نافذ الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 20:44
المحور:
الادب والفن
قبلت إمرأة يدي
سحبتها مذعورا ، نظرت الي،
في مدينة اوروبية وحي المهاجرين
ينام الماموز على الطرقات
بين البؤس وأحلامهم.
كنت ابحث عن قيثارة
ورائحة إيلياء تملأ قميصي
همست :هل انت من يبوس ؟
من ارض الوعد والمحنة .
اغمس يدك في ترابها وأخبرها حنيني
واكتب على قباب القدس اسمي
هل تحمل قلبي اليها كي ينبض حبا وموسيقى .
ام اعطيك ريشتي لترسم فضاءها قوس قزح .
كنت مررت على درب آلامها .
عطفت على الاقصى .
حاول صدي عنصري مهووس
لا صلاة بعد اليوم إلا للهيكل .
قلت :أنا احب الله ولن تمنعني من الصلاة.
وجه بندقية الى رأسي : الله لنا وحدنا.
قلت: الله رب العالمين .
وقع مغشيا عليه .
القدس مهبط الروح في القلب .
سمعت صوت تلك المرأة فغمست يدي في التراب.
سمعت صوتك الصادح الله اكبر .
وأجراس حزينة تدق .
تذكرت همسها : أنشد واهتف وكبر واقرع اجراسك.
اخبر رب الابل ان لا يبيع القدس بصمته
واعلن عليها الحب .
اكتب على القدس ابواب السماء.
انسخ من السطر الاول اضغاث الغزاة
اكسر يقينه بصوتك الجارح .
واهتف للشهداء للثوار والرهبان
للأولياء والمقامات والزوايا .
وارفع راية القدس عربية
واشطب اسم يهشوع عن الطرقات
واكتب على مقهى الباسطى ، القدس لي
وابرق للمظفر النواب
ان القدس عروس تكره الاعراب.
1. الماموز : المحمديين ، تسمية للمهاجرين العرب .
#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟