أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - تمكين المرأة ام حرف نصال نضالها!














المزيد.....

تمكين المرأة ام حرف نصال نضالها!


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 08:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ليس مشروع تمكين المرأة اكثر من تنصل العالم الراسمالي الذي ينتج ويعيد انتاج عبودية المرأة بأشكال مختلفة عن مسوؤليته لما آلت اليه اوضاع المرأة. تتعالى اصوات واصوات اعلامية وسياسية وتفاجئنا خطط كلها تدور حول وضع المراة وبنهاية الطريق المهيأ نعود الى طاولة البصمات الرأسمالية، التي تستهدف ابقاء الامور في هزاز مستمر نحو الاستثمار والإرباح ولا غير الأرباح.. هذه المرة جاءونا بمشاريع ورش وندوات ومؤتمرات والصرف مفتوح بالدولارات.. والعنوان هو تمكين المرأة.. برامج في الاقتصاد، برامج في السلم والتضامن، برامج في السياسة والمشاركة.. برامج في البناء والأعمار.. وبرامح وبرامج.. تمكين المرأة صفحة تضاف لبقية الصفحات واستكمال كبير لبداية أوصلت المنطقة والعالم للنهاية.. وعودة قديمة مبكرة لنفس الحلقة الا وهي المرأة.. تطبيل اعلامي وسياسي لا يكف عن النهيق والجعير لعرقلة وتدمير قضية المراة.. ضجيج عالمي وإبطاله دائما وابدأ المنظمات وهذه المرة شاركت كبيرتهم معهم في الدعم والإسناد.. شاركتهم منظمة الأمم المتحدة برئاستها أو رعايتها للورش والندوات والمؤتمرات..
ما المقصود بتمكين المرأة؟!! هل المرأة تحتاج لمن يمكنها؟؟!! هل المراة تحتاج لكل هذا الضجيج ليسمع صوتها؟؟!! أم أن المسالة هي الإقرار بوضعها في خانة الأدنى إنسانيا؟؟!! أم أن المسألة هي محاكاة للنقص والتعوير المنقوش في ألواح القديسين؟؟!! لماذا الإصرار على وضع المرأة في خانة الضعيف المحتاج الى الراعي والساند ليقف خلف تقدمها؟؟!! نحتاج الى التكرار مرات ومرات ونقول بأن تلك الأنظمة تعي جيدا أن نهايتها تكون بنهوض المرأة وتحررها.. نهاية عصر الظلم والتجويع والقهر والاستثمار والاستغلال.. نهاية عصر المجتمع الرأسمالي يمر عبر بوابة المرأة وتحررها.. نهايتهم تمر عبر بوابة استعادة المرأة لإنسانيتها..
المرأة في مصر والمرأة في تونس حين شاركت في الثورة وقادتها نحو القضاء على الأنظمة الفاسدة.. لم تكن قد تعلمت الثورة في برامج تمكين المرأة ولا في ورشها وندواتها ومؤتمراتها.. ولم تكن تحتاج الى من يرشدها ويقف خلف تقدمها لتنتصر.. لكن حين انتصرت رصدوا كل طاقاتهم لوقف تقدمها لقطع الطريق على انتصارها.. في تونس رصدوا ملايين الدولارات.. وجاءوا بكائنات الظلام المتخفية بأسماء منظمات.. واقروا على المرأة في تونس "جهاد النكاح"، لتسجل هناك النسبة الأعلى.. وفي مصر أطلقوا وحش التحرش في الشارع والمعمل والجامعة وفي كل مكان.. لم يكتفوا بالألفاظ الهمجية ولم يكتفوا بمد أياديهم القذرة نحو جسد المرأة.. بل أوصلوا التحرش الى تعرية المرأة وتجريدها من ملابسها وطعنها بالسكاكين والسب والشتم..
في كوباني لم تمر المرأة على ورش التمكين ولا على ندواتها ولم تعنيها مؤتمرات الأمم المتحدة ومنظماتها ولعلعة التمكين، حملت سلاحها ووقفت خلف المتاريس لتسطر صمود ومقاومة لا تعرف حدود.. كل يوم لها بطولات وقصص بطولة.. شجاعتها أذلت كل ما جاءت به أنظمة الرأسمال من إرهاب وإرهابيين.. هل تحتاج المرأة الآن الى تمكين؟؟ أم تحتاج الى كنس هذا النظام العفن وما يحمل من قوانين؟؟ ولماذا كلما هبت ودبت هذه المؤسسات والمنظمات هتفت باسم المرأة.. لما لاتكون هناك برامج لتنكين الرجال وتعليمهن معني تحرر المرأة ومعني أنسانيتها.. واذا اردنا ان نكون صريحين اكثر فاين برامج تمكين الحكومات التي لا تستطيع توفير الامن والامان والصحة والتعليم ليس للمرأة فقط بل للمجتمع برمته.. اليس الاجدر بالسياسة العالمية الحنونة على المراة كما تدعي ان تمكن كل هذه الجهات.. ام فقط يتوجه "حنانها" نحو الحركة النسوية لخدشها وجرحها وتفتيتها باسم بنائها ومساعدتها.تمكين المرأة تشويه جديد لمسار المرأة.. وتهديد جديد لوقف تقدمها نحو استعادة إنسانيتها.. تشويه جديد يضاف الى مجموعة التشوهات التي تخطها ريشة أنظمة العفن والاستهتار.. التي تعاقبت واتفقت على هدف واحد الا وهو تدمير المرأة وتدمير قضيتها وملاحقة حركتها وإضعافها.. ولن تكف او تنتهي تلك الاحتفالات العالمية التي تستهدف الحركة النسوية لترميها بحمم مبتكرة وحديثة عالية التطور وشائكة التقنية ... المرأة متمكنة جدا ولن تغلق برامج الإعاقة التي يبتكروها بين الحين والأخر طريقها نحو تحررها وبناء عالم أفضل للإنسانية.. المراة وامكانياتها وكفائتها تدير دفة التاريخ وترجم كل من يحاول كسرها لكن المؤامرات العالمية والمصالح السياسية تجر قضيتها الى وهم اسمة حاجة الحركة النسوية الى الرعاية والى القيادة.. وباسماء وعناوين حقيقتها اهانة المراة وتحجيم دورها.. انتجت المراة وجودها ولا زالت تعافر بوجه الانظمة التي تحاول اقصائها.. المراة متمكنة وشديدة وكبيرة وقوية ولاحاجة لها بابواق المنظمات صنيعة السياسية المعروف رحمها وساعة ولادتها.. مشروع تمكين المراة مشروع يزرع ساحات ارهاب جديد لينتج مستقبل قائم على حاجة الحركة النسوية الى الاصطفاف بصف من تنقصة الاهلية.. المراة وقضيتها وحركتها النسوية كاملة الاهلية وكاملة الوجود والحضور بكل المقاييس الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
***************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبي النساء بيد داعش الشرقي والقواد الغربي
- صوت طالبات جامعة بغداد صوت التغيير والمستقبل
- فيان دخيل والنساء في كوباني
- ميلادينوف مبعوث الامم المتحدة .... واضحوكة جديدة
- يجب محاكمة تاريخ كامل من السبي والاغتصاب
- هل نستطيع انهاء ازلية العنف ضد المرأة؟
- لا أخلاق في الحروب البرجوازية!.. حول اتفاقية حماية المرأة وا ...
- طواحين القضاء على المرأة وقضيتها
- بين جهاد الأغتصاب الداعشي وقانون أغتصاب الطفلات الجعفري
- العنف والاغتصاب خطر حقيقي يهدد الانسانية باسرها
- دنيا جرح جديد ينزف من كردستان
- القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضا ...
- يوم القابلة العالمي.. يوم لأعادة أنتاج التخلف والفقر
- النساء المهاجرات بين فكي العمل والعوز
- نجاح الثورة العمالية مرهون بمشاركة المراة
- أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد
- نشر الجهل والتخلف لن يوقف حركة تحرر المرأة ومساواتها
- مرشحات برنامج التكليف الشرعي في العراق
- القانون الجعفري عنوان الشهوات الجنسية للاصحاب الصلوات
- التكليف الشرعي مسمى أخر لأغتصاب الطفلات


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - تمكين المرأة ام حرف نصال نضالها!