حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
الحوار المتمدن-العدد: 1297 - 2005 / 8 / 25 - 09:51
المحور:
الادب والفن
يا فراشة الدفء المثمرة ،
انثري خفقان الفجر في حقل أحلامي !
خذي بيدي لتلمسَ وجناتِ التفّاح !
أي ّ خشوع يجثم على هذه الخطوات !
أيّ صمت يهجع في هذه الأعشاب !
أفئدة تهوى في الذهول ،
تكتشفُ زخّاتُ الخريفِ حيرةَ تقلّبات صور الأشياء.
جئتِ وأشعّة الإيمان تبزغ من أزيز مرايا الرمال ،
تنسجين من قش ّ انحناءات سطوع اللون
سلّةً تمتلئ باضطراباتي و بالكلام البليل.
أنت ِ زرقاء مثل الماء ،
وحزينة مثل مساءات الفاختة ،
حين تسقط ريشات القمر البيضاء في بئر ملئ بعطش الحوريات،
وحنجرتك تموج موجات ِ الغربة وحمّى التراب.
جئت ِ تذوبين في أنفاس دفاتر توتّر اللوعات ،
تفسّرين للنسيم معنى المطر ،
تشرحين للجمرات أشكال الارتعاشات،
تفكّرين في لحظات تنزّ ألوانَ وقع بزوغ الأشجار ،
فارسمي لأنيني خميلة من نضارة الأزهار !
حروف دورانك أسماك تجري في بحيرة نظراتي ،
الغيوم طيور تتهافت إلى حبّات الرفرفة في يباب العيون،
خريرك يسبح في انحناءات سيقان اللهيب،
ويتدلى من ضفائر ِ تلاطم ِ فضاءاتِ الإنتظار ،
حتى انبلاج الفجر من تلاشي الأقحوانة
في صمت يدثّر أشجاني.
24/08/2005
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟