الصمت .. الآن

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 19:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الصمت .. الآن


الآنَ ..
في هذا الوقت المُلتَبِس ..
لا ينبغي عليكَ أن تكون جزءاً من الهستيريا .
عليكَ ان تصمتْ . أن تنتظرَ قليلاً .
أن تُصغي ، وتقرأ بأمعانٍ كلّ شيء .. كلّ شيء .. بما في ذلك هذا الهراء العظيم ، الذي يملأ بلدكَ بصَخبٍ غير مسبوق .
أن تلتقطَ لغيركَ كلّ الصور الممكنة .. وبجميع الأوضاع .. لأنّ " هؤلاء " على استعدادٍ مطلقٍ لأن يعرضوا على الملأ " أرشيفهم " المشين ، ودون مقابل .
أن لا تقول كلّ شيء تعرفه .. الآن .
لابأسَ عليك .
إغلِق على روحِكَ بابَ بيتكَ .. و تلفّعْ بحزنك .
أنتَ تُدركُ أنّ الآخرينَ يتساقطون .
يتساقطُ حتّى شَعْرُ أجسادهم ، أمامَ سطوةِ الشهرة الزائفة ، والمال ، و الـ SOCIAL MEDIA .
وعندما تكون بعيداً بما يكفي ، عن هذا " البازار " العاهر ..
سيُدهِشُكَ حجمُ الخواء ، والسَخام ، الذي يملأ الكثير من الجماجم التي تكتبُ الكُتُبَ ، والشعر والنثر ، وتُنَظّر للخرافة .
مع ذلك ..
لا تفقِدْ الثقةَ ، أبداً بالفأسِ القادمة ، التي ستطيحُ ، قريباً ، بكلّ هذا العبث .
لا " مجدَ " لأحدٍ الآن ..
ولا " عارَ " أيضاً .
هذانِ الشيئانِ مؤجّلانِ
ينتظرانِ مثلكَ
ذلك اليومَ القادمَ .. لا محالة .

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات