|
هذيان محارب فقد سيفه
منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 17:59
المحور:
الادب والفن
(1) وأعود منكفئاً من ظلّي الوهميِّ نحوَ حقيقتي البلهاءِ في زمنِ التشتتِ أبحتني يا صاحبَ النعراتِ قُلْ لي هل أتانا الجدبُ مرفوعاً كبيرقِ حلمنا الوردي خانتنا القبائلُ من نزيفِ خلاصها المرسوفِ بالغلِّ المرافقِ للنكايةِ بالمحاسن ِكٌلّها ألا فاحذروا الطوفانُ جاءَ وعابَ صوتُ الغاويَ المهدورَ دمَّهُ عندَ بوحِ الناحبِ المطليِّ بالغشِّ المغلّفِ بالرمادِ بكلِّ وجهٍ يهربونَ من الحقائقِ حينَ تَترى فالبلابلُ تنتخي الصيادَ هجْرتَها وتسبحُ في فضاءاتِ العيونِ المستباحةِ من زمانِ الراقدينَ على الكفافِ وما تبوحُ أغاني العشاقِ للمنفى وطوبى للخرابِ يلّفنا ويدورُ يقعي في انحساراتِ المكامنِ لللصوصِ الغارفينَ مناقبَ التأريخِ بينَ ظلِّ شجيرةِ الإذعانِ للظلِّ المساومِ للشهودِ العازفينَ عن الشهادةِ في بطونِ كفافنا يا للدموعِ الهاطلاتِ من اليتامى النازفين عذابهم هيا اعلموا إنَّ المباحَ الآنَ طلَّ من الشواهدِ والخفايا تستديمُ بفيئِها العبثيِّ ترفثُ في جنونِ العابثِ السكرانِ يلوي هاجساً من غربةِ الأشباهِ جاءوا يحفرونَ خرابَهم عمقَ البلادِ بلا أساسِ الآن قومي حبيبتي دقّي بفيءِ دعاءِك ارتشفي من الأشياء نامي بفيءِ حديقةِ الآهاتِ إذوي في سرابِ الطلِّ عيدي ما قد تسطرهُ التواريخُ القديمةُ من بهاءٍ في انزياحِ الليلِ آهٍ فالزمانُ الآنَ دارَ وحطَّ ما بينَ المضاربِ والقبائلِ أنكرتني آهِ من نزفي المحاصرِ بين حفنةِ من ذئابِ الليلِ بوحي إبنةُ الليلِ الطويلِ أنا الغريبُ بوحدتي طارَ الغرابُ وظلَّ ينعقُ آهِ هاجْرنا المضاربَ عابَنا إنّا تركنا بيوتنا وبلا احترابِ وقُمنا ننحبُ كالنساءِ الفاقداتِ ذواتهنَّ وغُصنا في الترحالِ نطوي سفهَ ما فعلوهُ شرذمةُ البلادِ وغادرتنا الأريحياتُ الجميلةُ من تصاويرَ الأحبةِ حين تروينا التحايا آهِ يا ليلي الطويلَ فقدتُ سيفي والحصانَ وسرجي الذهبيِّ عدتُ إلى الوراءِ ووجهي المأزومِ غارَ من الكدماتِ يُبلى والرمادُ يلوذُ في جسدي الممزقِّ ها أنا المقتولُ بالإنكارِ في زمنِ الغبارِ أنا المحاربُ قدْ رُكلتَ تركتُ بيتي في يميني زوجتي وعلى يساري حفنةُ الأولادِ يسقوني التشرذمَ في أتونَ مناهلَ الإصغاءِ للنبأِ المجاورِ للتندّرِ من هروبي أنا المحاربُ قد تركتُ الجبّةَ الشيماءَ ضيعتُ الوديعةَ آهِ من زمنِ الرعاعِ الآنَ مُتنا واقفينَ نحدّقُ الآهاتِ نطوي ما تناثرَ من ركامِ طفولةٍ عريانةٍ وفي الزمنِ البريءِ يا لللّهِ كمْ تعبَ المغنيُّ كي يكونَ صراخهُ المجدَ المزيّفَ في أتونَ مضاربَ اللائي رستْ بينَ الفواجعِ والمواويلِ العتيقةِ يا إلهي الآنَ هجّجنا الزمانُ وفي الدواخلِ لوعةٌ حتّى الحديثُ إلى الفواختِ لم يعدْ يُجدي ولم ترنو الدموعُ إلى العيونِ الناحباتِ هنا افترشنا طلّنا وبكينا في وَلهٍ ونمنا من زمانِ الباحثينَ على المصائبِ ربُّنا المعبودُ قُلْ ليْ كيفَ نفعلُ والصراعُ الآنَ شابَ على العقولِ إلهي دعنيْ فأنا لا بيتَ عندي لا هوى لا ظلَّ قلْ لي هلْ ترائى وانبرى زمنُ الفواجعِ والحروبِ وكل منا ذبَحتهُ العادياتُ الراحلونَ توارثوا صبرَ النحيبْ هل من مجيبْ ؟؟؟؟؟ (2) ما كانَ من طيفِ الموشّى غيرَ صمتِ فجيعةٍ لمّتْ خطى الغادينَ من زمنٍ تعدّتهُ التباشيرُ القديمةُ كيفما اتفقَ النداءُ الآنَ سرنا في الحوافِ بلا خطى تنتابنا ويفزُّ طيرُ اللهَ نحوَ نخيلةٍ جُدَبتْ وراحَ مغنّيُ الحربَ السقيمَ يراودُ الخلانَ بوحَ فجيعةٍ هزّتْ نوائبَ أوصالَ الحديثِ المُنتقى بينَ العيونِ اللائي حدّقنْ وجهَ الإلهِ وآهِ من حدسِ الليالي العاصفاتِ وصمتنا إنّا ذوينا بافتراقِ الشملِ حطّتْ عادياتُ زمانَنا بينَ التشرذمِ والأفولِ وما ترائى من خطوبٍ أنكرتنا الأرضُ عابتْ خطوَنا كالنزفِ من زمنِ الرحيلِ إلى البوادي النازفاتِ لأنّنا لمّا تَدافعنا افترضنا الجنّةَ الكبرى وداستْ خيلُنا جمرَ الخواطرِ باحنا المأفونُ واللوطيُّ والسوقيُّ والمتشرذمونَ بلا طريقةِ دينهم غدرٌ وكانوا يرسفونَ غلالَهم بين اعتباراتِ الهوامشِ أوقنوا بوحَ المراثيْ في المضاربِ هزّنا شوقُ الفواختِ للتجمع لمَّ شملُ الراحلينَ وعودةُ التأريخِ نحوَ جموعنا لا يا زمانَ الراحلينَ الآنَ عُدْ بي للمحبّةِ واحتساءِ البهجةِ الكبرى لأهليْ القادمينْ يا ربّة الشعرِ استعيدي صفوكِ المعهودِ دوري مرتينْ فالمرةُ الأولى التواريخُ القديمةُ دونَما أيِّ رياءْ والمرةُ الأخرى ارتشافُ الحاضرِ المعهودِ عشقٌ للسماءْ وبنكرِ كلّ الطارئينَ على العقولِ بوشمهمْ كلّ الرياءْ هذا دعاءْ .........
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نزيف النازحين
-
المتشرد
-
جرح وانكفاء
-
عازفو النعرات
-
في بيتنا العتيق
-
بوح الرزايا
-
مجرد حكاية للتذكير
-
الأسى
-
إلى مَ الحديث !!!!!
-
مباهج
-
عصابة عاهرة
-
تأريخ مقلوب
-
محرّفُ الحقيقة
-
إنكسارات مدينة
-
مناكدات خليفة الدواعش
-
خراب واحتراب
-
الصليب والهلال
-
يا زمان العشق ......
-
قلوب من حجر
-
النخاسه
المزيد.....
-
الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج
...
-
-شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
-
مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا
...
-
هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟
-
الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي
...
-
رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع
...
-
فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي
...
-
من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي
...
-
اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
-
مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|