اكثم ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 338 - 2002 / 12 / 15 - 04:41
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ربما يختصر شعر احمد مطر الكثير من التحليلات السياسة عن مؤتمر لندن، ورغم ان هذا المؤتمر لم يوجه دعوة لالشاعر ولا لفنان لانهم ممنوعون من" الصرف الصحي" والحمد لله الا ان قصيدة احمد مطر ابت الا ان تكون حاضرة لتقول للمؤتمرين الذين الهتهم الكعكعة السياسية المقدمة لهم على طبق اميركي بان العراق لايختزل بحفنة من السياسيين تركوا العراق يلعق جراحه قبل عشرات السنين، وضموا الى صفوفهم حفنة من ازلام النظام القتلة وتصوروا بانهم وحدهم يمثلون العراق، ذاك البحر المواج من التيارات والافكار والطاقات.
فالى الذين تجاهلوا الاكثرية الصامتة من ابناء شعبنا وتصوروا ان الشمس لاتشرق الا من عيونهم المكتحلة بزرقة ماوراء البحار اهدي هذه المقطوعة لشاعر الرفض العراقي احمد مطر.
وضعوا فوق فمي كلب حراسة ،
وبنوا للكبرياء في دمي سوق نخاسة ،
وعلى صحوة عقلي أمروا التخدير أن يسكب كأسة ،
ثم لما صحت: "قد أغرقني فيض النجاسة " ،
قيل لي : " لا تتدخل في السياسة " ؛
تدرج الدبابة الكسلى على رأسي إلى باب الرئاسة ،
وبتوقيعي بأوطان الجواري ،
يعقد البائع والشاري مواثيق النخاسة ،
وعلى أوتار جوعي ، يعزف الشبعان ألحان الحماسة ،
بدمي ترسم لوحات شقائي ،
فأنا الفن وأهل الفن ساسة ،
فلماذا أنا عبد، والسياسيون أصحاب قداسة ؟
قيل لي : " لا تتدخل في السياسة " ؛
شيدوا المبنى وقالوا أبعدوا عنه أساسة ،
أيها السادة عفوا، كيف لا يهتز جسم عندما يفقد رأسه ؟
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟