التخريب الشامل طريق للتغيير الجذري

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 23:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

العالم العربي يعيش تخريبا شاملا بشكل لم يسبق له مثيل من قبل .
- إنعدام الأمن الذي يمكن ترجمته إلى سيادة الإرهاب في المنطقة مع صعوبة إمكانية العيش بشكل طبيعي بالنسبة للطبقات الدنيا من المجتمعات العربية .
- إنتشار البطالة والبطالة المقنعة وشيوع البؤس والحرمان . وتكريس الأمية والجهل ووصوله إلى معدل قياسي يودي حتما إلى الهلاك النفسي والعقلي وتلوث
ما هو سياسي بما هو ديني وعقائدي والعكس أيضا هو الصحيح .
- التفكك العائلي والإجتماعي نتج عنهما إحساس فظيع بالخطر في نفسية الفرد بتفسخ العقد الإجتماعي .
- إنعدام المسؤولية وتبلد الشعور والمشاعر واختفاء الشعور بالفن والإبداع اللذان هما الركيزة الأساسية لكل رقي لما هو اجتماعي وإنساني . مع تلاشي القدرة
على تكوين الأسرة التي هي نواة كل مجتمع مما أدى ذلك إلى استفحال الرذائل والإنحراف بكل أصنافه . وعجز كامل في معالجة الأمراض الإجتماعية . وسيادة
العنوسة الجسدية والفكرية . وفوضى عارمة ظهرت في حراك الشوارع واختفاء النظام من الفضاء العمومي وروح المسؤولية . وظهور الإختلال العقلي وحروب القواسم
المشتركة بين أبناء الوطن الواحد .
- تفشي ظاهرة التدين المنحرف عن مساره الصحيح واختراق هذا التدين المرضي لكل معالم الحياة الإجتماعية بطريقة مشوهة جعلت العقيدة مطية للأطماع الرخيصة
والنوايا المشبوهة وفصلها عن مقاصدها النبيلة .
- إختلاط ومزج المفاهيم الإيجابية بأخرى سلبية وتذويبها في قوالب مصطنعة وموحدة وبلا أهداف واضحة ومحددة فلم يعد من السهل أو من الممكن التمييز بين
الصالح والطالح . وانتشار ظاهرة غير مسبوقة للإفساد وغياب أية إرادة لمقاومتها كردة فعل لاشعورية للإنتقام من الفرد والمجتمع على السواء . و دمار شامل لروح
المسؤولية أنتج فسادا معمما وانحطاطا قاتلا أدى إلى تفريخ الإجرام الإنتحاري والتطرف بكل أنواعه وأشكاله .
هذا هو الواقع العربي في المجتمعات العربية بأنظمة فاشلة وغير مؤهلة أو قادرة على مواجهة الأزمة الحادة التي يتخبط فيها الإنسان العربي بشكل واضح فما بالك بإيجاد
العلاج والحلول المطلوبة .
كل هذه العوامل بإفرازاتها أعطت الضوء الأخضر للمطامع الإستعمارية كي تتدخل من أجل الهيمنة على مقدرات الأمة العربية وثرواتها وتتصارع فيما بينها على المائدة
المستباحة التي إمتزج فيها وبها الأيتام باللئام . وبدت في الأفق بوادر حروب وقلاقل ودمار وتشريد ومآسي توطدت في مناطق معينة من الوطن العربي المتشردم وستستمر
في التفشي والإنتشار لتعم كل المناطق العربية تأهبا للتغيير الجذري والحتمي والمجهول في المستقبل القريب .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات