شيخ الازهر يحلم حلما مزعجا

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1297 - 2005 / 8 / 25 - 09:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

ارسل شيخ الازهر رساله عاجله الي رئيس الجمهوريه الحالي يطالبه قبل رحيله ان يصدر قرار باعطاء الاقباط قطعه ارض بجوار كل جامع في جميع محافظات مصر بعدد الجوامع التي بنيت عنوه علي ارضي مملوكه للكنائس في تلك المحافظات .

فرد الرئيس المحبوب بسرعه غير معهوده فيه علي شيخ الازهر متسائلا حتي وان بنيت الكنيسه بجوار الجامع هل اعطي الاقباط قطعه ارض مقابلها ايضا وهم من قام ببناء الكنيسه بجوار الجامع ؟

احتار شيخ الازهر من هذا السؤال وبات في حيص بيص كيف يخدم اشقائه الاقباط في الوطن ويرفع عنهم الظلم وهو من يمثل السلطه الدينيه الاسلاميه العليا في مصر ويريد ان يبرهن للنصاري ان الاسلام دين اشد تسامحا من النصرانيه التي يتباهي اصحابها بمجاء في القرآن بأنهم اهل موده ورحمه . ولم يدري المسكين ما يفعل عندما قالوا له ان الشرطه قبضت علي احد الكهنه في المرج لانه تجراء وعارض بناء جامع علي ارض الكنيسه الملاصقه للكنيسه . الكاهن لم يعترض علي بناء مسجدا انما يعترض علي بناءه علي ارض غير مملوكه لمن يبني عليها. وبدلا من ان تقوم الشرطه في نصره المظلوم ياتت هي الظالم.

احتار شيخ الازهر من هذا المأزق وفكر الي ان ادركه الصباح فنام من شده التعب و الارهاق بعد ان صلي صلاة الفجر وطلب من الحبيب المصطفي ان يرشده لما هو في مصلحه المسلمين وسمعتهم .

جاء الحبيب المصطفي في رؤيه لشيخنا الحبيب شيخ الازهر وقال له لماذ انت في حيره من امرك يا كبير الشيوخ فقال له ايها الحبيب المصطفي وقعت في حيره من امر رئيس مصر الذي رد طلبي بسؤال عويص وصعب الاجابه عليه وفي نفس الوقت الذي طلبت فيه رفع الظلم عن اخواننا في الوطن من اهل الكتاب الذي وصفهم كتاب الله العزيز المنزل عليك بأنهم اهل رحمه وموده كما كان عيسي نبي الله. وجدت الشرطه هي الاخري تضربهم وتساعد في ظلمهم فقل لي يارسول الله سلام الله وصلاوته عليك ماذا انا بفاعل في هذا الموقف الحرج؟
فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم فليكن كلام الله عز وجل الذي انزله علي نبي الاسلام و اشرف المرسلين الحكم في هذا الموضوع .
فقال شيخ الازهر وماهي الايه يارسول الله فقال آل عمران 64 وهي
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

كيف ستحل هذه الايه المشكله يارسول الله ؟ فقال ان سمع اهل الكتاب امر الله فأذن حلت المشكله ولن يحتاجوا الي كنائس .
فقال شيخ الازهر ولكن يانبي الله لم يقبلوا الاسلام لاكثر من 1425 عام و الي الان ولم يعادونا علي الرغم ما فعلناه بهم فكيف يكونوا هم المسئين الينا ونحن الغزاة الخطافين السارقين المحتلين المعتدين ؟
فقال له الرسول عليه الصلاه و السلام خسئت ياشيخ الغبره فأنت كافر ومضلل وجب عليك حد الردة !
فخر الشيخ ساجدا يارسول الله انا لم اذكر الا الواقع و الحقيقه !!
فقال له الرسول عليه الصلاة و السلام خسئت ياخسيس ياضعيف الابمان والحجه واليك تلك السوره المبينه التي اتت بما يجب ان تفعله والا قتلتك في التو و اللحظه كما فعلت في تلك العجوز التي شطرتها الي اربعه اجزاء المدعوه ام قرفه .
فقال سمعا وطاعه ياموالي يارسول الله قل لي ايه آيه التي اقولها للنصاري واردهم عن كفرهم وادعوهم الي دين الرحمه و العدل ؟
سوره التوبه 29 " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"

هل عرفت الان ياشيخ الازهر انك نمت ونسيت الغطاء فأصباك البرد في عز الصيف وصرت تختطرف واصابتك حمي الوهم بأن الاسلام هو دين الرحمه ؟
الرحمه للمؤمنين ياشيخ لازهر لاتجوز للكفره عبده المسيح و الصليب والاحبار . فقال شيخ الازهر سمعا وطاعه يارسول الله . ومازال البحث مستمرا عن السماحه و العدل في بلدان أشرف المرسلين وخاتم الانبياء .

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات