أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - لقاء منتصف الليل















المزيد.....

لقاء منتصف الليل


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1298 - 2005 / 8 / 26 - 08:11
المحور: الادب والفن
    


كان عائدا الى بيتة بعد منتصف الليل بسيارتة ماليبوا بيضاء ولا احد بالشارع ولا يسمع سوى عوي الكلاب السائبة راها تركض وهى تحملا طفلا بين يديها توقف لها وسالها عن حالها

قالت ان طفلها تناول الكيروسين اوصلها الى الى المستشفى ودخل معها الى الطبيب للكشف على الطفل وبعد ان تم معالجة الطفل اعادها الى البيت كانت جميلة ذات شفتين شهوانيتين وجسم ممتلئ وعيون عسلية واسعة تم التعارف بينهما حيث علم انها تسكن في نفس الشارع الذي يقع فية بيتة بعد ايام طرقت علية الباب لتطلب منة ان يوصلها لزيارة شقيقتها في منطقة اخرى اوصلها وسالتة اذا كان ياتي ليعيدها فاتفقوا على ساعة محددة تقف لة فية جاء عند الموعد المضروب اعادها عرضت علية ان تدفع لة اجرة السيارة رفض ذلك لانة لا يعمل سائق تاكسي

تعددت اللقاءات وتطرق الحديث الى امور شتى فعرف ان زوجها يعمل في مدينة اخرى ولا ياتي الا كل شهر او اكثر احيانا

اتفقوا على الذهاب الى احد المنتجعات السياحية خارج المدينة

ذهبوا عصرا وكان قد اخذ معة مشروبات روحية لة وبعد العشاء اخذ يذهب بعيدا ويتجرع الكحول وعندما شاهدتة طلبت منة ان يشرب معهم فلا يوجد مانع لديها وليكون على راحتة بل انها شاركتة الشرب لتروح عن نفسها وبعد ان انتشت بسكرة الخمر وعادوا الى المدينة اوصلها الى البيت خاطبتة قائلة بعد ان نزلت من السيارة انها ستترك الباب مفتوحا لم يجبها بشئ بل ابتسم لها وتركها الى بيتة القريب وبعد ان ادخل السيارة الى الكراج وغير ملابسة خرج في ذلك الليل البهيم الى بيتها وجد الباب مفتوحا كما قالت

دخل البيت كان اولادها نائمون بحث عنها وجدها في غرفة نومها مستلقية على السرير ترفل في قميص من الدانتيل يظهر من مفاتن جسدها بل لا يغطي الا النزر اليسر من ذلك الجسد الابيض وتضع المساحيق على وجهها وتتعطر باحلى وانعش العطور

خلع ملابسة فتحت ذراعيها وضمتة الى جسدها لتشبع تلك الشهوة المحترقة داخلها قضيا طوال الليل الى الصباح بلا نوم منغمسون في اشباع ملاذتهم وشهواتهم عند الصباح غادر البيت ولم يذهب الى عملة بل قضى ذلك النهار بالنوم ولم يستيقظ الا عند العصر

اما هى فقد ىنامت مل جفونها بعد ان روت شهوتها وذاقت لذة الحب مع رجل كانت هى التي اردتة لنفسها وسعت الية قبل ان يسعى هو اليها

حتى انها لم ترتدي ملابسها بل نامت عارية واثار تلك الليلة عليها ولم تفكر عندما استيقظت بازالة تلك الاثار لا نها لا تريد ان تنسى تلك الليلة الحمراء
بعد ايام دقت بابة لتسلة لماذا لا يزورها واصت بان يحضر معة مشروبا لكي ينتشيا بة

وعند الموعد وهو بعد منتصف الليل كان يسير في ذلك اليل المظلم وحدة يحمل بيدة كيس بة ستة قناني من البيرة وصل الى البيت كان الباب مفتوحا كما اتفقا كانت ليلة حمراء في نظرهم اجمل من الاولى

كانت تلك العاشقة قد اعدت فيلما اباحيا عندما وصل فتحت لة غرفة النوم لتقف امامة عارية تماما

تعرى هو امامها اخذها بين ذراعية واشبعها تقبيلا وقبل ان تشبع شهوتة وشهوتها طلبت ان تعد كوؤس الطلا بداءت تشرب لتنتشي

ليلة حمراء داعرة انقضت وهم يشربون من هذا الكاس والزوج غافل من امرة عندما ياتي يرى الزوجة المطيعة التي كلها عفة وصون لزوجها في غيابة

انقضت الاشهر وهم على هذة الحال وزادت اللقاءات واصبح العشيق لا يفارق فر اشها الا عند حضور الزوج من عملة ليقضي ايام معدودة مع زوجتة

ولكن بما ان الشمس لا تغطى بغربال كما يقال وان الحقيقة لا بد ان تكشف

في يوم طلب صديق من عشيقها ان يوصلة لبيت ابنتة لا يصال بعض الحاجات لها اصيب الرجل بصدمة عندما علم انة بيت

عشبقتةو انها ابنت صديقة بعد ان دخل الاب طلب منة ان ينتظرة لحين الخروج لاعادتة لبيتة خرج الزوج واقسم علية ان يدخل اصيبت الزوجة بصدمة وتلعثمت عندما شاهدت عشيقها يدخل بيتها بصحبة ابيها وزوجها بعد ان جلسا قليلا وتناولا الشاي خرجا

بفى العشيق في حالة صدمة ففي الوقت الذي اصبح لا يطيق مفارقتها فهو مصدوم من كونها ابنة صديقة

غادر الزوج الى عملة توجهت هى الى بيت عشيقها وسالت عنة و عندما خرج سالتة فورا كيف تعرف على ابيها

شرح لها ان اهلة يسكنون في نفس منطقة سكن اهلها وانة يعرف ابوها واخوتها طلبت منة ان لا يتركها فهى لا تستطيع مفارقتة

وانها مستعدة لتضحية بكل شئ من اجلة

طلب منها ان تتركة لانة لا يستطيع الاستمرار معها رفضت ذلك وكان لجسدها اغرائة العرقة استمرت بين العشيقين

تعرض لمرض فانقطع عنها لمدة شهر لم تتحمل ان تفارقة اخذت تسال عنة بدءت اخبار علقتهما تتسرب وذاع خبرها ووصلت الى اهلها

قام احد اخوتها بالتعاون مع اخرين بضربة وتهديدة خصوصا بعد ان عرفوا بكل تفاصيل تلك العلاقة فما كان منة الا ان اخذ مسدسا وهدد بة اخوتها من التعرض لة او لها تطورت الامور وعرف بها البعيد قبل القريب

عندما اخبروا زوجها بالامر نفى ذلك مدافعا عنها بكل قوة

متهما اياهم بمحاولة تشوية سمعتها وسمعتة

وبما ان التحدي يولد الاصرار والمكابرة فقد كابرت هى وعشيقها واسترت علاقتهم بلا خوف الزوج اصبح مغلوب على امرة

فلم يعد يستطيع منعها او زجرها لما تفعل سيرتها اصبحت تلوكها الالسن

قرر احد اخوتها ان يضع حدا لهذا

طلب من جار لهم ان يشهد بالمحكمة بافعالها فهو يريد قتلها

غسلا للعار ولسكات الالسن التي تلوك سمعة العائلة

الاخ قرر صرف النظر عن قتلها وذلك لرفض زوجتة واهلها ان يعرض نفسة لسجن

بعد مدة اراد العشيق ان يضع حدا لتلك العلاقة خصوصا انة بدء يحس بتانيب الضمير بسببها

سافر الى مدينة اخرى للعمل علمت بذلك فما كان منها الا ان هجرت بيتها واطفالها وذهبت تبحث عنة حتى وجدتة

طلب منها العودة رفضت ذلك بقت معة في شقة مستاجرة لمدة سنة كاملة لا يعرف اهلها عنها شئ

مضت السنة والعاشقان غارقان في بحر العشق والغرام ليلة حمراء تتلوها اخرى اشد منها كاس خمرا يتلوة كاس اخر

شاءت الصدف ان شاهدها احد الذين يعرفونها الى جانبة بسيارتة سار خلفهم حتى علم مكانها

ابلغ اهلها بمكانها ذهب اخوتها الى المدينة التي توجد فيها وطلبوا منها العودة معهم كان العشيق قد مل منها لذا طلب منها العودة الى بيتها واطفالها وزوجها وان متى اشتقت الية لتتصل بة وسياتي اليها

عادت الى بيتها الذي هجرتة والى زوجها الذي خانتة والى اطفالها الذين نست انها امهم

عادت وكما تقول اغنية نجاة الصغير --كان شئا لم يكم ---

اما اهلها ولغرض حفظ ماء وجههم قرروا قطع اي علاقة لهم بها

اما زوجها فقد قبل ان تعود الى بيتة متجاهلا كل افعالها

هى اخذت تغدق علية من معسول الكلام مستخدمة انوثتها الطاغية لينسى افعالها ويصفح عنها

اخوتها بعد مدة نسوا او تناسوا ما فعلت اختهم ولكن هل ينسى الناس والمجتمع ذلك

مضت السنون والايام ولكن الماضي لا بنسى ابدا ويبقى يلاحق اصحابة مهما طال الزمن اوقصر



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كبرياء معشوقة
- حكم الطوائف والعراق الجديد
- خذوا الحكمة من افواة المجانيين
- لجان تتلوها لجان والنتيجة معروفة
- من امن العقاب اساء الادب
- المنفى والقبلة
- صدام والعدالة
- الزقاق الواسع
- ديوجين والمنقذ
- مهب الريح
- حب ضد التيار
- صوت الشعب الهادر ومحاولة اسكاتة من بعض الرجعين
- الفارغ المتعالي
- دماء مباحة
- حلم ورصاص
- ليلة مظلمة
- مجزرة الحلة والتلاحم المصيري للعراقيين
- حب تحت الرماد
- المخابرات السورية والعب على الحبال
- مسلسل السرقات والهدر بالاموال العراقية الى متى؟


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - لقاء منتصف الليل