علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 15:49
المحور:
الادب والفن
***
تحملُ في دمِكَ شظايا الحرائق والخيانات
في خطواتِكَ زوايا مقفرة ... وطعنة وطن مغدور !
مَن سيضمُّكَ مِن خلفِ هذا الشجر المقطوع
وأنتَ تتمتمُ خراب مدنكَ كالشراع الأليف !
توأمان : أنتَ وزحفُ الغبارِ على أرصفة السعير
هذه خاصرةُ المراثي وعطشُ الجنائز
تلاحقُكَ يا بائع القلق وطلاسم المدن .
وهذه البلادُ ... مسبحةُ موتٍ
وأنتَ تطوفُ بما تبقى مِن دمنا ...
الوردُ في قصورِكَ يبكي ! والكفُّ يسقط ويتمزّق وتذرفه الحيرة
مفضوحةٌ كراسي الملوك وحبهم العقيم
الأضواءُ مستعارةٌ ... والأفكارُ في قبوِ الصمت تحتضر
هُم أبناء شعبي ... أضاعوا المواويل
أضاعوا غيمةَ الشوقِ للفصول
وفطموا البحرَ ولبسوا القيامةَ ...
أضاعوا شِعرَ الموتِ وصولةَ الحياة
وأنتَ تفتحُ أسوارَنا للغرباء
لدمٍ رماديّ –لايستحي- بين ضلوعِ البلاد !
بصماتُ ضميركَ الملوّث بنار الفقراء على أبواب الضواحي
هذا صليبُ شهيد وعناء ثكالى يطيح
اغسلْ حشرَ خطاياكَ يا سيدي
واحذر السقوط في غفلةِ المقابر ...
في كلّ ركنٍ تركتَ حقولَ وجعِ وخفقةَ خوفِ تدورْ
تذكّر أنّ مصباحَ الخلود لا يتّقدُ إلا للحق !!!
نحتاجُكم كي تستقيمَ السفنُ في الكلام
وترتّلُ الصحراءُ أغنيات اليقين
نحتاجكم لتخفقَ القرى فاتنة عند الصباحات
والأمهات فوق عباءة الحياة تنثر نخب الفرح
نحتاجكم خيولاً في حناجرِ الصمت
نرومكم ... نبيذَ حياةٍ وحلمَ صبيّ
لا تقتلوا ما تبقى فينا .....
كونوا كلّ ما تشتهيهِ مدننا والأطفال !
شعر : علي مولود الطالبي
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟