شيار الاحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 00:31
المحور:
الادب والفن
اشتقت
اشتقت لعروسة الزيت والزعتر
وارضنا الممتدة في سروجنا الاخضر
لاضحية العيد
وكيسنا المليئ بالسكر
واحزاننا المغلفة في سجائر ابي
ودموع امي التي فوق خدودها تتكسر
اشتقت لنفسي هناك
حيث نهد حبيبتي المدور
وافكاري الماجنة
وطفولتي التي بقيت ولم تكبر
انا ذاك الطفل الكبير
انا الحصار في وطن يعانق السماء
في وطن لا حياة لا للرجال ولا للنساء
اشتقت لوطنٍ مزقه صرخة الله اكبر
اشتقت
اشتقت لعريشة العنب
واراضينا المليئة باكوام الحطب
اشتقت
لمدرستنا
لبيتنا
لهوائنا
لشنطة الكتب
اشتقت
للمأذن المزعجة عند الصباح
وغبار طريقنا المحمل على ظهر الرياح
لكاس النيذ السري وسكائري السرية
وقبلاتي السرية
وجميع تمرداتي على الاخلاق والادب
اشتقت
لقصص جدتي
التي
كنت اخبئها مثل هدية تحت مخدتي
واسرج كل ليلة احصنتي
واسافر بها الى الشرق والغرب
اشتقت ...
لشيوخ قريتنا وحديثهم عن الحوريات
وحربهم ضد نساء قريتنا الجميلات
وشتائمي السرية لهم
وللرب
اشتقت ...
لذاتي
وللذاتي
ولحياتي
وللحب
اشتقت ....
#شيار_الاحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟