أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - إنتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ














المزيد.....


إنتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 23:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إنتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ
حيدر حسين سويري

السلام، رسالة جميع الإنبياء والمصلحين الإجتماعيين، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل إبلاغ تلك الرسالة، إنتظاراً منهم ليومٍ يعمُ فيه السلام جميع أرجاء العالم، فهل سيأتي ذلك اليوم الموعود؟
على مدى عصور التاريخ وفتراته المتعاقبة، كان الحكماء والفلاسفة والمفكرين والعلماء، هم المستضعفون في الأرض، لأنهم لا يلجئون إلى السلاح المدمر أبداً، بل إلى الحوار وترسيخ مبادئ المجتمع الإنساني، وكان الواحد منهم يحسب ألف حسابٍ، قبل أن يُطلق نظريتهُ أو رأيهُ في موضوع ما، وصولاً إلى عصرنا هذا؛ في مجتمعنا الآن نرى ما يعرفون بالتكفيريين والعنصريين والمَصلحيين والوصوليين الإنتهازيين......إلخ، يفتكون بالمفكرين والعلماء أشر الفتك، كما فعلت بني اسرائيل بأنبيائها، وهو تجسيداً لقول الرسول: علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل؛ فما أن يُستَدلُ اليوم على أحدهم حتى يُقتل.
ليست أحلاماً، تلك التي أطلقها الحكماء والفلاسفة والعلماء والإنبياء، وبشّرَ بها المرسلون، بل حتى ما حاكهُ أصحاب الأساطير والمعتقدات، من خرافات وخوارق لإشخاصٍ عاشوا في زمانهم؛ تلك الأساطير التي حاكت الطبيعة آنذاك، فقد كان الصراع بادئ الأمر، هو صراع الإنسان مع الطبيعة، ومحاولته وسعيهِ للتحكم فيها، وهذا الصراع هو مَنْ أنتج الحضارة، على خلاف ما يقولهُ بعض المفكرين، بأن صراع الإنسان مع أخيه الانسان هو مَنْ أنتج الحضارة!
ليست أحلاماً أبداً، إنهُ التطور الكبير الذي حصل للإدراك الإنساني، بعدما نجحت محاولته، وجنى ثمار سعيه في إرضاخ الطبيعة، ونزولها لتحقيق رغباته، إنَّ نهاية التاريخ التي يتنبأ بها العلماء الفيزيائين، وقبلهم الفلاسفة، أو الوراثة التي أكد عليها الإنبياء، شيءٌ لا بُدَّ من حصوله، كما برهنت عليه الفلسفة والأديان السماوية، وأن (دولة العلماء) سوف تأتي، وأطلقُ عليها تسمية (دولة اللا حكومة)، حيث يكون الإنسان حاكمٌ نفسه، من خلال معرفته للقوانين وروحها، فيقوم بتطبيقها، وبهذا تُؤدى الواجبات ولا تُستلبُ الحقوق، وهو ما تسعى إليه الفلسفة والأديان السماوية.
إن التطور التكنلوجي الحاضر، ساهم بشكل كبير في التطور الفكري والمعرفي، والذي بدوره يؤدي قطعاً بالإنسان، إلى فهم معنى الحياة، فهماً بعيداً عن حب الذات، أو التعامل بلغة الغاب، اليوم نرى أغلب الناس، عرفوا معنى الدين الحق، الذي ضحى من أجله الإمام الحسين بن علي، والدين الباطل، الذي أراد يزيد وكهنة المعبد أن تتبناه الناس، اليوم نرى مقتاً شديداً لما تقوم بهِ الجماعات التكفيرية العنصرية، والفكر الجاهل الذي تتبناه هذه الجماعات، مما يُنبأُنا بأن اليوم الموعود بات قريباً جداً، ونحن نعيش معهُ بداية النهاية لصراع الإنسان مع أخيه الإنسان.
لم يتبق سوى ظهور المصلح الأكبر، الذي سيملأ الأرض عدلاً وقسطاً، بعدما مُلئت ظلماً وجورا، وإن الصبحَ لناظرهِ لقريب.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئاسةُ الوزراء، تُطيحُ برؤوسِ الزعماء
- الثورة الحسينية وفلسفة الراية
- الملحمة الحسينية بين الرواية وخشبة المسرح
- ال............، إلا عندنا!
- مَنْ يَحكُمُ مَنْ!؟
- يا أنتَ ... أينك مني!؟
- حوار السياسة في برلمان(الكيا)
- الْكَذَّابُ الْأَشِرُ
- المرأة والإبتزاز الأخلاقي
- مقالة إعلامية أم إستحمارية!؟
- الفتلاوي... ماذا تريد؟
- داعش وجند السماء
- الخوف والرجاء
- لماذا الشيعة وإيران؟!
- داعش والأزياء
- مَنْ أرسلَ مَنْ؟!
- طنين الذبابة
- - فلسفة الحقيقةPhilosophy of truth -
- ما لم تفعلهُ داعش!
- عيد الغدير، والإنحراف الإسلامي الخطير؟


المزيد.....




- تطايرت القمامة على وجهه.. شاهد ما حدث لعامل خدمة نظافة بعد ت ...
- شاهد كيف سلّمت كتائب القسام رهائن اسرائليين للصليب الأحمر في ...
- ابتعد عن شراء ما يسوّقه لك المؤثرون، ربما ستدرك حينها أن ما ...
- لا إعفاءات حتى الآن..البيت الأبيض يعلن تطبيق رسوم ترامب الجم ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد وصول رهينتين إلى إسرائيل أفرجت عنهما ح ...
- رسائل -حماس- الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجي ...
- -القسام- تسلّم الأسير الإسرائيلي الأمريكي الثالث للصليب الأح ...
- كيف تُسقط دولة دون إطلاق رصاصة؟
- أحدهما روائي.. أسيران مقدسيان في رابع دفعة من -طوفان الأحرار ...
- 13224 مهاجرا عربيا غير نظامي بأميركا يخشون الترحيل


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - إنتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ