أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 00:26
المحور:
الادب والفن
وغداً .. وتنقلني لذاك الرصيف
للظلالِ التي كنا فيها نقف
تنقل لي عيونَ الفرح
وصوت أغاريد
ورياحين تتهادى أرَقّ
من الأنسام
تلتفّ على قلبي الأصوات
وتلوح الشجيرات
يلوحُ الطريقُ والعربات
وقلوبنا المرفرفةِ
لليمامات لتلك الظلال
وكم حلمنا حبيبتي بلقاءٍ مع ذاك الدربِ
كم هويةً أحرقتَ يا بلد
وكم العيون التي أبكيتَ يا أنتَ يا بلد
بغداد سأترك قلبي هديةً وأبعد
فضميه بين ثنايا ضفةٍ أحببتُها
أو فاغرقيه مع من أخذهم
الموجُ ورحل
يا نسيمَ الحياة تراكمت الجراح
لكنَّ قلوبَنا لا زالت سكرى بالمحبة
والدموع تسِدُّ حولَنا الطرق
ركب الحبِّ رقَّ
وابعدهم عنّي
خذني بيدِ الحنانِ
لنجمتي السائرةِ للصبحِ
هنك عند سريري الصاعدِ بنورِها
هناك اطويني
ولِفّني بطياتِ صبحِها
يا عالمَ الجنونِ
حتى النسائمُ تبكي
غيّبوا دربها
أجزعتها أصواتُهم
وأجزعتني شوارعُ الجنونِ
فأين ؟ ... كل الأسلحةِ لا زالت
في الدروبِ إلاّ سلاحَ الصبرِ
فقد رمَيناه ورموه من زمانٍ
.. ولن أرمي ظلالاً أتيتُ بها
بل سأرمي قلبي وسيلملمه
ركبٌ يعرفُ كيف يحميه
ــ ومع هذه الأسطر الأخيرة
دقّت أصواتٌ في الخارج إنّها بعض الألعاب
النارية الجميلة التي تضرب إحتفاءً ـ بهلوين ـ
وكان الأطفال قد دقّوا البابَ عند بدئ المساء
لأستلام الحلوى التي نهيئها لهم في هذا اليوم
وكم يذكروني بلمّةِ الأطفال يدقون الأبواب
وأغنيتهم ... ماجينا يا ماجينا ما أجملهم
كتبت 31/10/2014
في ستوكهولم
*إنها أغنية أم كلثوم أغداً ألقاكَ
كنا نقف عند باب مدرسةِ إبنتي ننتظرها في
نهاية الدوام وكنتُ أستمع لهذه الأغنية التي
معي في سيارتِنا
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟