عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 20:45
المحور:
الادب والفن
أحياناً ..
الهزائمُ العامّة ، العابرة للقارّات ،
هزائمُ شخصيّة .
هزيمتي الخاصّة ، هذه الليلة ،
هزيمةٌ مُنْكَرَة .
هزيمتي ، هذه الليلة ، سهلةٌ جدّاً ..
لأنّ مُدناً كثيرةً في بلدي ستنتصر ،
وتُعوّضني عن خسارتكِ يا " برشلونة " .
مدنٌ كثيرةٌ ستنتصِر ..
بدون حماقات " المُدرِّب " .
بدون " ضربات " جزاء .
بدون " أهدافٍ " مشكوك في صحتّها .
بدون نوايا مُريبة لـ " حكَم " الساحة ،
و " مُراقبي " خطوط التماس
بين الضوء والظُلمَة .
***
الآنَ تُدركُ أنّكَ عشتَ قليلاً
كذبابةِ نيسان .
كُلُّ هذا مرَّ عليك
في يوم واحد .
وعندما تريدُ أن تحلمَ بيومٍ إضافيّ
ويحدثُ لكَ ذلك
لن يكون هناك مُتَّسَعٌ من الوقت
لتَقْصُصَ فيهِ رؤياكَ
على نفسِك .
***
أينَ أنتِ ؟
هناك أشياء كثيرة ، تنتظرُ أن يأتي وجهكِ الحُلو ..
ويطرقُ في هذا الليل
بابَ الليلِ عليّ .
هُناكَ الكثير من الصَخَب .. في قَفَصٍ فارِغ .
الكثير من الصمت .. في بستان التين .
الكثير من الأسى .. في الأعراس .
الكثير من الضحك .. في المآتم .
الكثير من الشكِّ .. في المساجد .
الكثير من الضَجَر .. في الأعياد .
الكثير من الذهول .. في الآباء .
والكثير من الأسئلة ..
في صوتِ الأمِّ
الذي يُرَتِّلُ لنا في البيوتِ .. هُنا
وفي المنافي .. هُناك
بدمعٍ بارد
، و بعويلٍ مكظوم ،
نشيدَ الفُقدانِ العظيم .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟