أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - سبي النساء بيد داعش الشرقي والقواد الغربي














المزيد.....

سبي النساء بيد داعش الشرقي والقواد الغربي


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 23:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بيع وشراء طلب وعرض مقايضة وكنترولات.. لا تكف عن حساب الارقام وحيازة الجودة وحيازة الفوز بالترصيد السياسي.. مرفق بالأعلام الذي يشتعل بلهيب الطبقية والأرباح ولا يكف عن التعبئة والاتجار.. مجموعة من الناشطين قاموا بعرض امام بناية البرلمان البريطاني طرحوا فيه ما يجري للنساء في العراق وسوريا.. أحتوى مشهدهم على مجموعة من النساء مكبلات بالسلاسل برفقة ملتحي ينادي باسعارهن ويروج لبظاعته من السبايا وهو يتغنى باعمارهن الصغيرة ومفاتنهن.. جائوا بعرضهم هذا الى لندن كي يروهم الصورة التي تعيشها النساء مع الأديان ومروجيها.. في حين أن المصادر البريطانية تقول أنه تم تهريب أكثر من 4000 امرأة إلى بريطانيا وحدها، للدعارة في عام واحد، منهن أكثر من 200 حالة لنساء ليتوانيّات جرى بيعهنّ في بريطانيا حيث أُجبرن على ممارسة الدعارة والعمل في أماكن لا يرغبن بها، كما تشير إحصائيات أخرى أن خمسة آلاف شخص يقعون ضحايا للاتجار بالبشر في بريطانيا سنويا..
النساء كانت تسبى خلال الحروب والمعارك والغزوات مع كل هزيمة وأحتلال هناك نساء تسبى وتعرض للبيع في سوق النخاسة.. هذا المشهد يحدث كل يوم في العراق وسوريا مشهد سبي وبيع النساء وشرائهن كغنائم.. سواء كان من داعش أو من غيرها من الجماعات الأسلامية المتسيدة على الشارع في العراق وسوريا.. واليوم النساء تسبى في الغرب بعد هزيمتهن اقتصاديا وانسانيا والتسعير والملكية تتماشى مع أحدث تكنلوجيا التسعير.. فالطريقة الحديثة لتملك الضحايا من البشر في سوق النخاسة الدولية التي لجأت إليها الشبكات العالمية مؤخرا، بحسب وكالة الجريمة الوطنية البريطانية NCA، هي وشْم الضحايا من قبل سماسرة الجنس، لتأكيد ملكيتهم قبل بيعهم بآلاف الدولارات. وقد نشرت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية عن رئيس مركز الأتجار بالبشر في المملكة المتحدة "ليام فيرنون" أن وشم الضحايا الطريقة المعتمدة من قبل المتاجرين بالنساء في أوروبا والولايات المتحدة، بحيث تصبح المرأة سلعة تباع وتشترى من خلال هذا الرمز الالكتروني المعروف بـ "بار كود".. كما وأشار تقرير للمركز إلى أن هذا الرمز يستخدم لبيع وشراء النساء، اللواتي يتم استقدامهن من الخارج، وخاصة من أوروبا الشرقية، وتتراوح أسعارهن ما بين 350 إلى 10 آلاف دولار.
لقد تحول الارهاب الى جبهة كبيرة تستهدف المراة وتستهدف ركلها بعيدا الى ما وراء الوجود.. وللاعلام البرجوازي دور كبير في بسط كل هذا الارهاب وتعميمه ليتحول الى ثقافة عبر تاريخ متكامل.. سبي النساء وبيعهن واغتصابهن واجبارهن على الولوج بثقافة الارباح والمتاجرة العصرية الجديدة باسماء وعناوين مباركة وباستسلام منسوخ ومبتذل.. امر لا بد من الوقوف بوجهه ومواجهته ومواجهة جذوره.. ان ارهاب المراة امر بغاية الخطورة ويشكل الثقل الاكبر لنجاح كل الارهاب الذي يحاولون استنباطه وترسيخه وتعميمه كنهج لمجتمعات المستقبل..
وفي كل مكان تتم مطاردة المراة بعيدان واعقاب وفتاوي وحركات واحزاب وشركات تلاحق النساء بغاية الجنس وبين المتعتة والمتاجرة والربح الفاحش والسريع.. بايدي واقدام ومخالب ضخمة لإضعاف تقدم المجتمعات وكسرها وتفتيها وتقطيعها.. فلا توجد ثورة بدون دور المرأة.. ولا يوجد تغيير بدون دور المرأة.. ولا يمكن أن يكون هناك عالم افضل للأنسانية بدون دور المرأة ووجودها وأنسانيتها.. المراة هي الثورة ولقد استوعبت كل الأنظمة البرجوازية هذا الشيء.. فلا عدو أمامها غير المرأة ولا تحارب شيئا اكثر من حربها مع المرأة.. انظمة البرجوازية بكافة تلاوينها تدرك أن دور المرأة سيقلب كل الموازين وتدرك أن نهايتها حتمية حين تستعيد المرأة انسانيتها..وهذا يفسر لماذا حمل احد العناصر المجرمة في دولة الخلافة الاسلامية رأس امرأة مقطوعة في مدينة كوباني، لان المرأة هي التي تصدت قبل الرجل في كوباني لمجرمي داعش، ولانها هي من كسرت شوكة داعش ومرغت وحشيتهم وجبروتهم وهيبتهم بالوحل ولقتنتهم درسا، بأن المرأة مهما فعلتم بها من سبيها وبيعها في سوق النخاسة هي نفسها التي تدحركم وتعيدكم الى جحوركم مع الصراصر.
قالوا صوتها عورة.. وقالوا قوامها عورة.. لكن تبقى المرأة هي الثورة.. كل ما يخططون وكل ما ينفذون.. وبكل جرائمهم ومايرتكبون.. انها المراة بحضورها ودورها تزحف نحوكم.. لتدك لكم كل ارباحكم وتشفط كل انتصارتكم.. اليوم تسبى وتغتصب وتباع وتهان.. لكنها عنوان التغيير وللثورة هي العنوان..
****************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت طالبات جامعة بغداد صوت التغيير والمستقبل
- فيان دخيل والنساء في كوباني
- ميلادينوف مبعوث الامم المتحدة .... واضحوكة جديدة
- يجب محاكمة تاريخ كامل من السبي والاغتصاب
- هل نستطيع انهاء ازلية العنف ضد المرأة؟
- لا أخلاق في الحروب البرجوازية!.. حول اتفاقية حماية المرأة وا ...
- طواحين القضاء على المرأة وقضيتها
- بين جهاد الأغتصاب الداعشي وقانون أغتصاب الطفلات الجعفري
- العنف والاغتصاب خطر حقيقي يهدد الانسانية باسرها
- دنيا جرح جديد ينزف من كردستان
- القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضا ...
- يوم القابلة العالمي.. يوم لأعادة أنتاج التخلف والفقر
- النساء المهاجرات بين فكي العمل والعوز
- نجاح الثورة العمالية مرهون بمشاركة المراة
- أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد
- نشر الجهل والتخلف لن يوقف حركة تحرر المرأة ومساواتها
- مرشحات برنامج التكليف الشرعي في العراق
- القانون الجعفري عنوان الشهوات الجنسية للاصحاب الصلوات
- التكليف الشرعي مسمى أخر لأغتصاب الطفلات
- صوت النساء أرعب شيوخ الدين والمراجع


المزيد.....




- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - سبي النساء بيد داعش الشرقي والقواد الغربي