أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح محسن جاسم - زرر قميصك من أسفل إلى أعلى














المزيد.....

زرر قميصك من أسفل إلى أعلى


صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1298 - 2005 / 8 / 26 - 09:16
المحور: كتابات ساخرة
    


في الكثير من الأحيان نقع في خطأ تزرير قميصنا .. إذ نكتشف بعد حين خطأ وضع الازرارات في بيوتها حيث لم نلقم البيت الأول بأزراره المتقابل ثم نعود لنفكها من جديد .
وبمعادلة بسيطة يكون خطأ الأزرار الخمسة كمعدل هو ما نسبته عشرون في المئة. ولو فكرنا بطريقة تزرير مغايرة كأن تكون من أسفل الى أعلى نكون قد تخلصنا من نسبة الخطأ تلك وننتهي بذلك من أقفال قميصنا بطريقة صحيحة لسبب بسيط هو اننا بالطريقة الثانية نكون أكثر سيطرة بعيوننا في ملاحظة وضع الأزرار مع ما يقابله من بيت.
فنظرية التعوّد اللاشرطي بحنكنا المعلقة إلى أعلى أو الغاطسة في عظام ترقوتنا حتما ستخطيء قانونها الوضعي.
في بداية مشوار مجلس الحكم وبالذات قبله بقليل نفرنا من (الخيرات) التي ستفيض بها الحصة التموينية وبخاصة حصة الحليب وربما (الويسكي) باعتباره يدخل بضمن ( البفيريج) الغذائية. وراح المتخالفون والمتحاججون ينفرون من طريقة أخذ قياس (زند) المواطن من قبل أولئك الوافدين الأجانب تفحّصا لصحته وبخاصة إذا ما وصل الحال الى أخذ قياس (زنود الست) فاستنفرت الشوارب واحتقنت الأوداج. وما ان انفض (ديوان) مجلس الحكم وحل مكانه المجلس الوطني حتى استبشر الجميع بالخير. فمن الناس من باع دجاجاته البيوضة ووسع من مخزن بيته ( البيتونة) لكي يستوعب ما سيلذ ويطاب من الحليب المطعم بالموز وباقي المواد الغذائية من حبوب وسكر ومواد غسيل وزيت وحليب المدهش والديالاك ولحوم بيضاء وحمراء وحتى وردية ( سندريللا و مانويللا ).
وتوالت اشهر عجاف أعجف من العجف شحّت فيها الحصة التموينية وصرنا نسمع العجب من المقترحات بالتخلص منها وهجر البطاقة التموينية. وتفاجأ المواطن باختفاء الخدمات والوقود والهاتف والكهرباء وحتى الماء وصار يسمع بالفساد الأداري ولجنة النزاهة وما بين البين ضاعت الحصة التموينية واصبحت موادها الثلاثة عشر التأسيسية في خبر كان وصرنا نأمل إدخال حصة النفط الأبيض لا خاماته في حدود بطاقتنا المتواضعة. وان تبادر وتسأل عن السبب سرعان ما يعلق الحال على شماعة الأرهاب وتعرّض القوافل التموينية الى الهجمات. وحين نتطلع الى نهاية قميصنا نجد ان قوافل غذاء جنود الائتلاف تصل جنودها بالتمام والكمال ! وكأننا بتنا عاجزين عن تأمين حماية قوافلنا الغذائية وما عاد بأيدينا أن نفعل ما فعله أجدادنا من الأعراب وغيرهم من الأتراب في حماية قوافلهم وتجارتهم.
السؤال: متى نتخلص من حال وضع حنكنا في عظام ترقوتنا ونخنق أنفسنا ابتغاء ضبط أزراراتنا في حين بأمكاننا أن نتجاوز نسبة الخطأ وعلى رسل نظرنا السديد وان نفكر قبل ان نصرّح ويسمع اللصوص بخططنا ونعرف جيدا كم تبقى لنا من أزرار قمصاننا؟
المشكل أننا بدأنا بعدها نسهوا ضبط سحابات بناطيلنا !
لاهاي هيه
25-08-2005




#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن للموسيقى أن تقول للفقر لاءها
- !دي ودي مش ممكن تكون زي دي
- يوم لم تعتمر جدتي عمامة الجهلاء !


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح محسن جاسم - زرر قميصك من أسفل إلى أعلى