أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر موسى الشيخ - رُقمٌ مقدسةٌ على جدار العشق بين انكيدو وعشتار















المزيد.....

رُقمٌ مقدسةٌ على جدار العشق بين انكيدو وعشتار


عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب

(Amer Mousa Alsheik)


الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 12:12
المحور: الادب والفن
    


رقيم
1

" انكيدو عن بعد يخاطب عشتار "
أنتِ ....
بنسخة قلب اضافي وصبر مضاعف
تتحملي عبثي ..
أيضا لا جدواي ..
لك الآن ...
ان تأخذي مصدات الرياح
ارتدي قلبا آخرا
انت بحاجة للسلاح ...

أنا طفل كبير
انتِ مني أكبر
فتعالي نلعب تلك اللعبة
انا السارق
وانتِ الشرطي
واتركِ مفتاحك
عند حجزي ...
بين سجن أصابعك ..
شريطة ان تكوني بالرداء الاسود

أنتِ آخر محطاتي
فراقبي عن كثب ، اضطرابي نحوك
أنت لك وحدك ....
أمضي كلي وجميعي نحوك ِ
عشتار آلهتي ..
لك من الورد عش ..
على غصن آمن ، تعالي اسكني فيه ...

رقيم
2

ويسألونك يا أنكيدو عن عشتار ...
قل : هي سر الابتداء
هي مرآة انعكاساتي
وقداح وماء
هي حفنة أقمار المجرّة الراقصة
طافت الابراج كي تعلنَ ، انّ الحب قد حان ، توضأ
ثم ارمقني بعين فاحصة
هي منجم الماس
الذي قدامه عشب وياس
هي ناس
وشعب ثم عشب لم يرَ الخضرةَ
إلا حينما مرت بقرب الماء عشتار تغني
أخذت مقعد الشمس ونامت مستقرّة
قل : انها مسكٌ ونكهة العنبر من أرض العراق
هي ذا طعم خرافي عتيق
هي وجه من عقيق
هي عشتاري التي هاجرت صحرائي إليها ...

رقيم
3

وصل الرذاذ وجهه
حينما مشطت شعرها المبلل عشتار
شمّ الرطوبة ، تحسس بردها
عانق العنقود ثم خالطها
أخذ المشط تعويذة عشق
عمل عليه من الثقوب سبعة
وطلاه بالحناء
رصّعهُ ياقوتا
لفّه بقطعة خضراء
أخذ الطريق المؤدي نحو اوروك
صرع الممنوعات
قفز الحواجز
أعلن عاصمة الانسان معها
انكيدو يا عشتار تحرر
خذي المشط وأعيدي طشّ الرذاذ

رقيم
4
مدي يديك ، البوح أوله لمس
لك عليّ
أن احطب جبل الكلمات
وآتيك بحفنة حروف
وأزين الستائر معنىً حسيا ..
لاحظي عمق الحروف
رسمها
تشكيلها
في كل زاوية أنت
وبعض من حرارتك معلقة فوق النقاط
زيحي الستائر واشربي قهوة معني
الشمس ستطرق النوافذ من خلف الجبل
وتغسل السرير بضوء بارد أصله توهجي
عشتار يا صاحبة الباب الازرق ...
خذي حطبي الممزوج طينا
فأنكيدو ترك البراري
وعاد أخيرا

رقيم
5

" عشتار عند النهر "

حينما في الغروب
ترسم الشمس وجهها بدلا لقمر الليلة ...
تحدد شكل العيون ..
ترسم حاجبا مشعا
تلف رقبتها بقلادة تمر احمر
ترسم ايضا
غيمة وبعض وسادات من قمح
لتنام
والنهر ينام ..
وعصافير البستان تنام
والفلاحون يغورون الفلاحات
الليلة خصب
وغدا نكتب وقت حصاد، لمحاصيل اياد سمراء
وكبير الفلاحين
يدخر البذر من أجل جفاف قادم ..
في حقل ما ..
يركض انكيدو ، نحو وسادات الغيم
كي يرسم فوق جبينك يا عشتار
قبلة ماء
من أجل دوام الخضرة ، والورد
وشموخ العشب
...
انكيدو يريد الماء من اطراف اصابعك
من أجل التعميد الطاهر
وبقاء العهد ....






رقيم
6

حين اللقاء ، ستعرفين لماذا طيني يريد الماء ..
وتعرفين أيضا
سرّا جديدا
عن لوح هشمهُ جناح الثور ...

عشتار هلمي إليّ بالحطب
ها هو يطرق بابك فصل الشتاء ...

لفيني ، ضميني ..
وتعالي ، لا تتركي وقتا للنظر ...

فتقيتي لا تعرف فقه الانتظار

أرضي ...
تنتظر شمسك كي تغسلها
أنكيدو يريد ..
ويريد ..

والشعب الجائع في قلبه ناداك

الشعب يريد ...
تبديل نظام القُبلْ اليومية
انكيدو ، يحاول ترتيب الحب
فوق جناح الثور
حبا يكتبه
بين تفاصيل الخصر وبقايا
من حرف لم يُنطق بعد ..


رقيم
7

وأنا تحت قوسيك الازرقين
أرمي السماء بنظرة شبقة
لعل الشمس تصغي وتلغي المســافات ..
أستمرُ ...
أراقبُ جنبيكِ المــاطِريْنِ نــدىً ...

وحين الرذاذ
على جذعي يتفتق العشب
وتطير العصافير
وحبوب الطلع تطير ، تقاطع طيارات الاطفال الورقية
حتى ذلك الجدول على طرفي يتثاءب ، يضحك
ليمنحك سرّ الخبز

وحينها ..
لك ان تلبسي رداء الماء
لتروي جفاف طيني
وتقطفي ثمري نسلا للبقاء ..
عشتار لا تغادري الربيع
لا تغلقي له بابا
أنكيدو يريد الاقامة الدائمة
تحت القوسين ...


رقيم
8
خذي يدي جسرا ..
واعبري هذه الحواجز
ستجدين أني شاعل عود البخور
وأحمل ...
بعض شموع
وشيء من الحلوى
لصغار الحارة ، احتفاءا بهذا العبور
وحدك انت ..
بمجيئك يجف نهر الدموع
ونعرف أن انكيدو ترك البراري
وعاد إلى عشتار طالبا الخشوع
سنعرف حين العبور
ان السماء ارسلت مطرا أزرقا
نيسانيا
لا بلل فيه ، مطرا يقبل الجباه
ويمنح الحياة لانك فيه ....




رقيم
9

الخلاصة أني أبغي بعض لحظة
كي أوقف هذا السيل الهادر
احمل صحنا اجمع بعض من شمسك
وازواج بين الفصول
نتحد لإبتكار فصل جديد يجمع المتغيرات
ننتفض ضد الضد معا
نخط لوحا طينيا
نكتب أن أنكيدو يكره المدينة
انكيدو يريد الغابة والعشب
يكره وجه الاسمنت

يكره طول الشوراع المعبدة
يعشق صمت الشمس خلف الاشجار
يعشق الهبوط من أجل تقبيل واديك

انكيدو كرهَ المدينة
لأن الدماء هناك أكثر .


رقيم
10
سأطبع على الجبين قبلة ..
وحين الابتعاد ..
ضعيها في جيبك ، او في الخزنة
زينيها ..
لفيها بحرير شامي أخضر ...
اقفلي الصندوق
وأحفظي عن ظهر قلب ما قالته الشفاه لك ..
وحين طول البعاد
رتلي تلك الكلمات بطريقتك الصوفية
طاقتك قادرة على جلبي
وكتابة اللقاء من جديد
حينها ازيحي القفل
وعلقي على الحائط قطعة الحرير
واصغي لموجي الهادر
كي أعيد القبلة على الجبين
وسنحتفل بنصر آخر
وعيد آخر ..
وآمرلي أخرى ....


رقيم
11
فوق الغيم جلست عشتار
تتصفح أوراقك يا بغداد وتراقب همس المارين
هبطت مطرا
قرب التحرير
معها
من كل ، زوجين اثنين
هي لا تبغي عودة طير
او خبر عن ناس تحت سماء الافقين
هي تعلم ..
انك يا انكيدو قرب السعدون
رتبتَّ الكرسي لها
تجلس
وتحوك قميصا عشبيا
أصله تمرٌ ، خبزٌ ،وبقايا من قداس مسيحيين
وتلفك
وتلف بقايا رذاذ الماء ، بين الجنبين
تحدثُ عينا
كي نشرب ماءا وننام
كي نشرب نخب حياة
ونواجه سيل الآتين سكارى بالعشق

رقيم
12
وانت تحاولين الرفض ...
مدي يديك غيمةً ..
طيني يريد الماء ..
أتعلمينَ اني على على جرفك
مثل طفل يصنع زورقا ورقيا ..
يمسك مرآة تعكس الشمس على شراعه ..
على جرفك الندي
أمد جسدي غطاء
للف شعرك المبلل
على جرفك الندي
احمل اسلحتي ، درعي ، لامتي
ضد رفضك
مائي يريد الماء منك
جلدي يريد التنفس منك
امنحي وجهي اشراقا مُقتبسا من سحر لمسك
انت ، يا سومرية الأصل
تعالي ، لا شك في سومريتي
تعالي نتحدُ ، نبتكر ، لوحا طينيا
تعالى ، نكتب مسلة
تعالي نمنح العالم درسا قدسيا
تعالي ، افردي جانحيك فوق الشرفات ..
اوروك تنتظر بلا موافقات اصولية ...
تعالي أنكيدو عند موقف الباص يدخن ويمضغ العلكة
ويقلب وجوه المارين ، لعلك تطلين من شباك الزقورة ...
تعالي نخلط المائين
ونسكر بالعشق



#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)       Amer_Mousa_Alsheik#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختلاف وزوال
- كتْ ونْ...! ، حكاية من السماوة
- حصوات بنات قيس
- صبرية القاضي
- بولص خمو ،، طبيب السماوة
- أقزام نت
- إحتجاج كاظم الحجاج
- لقطة عراقية ... الجدار الحر
- -نص دينار-
- عيناك ... يا واو .. لام ...
- لقطة عراقية / الثورة الكترونيا
- الحكومات تريد إخراج الشعوب
- لقطة عراقية فراغ
- باقة من أوراق حزن
- لقطة عراقية وائدو البنات
- ارفع قبعتي
- علب الصفيح
- جسد على جسد
- امرأة باسم مستعار
- الشاعر نجم عذوف أنا رجل بلا وطن ووطني هو الشعر


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر موسى الشيخ - رُقمٌ مقدسةٌ على جدار العشق بين انكيدو وعشتار