سلوى فرح
الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 17:58
المحور:
الادب والفن
ولدتُ في حُلكَةِ الشرقِ
أَعْزفُ لحنَ النور
أشْدو أُغنيَةَ الأمل
أَتَمايَلُ على إيقاعاتِ الروح
فيسكر الموَّال في جنوني.
أَنا اِبتِداءٌ و نهايَةٌ
الأولى وقد رحلت
الأُخرى وقد دَنت
انْبعاثُ سُنونوتَينِ
ضحِكاتي رنينٌ الصَدى
ونزيفي عَميقٌ عَميقْ
لكنَّ الهدفَ أَسْمى وأغْلى
كنت وَسَأَبْقى غجريَّةَ اَلحريَّة
يَقْطُرُ البنَفسَجُ دماً في ذاكرَتِي
أَحْتَرقُ شَمعاً في أَرض الظلام
تَعبتُ منَ النفاق
مَلَلتُ مِنْ حِكاياتِ اَلجَهلِ
وأسطُواناتِ الضَّياعِ
أُريدُ العودةَ إلى دِيارِي
إِلى ديارٍ يَسودُها اَلصَفاءُ
ويَنامُ اَلحنانُ في عُيونِ الأَطفال
أَتَنَهَّدُ بحُرِيَّةٍ .. أَحلُمُ بلا حُدود .. أَغْفو بأَمانٍ ..
أَتَودُّ الرَّحيلَ معي أَيُّها العاشِقُ ؟
أَمْ أتْرُكُكَ بقايا إنْسانٍ على قارعَةِ الطَّريقِ
تَتوهُ بين الزَّوايا الميِّتة في مَدائن اَلِإنتِحارِ؟
نَفَدَ صبريَ ، واهْتزَّتْ مَراكِبِي
سَقطَتْ عَروسُ اَلبَحرِ
وَتلاشت اَلآفاقُ الوردِيَّة
من سحر الغروب
عَصَفَتْ رياحُ أَيْلولَ تَمَرُّداً
ودارت الأَيَّامُ
لتُزهرَ براعمُ الحُبِّ وتَتَلألأَ الدُّرَرُ
يبتسم اَلسوسنُ
يعقد زهرُ الليمون شَوقاً للشَمسِ
ويرحَل ربيعٌ ويزهِرُ ربيعٌ
ونَرحَلُ وتَبقْى الحياةُ حُبَاً
وَالحُبُّ حَياةً .
كندا
#سلوى_فرح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟