أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كاظم يخرج من -الشماعية-














المزيد.....

كاظم يخرج من -الشماعية-


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 08:47
المحور: كتابات ساخرة
    


امس اطلق سراح كاظم ابن الحاج مهدي البغدادي من سجنه في مستشفى"الشماعية" بعد ان قضى فيها عشرة سنوات يالتمام والكمال.
ولانه لايميل الى افتعال الضجة الاعلامية فقد آثر ان يكتم سبب حجزه في المستشفى المذكور والتهمة التي لفقت له خصوصا وان اهله ومعارفه واصدقائه حضروا لاستقباله امام بوابة السجن الحديدية كانوا فرحين بعودته الى الحرية سالما معافى.
وخلال الطريق الى البيت كان اصدقائه اكثر تحمسا من الاخرين وكانوا يتحلقون حوله جماعات،جماعات بتناسق ادهش اهله واقاربه،كانوا "يدبجون" ويضربون صدورهم "على الخفيف" تعبيرا عن فرحتهم بسلامته.
قبل ان يصل الى اول شارع المحلة التي يسكن فيها جده واعمامه اقترب منه احد اصدقائه وقال له هامسا:
-اول شيء تفعله هو ان تغير اسمك.
لماذا؟
متطلبات المرحلة.
وماذا الاسم المقترح ايها الصديق؟.
في هذه الاثناء اقترب منهما صديق آخر وقال ضاحكا:
لاداعي لذلك،فانا مثلا احمل هويتين الاولى باسم علي والثانية باسم عمر ولهذا بقيت على قيد الحياة حتى الان.
هتف كاظم:لماذا كل هذا؟
قالا له بصوت واحد :سترى العجب ياصديقي.
سأل حين دخوله البيت عن جده قالوا له :مات.
سآل عن عمه ،قالوا له :مات.
سآل :كيف.
قالوا له:خرج جدك الى السوق الشعبي القريب ليشتري بعض الخضار فطار رمادا الى الهواء اثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب منه.
وعمي؟؟.
قالوا له:كان يسير بالقرب من محل لبيع الاجهزة الالكترونية فمرت سيارة اطلق صاحبها الرصاص بعشوائية وفر سريعا.
وهل القت الشرطة القبض على الفاعل؟.
ضحك القوم كلهم ماعدا ابوه وقالوا له: سجلوها ضد مجهول لان الفاعل كان يريد الانتقام من صاحب المحل لعداوة سابقة ولكن القاتل هرب ولم يعد.
صفن بوجه ابيه واسرع ليخبئ راسه في حجره وانخرط في بكاء عالي الصوت.
قال له ابوه وهو يمسح على راسه: انها ارادة الله.
صاح باعلى صوته:اي ارادة هذه التي تقتل البشر الابرياء.
لاتكفر يابني انها ارادة الله.
ركض الى الشارع وهو يصرخ:دلوني على ارادة الله ايها الناس.
في "الشماعية" كانت ارادة مدير السجن هي "الماشية" ولايسمح بقتل المرضى الا بعد التأكد من جنونهم، وكنت واحدا منهم.
تجنبه المارة خصوصا بعد ان اشتهر امر خروجه من "الشماعية" هذا اليوم،ولكن احدهم تجرأ واقترب منه
ابتسم له كاظم وسمعه يقول:الدواير ستدور على الباغين وانكشفت الملفات وبان المستور واصبح الاخوة اعداء بين ليلة وضحاها.
لم يفهم كاظم شيئا الا انه هز رأسه وهو مازال يبتسم.
فاصل صاخب:توسل العديد من المقربين من نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي برجل القانون طارق حرق للترافع ضد القضية التي رفعها منير حداد والمتعلقة بمحاولة اغتياله.
اولاد الملحة يعتقدون ان الوقت حان الوقت لكشف الحساب فهناك اسرار ثمينة ستخرج الى النور ومن ضمنها احداث الفلوجة والموصل وتكريت وسبايكر و..... وغيرها والله اعلم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرطة الغائط الداعشي
- عن الرداحة عالية نصيف واشياء اخرى
- - ليك- جدو واوا
- كلمات ليست كالكلمات
- لو العب لو اخربط الملعب
- لك الفخر ياعراق-ملحق اضافي للغبران-
- ماراثون الغبران في عالم -الجريدية-والفيران
- -السره-وصل الى النايب رقم ه ونقبط
- فرع جديد لسوق الجمعة في المنطقة الخضراء
- اطنان من برقيات التهاني لقادة الجيش العراقي
- وزير التربية مدمن
- وعكة الخزينة العراقية
- حسرات في بلاد الاهات
- سوال:هاي الملايين مال اللي خلفوك؟
- عراقي يبتسم ،عملة نادرة
- الادعية الخضراء تنفع هذه الايام
- عشانا اليوم - شخاطة-
- ابكي على الحيران لو جفت دموعه
- قمة البلاوي فيما تفعله حنان الفتلاوي
- هذيان ابو الطيب في مستشفى ما


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كاظم يخرج من -الشماعية-