي العارف بكل شئ مستخدمة فيها الفعل (قال) ليكون ما بعده مقالا لما قبله .
القرية الرابعة / تمثال من تمر
في هذه القرية يعود الكاتب ليؤكد ما اخبرتنا به المسرحية في مشهد الافتتاحي عن الجندي الامريكي وعن سقوط بغداد او فتحها او تمريرها وعن الصواريخ التي كانت تنطلق من المتحف الوطني وحالت دون دخول الامريكان (حسب ادعاء الجندي الامريكي ) وعن سرقة تمثال سيدة الوركاء وعن النيران العملاقة التي اندلعت من ينابيع النفط.. الخ. بعد ان تحدثت سيدة الوركاء عن نفسها وتمثالها المصنوع هذه المرة من تمر العراق وعن النسوة وهن يضربن الخدود ويلطمن الصدور حتى تدمى وعن الكهف التمثال حتى آخره لتخرج من كل هذا باستنتاجها الاخير ان "ليس ثمة حكمة يستقيها المرء من حكاياتي ولم يكن لدي اي سبب منطقي لكي اعترف امامكم . هذا الاعتراف لا يعني اي شئ !!! " وتنهي بعد ذلك الى ان
"نعم هذا كل شئ عن المتحف العراقي"
وبين هذا الاختتام والافتتاح الاول للمسرحية روت سيدة الوركاء حكاياتها الاربع. وهذا يعني ان ما ارادت ان تقوله المسرحية قالته ببضع كلمات في الافتتاح والختام. واما ما ارادت ان تقوله السيدة فقد قالته بكم هائل من الكلمات والتداعيات الحرة واللامعقولة.
لقد اشتغل الكاتب ، في مسرحيته ، على حبكتين اساسيتين اختصت الاولى بما حدث للمتحف الوطني العراقي وهي حبكة صغيرة جدا، واختصت الثانية بسيدة الوركاء وحكاياتها وهي الحبكة الرئيسة التي نظمت خيوط الاحداث وموجهاتها والتي لم يكن لها هدف محدد خارج الاطر التاريخية والاثارية بينما حملت الحبكة الاولى على صغرها وثانويتها هدف المسرحية الكبير ، وفي رأينا ، ان اختلاف حجم الاهمية والاحداث قد ادى الى ايجاد خلل واضح في النص.
بعد هذا كله نعود لنسأل الا توجد علاقة بين الافتتاح والمتن والختام غير العلاقة الممتدة عبر سيدة الوركاء؟ وهل كان لسيدة الوركاء دور في كشف وفضح ما رأت من وقائع الاحتلال والسلب والنهب وسرقة التماثيل ؟
نعتقد ان الكاتب قد اخذنا وسيدة الوركاء في رحلة آثارية سياحية تأكد لنا من خلالها ضعف العلاقة من الناحيتين الواقعية الاثارية والدرامية . وان المقاطع الثلاثة كانت في حقيقتها منفصلة عن بعضها انفصالا كبيرا ومتصلة مع بعضها بخيوط واهية جعلت مسارات النمو والتصاعد بيانيا تتحرك في خطوط افقية حتى نهاية المسرحية . ونعتقد ايضا ان سيدة الوركاء انشغلت بهمومها الذاتية التي بثتها عبر حكاياتها الاربع ، وبهدفها الخاص الذي جعلها تبتعد كثيرا عن هدف المسرحية .
نأمل ان يقوم الكاتب ببذل جهود تقييمية بسيطة لتغيير وجه النص بما يكفل جعله نصا ابداعيا كبيرا ما دام النص يختزن في داخله القدرة على ان يكون كذلك .


صباح الانباري / الاردن
2005-08-11



#صباح_الانباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح الانباري - الموناليزا السومرية .. سيدة الوركاء .. دراما في تنغيل الموروث وتفعيل الوارث