أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليم نصار - لوكيميات














المزيد.....

لوكيميات


وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)


الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 07:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


د. وليم نصار*

# الفاتحة #

لا زلت في المستشفى أخوض معركتي مع اللوكيميا ...
يسألني الأصدقاء والرفاق كيف تكون جلسة العلاج، أو آثارها بعد الانتهاء منها؟
هل ترغبون حقا في معرفة ذلك؟
حسنا .. سألخصها في فقرة قصيرة جدا ...
هل جرب أحدكم أن يضع سلكا كهربائيا عالي التوتر في أنفه أو عينيه؟
نعم هي هكذا ...

ملاحظة: حزين على شعري ...
=====================

# الراهب #

كم أحب ذلك السكون في دير عنايا .. وكم راودتني فكرة أن أكرس نفسي راهبا ..
أوليست كف الراهب بيضاء كالشمع؟ ...
لكني في لحظة اندهاش ديالكتيكي تذكرت بأن على الراهب أن ينذر الفقر والعفة والطاعة ... وأنا غير قادر على الايفاء بكل تلك النذور ...
مثلا .. باستطاعتي إيفاء النذر بالعيش حياة فقر ...
وبما أنني شبعت من متاع الدنيا .. ولا أعاني كبتا جنسيا .. وخبرتي في النساء ممتازة ... فلن أجد صعوبة في إيفاء نذر العفة ...
إلا أن نذر الطاعة كان معضلتي الكبرى .. فأنا لا أستطيع مثلا أن أطيع أحدا ... حتى لو كان الله الذي اكتشفت متأخرا أنني أحب من كل قلبي ..

أنا من المؤمنين بألا أنادي أي أحد بكلمة سيدي ... لأن السيد الأوحد هو الرب إلهي ...
إنه ضميري ...

ملاحظة: أفتقد شعري ..
==================

# كيماوي #

إعلان إلى الرفيقات والرفاق .. والقوى المحبة للسلام ..
وكذلك للأصدقاء والأعداء ...
بعد ثلاث جرعات .. سأتحول حتما إلى إنسان كيماوي ... وعليه فقد أشكل خطورة على السلم العالمي ... وربما أصبح محرّم دوليا ..

ملاجظة: شعري لا يستطيع العيش بعيدا عن رأسي ..
=================

# حيرة #

حيران كيف أعيد ترتيب الموسيقا في داخلي ..
كل شيء قد قيل ...
هل من يستطيع أن يشعل شمعة ويكتشف قلبي؟
هل من يد تعبق برائحة الزعتر الاخضر وزيت الزيتون أن تمتد وتواسي المصلوب على وجعه؟
هل من يد تصل في الوقت المناسب دون تأخير أو تفكير أو تخطيط أو استشارات؟
أنا أرقص أيتها الكنعانية محنيا على تعبي .. وأرقص متلويا على حزني ..

حيران كيف أعيد طقوس الصلاة في داخلي ...
أريد أن أعود للطفولة قليلا ...
أريد أن أغفو على ثدي أمي ...
أسكتوا الطفل في داخلي .. لا تتركوا الأرض تبكي ..

ملاحظة: شعري أهم من الحرية والوحدة والاشراكية ...
=======================

# نكتة #

صرّح أحد وزراء الثقافة العرب ... "ليس لدينا أي معتقل على الاطلاق من الكتاب والفنانين ... جميع المبدعين يحبون الدولة ... جميعهم يحبون الرئيس" ...

هذه الذهنية المنجوسة ابتلعها موج الزمان والوجدان ... لكنها لا تزال تحيا مع كل تشكيل لحكومة جديدة ..
لكني نكاية بهذا الوزير .. والرئيس ... سوف أتضامن مع المبدعين المعتقلين في سجون نظامه على طريقتي .. إذ سأذهب إلى مقهى ستارباكس نكاية بتجار المقاطعة والممانعة .. وسأحتسي برميلا من الاكسبرسو ... من بعدها .. سوف أعود إلى المنزل ... سأتزلبط من كل ملابسي ... أصلي ركعتين عن روح النعنع ... ثم سأصرخ ..
حرية ..

ملاحظة: أتخلى عن شعري ولا أندم عليه مقابل الحرية.
====================

# ذاكرة #

جمعت ذاكرة لأكتبها وأغنيها ... وأصدقاء رحلوا أرش بهم براري الملح .. فتخضر ...
أين قبري؟
أتلاشى في الأغنية حتى القبر ...
لم أعد قادرا على ترميم الذاكرة ... ما عدت قادرا على حمل زهرة الدحنون البرية ... فلماذا تطالبيني أن أحبك؟
كنت أحلم ببلاد سمراء ... سمارها أشد نقاء من بياض الياسمين ...
لكنك ألقيت دفتر رسومنا على الأرض .. استرخصتي دماءنا فافشيت سر العشق ...
رسوماتنا كانت ملونة بدمائنا .. لم أكن أعرف أبدا أن بيع الدماء سهل إلى تلك الدرجة ...

أحببت كنعانية دون أن أفكر بمعنى الخرائط والخطوط ..
استرجعت ذاكرتي لأعرف ماذا كنت أرسم وأنا طفل صغير ... وإليك أعلن ما فهمت ..
في القلب زنبقة .. ولكن بيننا ..
خلخال .. وقيد .. وفلة ..
بلاد .. خلخال .. وموت ...
جسد يضاجع ألأف علة ...
مليون عصفور وصمت ...
وطن ذبيح لم يمت ...
فلا توقظيني ...
لا توقظي عازف الغيتار ... قد تفر من حلمه الأغنية ..

ملاحظة: شعري من تراب أرضنا الطيبة ... وليس من مخلفات عصر البلح ...
===========================

# خواطر من بلاد ثورة السفلس #

أريد أن أتكلم ... فلا يسعفني اللسان ...
أريد أن أسأل سؤالا واحدا فقط .. من هو العكروت إبن العكروت الذي أقنعنا أن إقامة دولة فلسطينية يعني أننا سنشهد دولة نموذجية من الديمقراطية والثقافة والحضارة والتمدن؟
أريد أن أصرخ .. فلا تسعفني الحنجرة ..
لم نكن سوى أدوات لكذبة كبيرة ...
لم نكن يا صديقي وأخي سليم سوى مناضلين بالايجار ...

ملاحظة: لا يوجد لدي شعر لأنتفه ..
============================

# النهاية #

حيران كيف أعيد ترتيب الطفولة والمراهقة في داخلي ...
لا أذكر أنني كتبت اسمي على شجرة ... بل أسماء الشهداء ..
ولا أذكر أنني ركضت يوما .. سوى في القصف ...
أعيدوا إلي طفولتي وسنين المراهقة ..

ملاحظة: أعيدوا لي شعري ..
-------------------------------
* أكاديمي | مؤلف موسيقي | وناشط يساري من لبنان














#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ... بحبكن ...
- وصيتي ... ووداعا
- عصفور الشمس
- إسق العطاش
- أرض الحكايات
- في أرض الحكايات
- رسالة قصيرة جدا إلى تجار الممانعة ومكافحة التطبيع مع العدو
- نكزة سريعة على هامش الحراك النقابي المطلبي في بيروت
- رئاسيات لبنانية
- أكونا ماتاتا
- نعم أنا ضد
- مجرّد أسئلة
- أمي ليلي شاهين
- رسالة إلى الموارنة... إذا شئنا أن نكون نصارى
- لن ألبس الخسة مرة أخرى
- صلاة ذاك الطفل في داخلي
- العجوز الأحمر ... الحسين ... عاشوراء
- الهواء الفلسطيني ونصر تموز
- سحور إلهي لنصر تموز (بالمحكي اللبناني)
- مؤمن ملحد في رمضان


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليم نصار - لوكيميات