تزوير التأريخ والتدليس ابن كثير نموذجا !

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 11:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هل التأريخ الإسلامي تم تسييسه ؟! وتزويره ؟! ومن مؤرخين مسلمين !! اشتهروا بعلوم أخرى من رواية وتفسير ؟! لماذا حرص بعض علماء المسلمين على تجميل وجوه إسلامية تأريخها أسود دموي ؟! لماذا مثلا المجرم الحجاح بن يوسف الثقفي حرص المؤرخ والمفسر ابن كثير على تجميل قبح وجهه وشناعة سيرته ؟! ما مصلحة ابن كثير في الثناء على مجرم كالحجاج الثقفي ؟! وهو يعلم فداحة جرمه وتأريخه الأسود بحق كعبته وسلفه ؟! بل وذبحه كما تذبح الشاة للإمام سعيد بن جبير ؟!! ؛ صديقي القارئ الكريم والعزيز هاك أولا قصة الحجاج مع الإمام سعيد بن جبير ثم بعدها نسرد لك نفاق ابن كثير وثنائه بحق المجرم القاتل الحجاج بن يوسف الثقفي ؛ سعيد بن جبير إمام عصره ، وكان الإمام أحمد إذا ذكره بكى وقال : لقد قتل سعيد بن جبير ، وما أحد على الدنيا من المسلمين إلا هو بحاجة إلى علمه ؛ ولماذا المجرم الحجاج قتله ؟! لأنه قال للحجاح : أنت ظالم وأسأت وتجاوزت !! صديقي القارئ الكريم والعزيز المجرم الحجاج الثقفي هو من أحضر ابن جبير لمجلسه وسأله ابتداءا عن رأيه !! وإليك بإيجاز الواقعة : أمر الحجاج حرسه بإحضاره من منزله ، ودخل سعيد بن جبير على الحجاج وقال له : السلام على من اتبع الهدى !! فقال له الحجاج : ما اسمك ؟ قال : سعيد بن جبير ، فقال الحجاج : بل أنت شقي بن كسير !! فقال سعيد : أمي أعلم إذ سمتني ، فقال المجرم الحجاج : شقيت أنت وشقيت أمك ؛ فقال سعيد : الغيب يعلمه الله ، ........قال الحجاج إقتلوه ؛ قال سعيد : وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ؛ فقال الحجاج : وجهوه إلى غير القبلة ؛ فقال سعيد : فأينما تولوا فثم وجه الله ؛ فقال السفاح المجرم الحجاج : اطرحوه أرضا ، قال سعيد وهو يبتسم : منها خلقناكن وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ، قال الحجاج : أتضحك ؟! فقال سعيد : أضحك من حلم الله عليك ، وجرأتك على الله ، فقال المجرم الحجاج : إذبحوه ؛ وذبح الإمام سعيد بن جبير كما يذبح الدواعش اليوم الضحايا !! ذبح كما تذبح الشاة !! ذبح لأنه قال رأيه بصدق وشجاعة وإقتناع أمام مجرم سفاح قاتل لعين أجرم بحق الحجر والبشر ! وللحجاج بن يوسف الثقفي جرائم لا تحصى بحق الكعبة وبحق كبار التابعين ولم يسلم من إجرامه أحد ! والعجيب صديقي القارئ الكريم نجد من علماء ومؤرخي الإسلام من يبرر لجرائم هذا المجرم ويثني عليه ! بذريعة الغزوات والغنائم ونشر الإسلام !! بل ويحاول نفاقا أن يصطنع مقارنة بين ما يسميه الخلافة الأموية والخلافة العباسية !! ولعمري مثل هؤلاء أشد إجراما ممن يبررون لهم ويدلسون ويحاولون تجميل وجوههم العفنة والقبيحة ، وهاكم نموذجا من هؤلاء ؛ قال ابن كثير في تأريخه ج 9 وص 104 : فكانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ليس لهم شغل إلا ذلك ، وقد علت كلمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ، وبرها وبحرها ، وقد أذلوا الكفر وأهله ، وأمتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعبا ....... فقتيبة بن مسلم يفتح بلاد الترك ، يقتل ويسبي ويغنم !!!! ؛ حتى وصل إلى تخوم الصين ، وأرسل إلى ملكه يدعوه ، فخاف منه وأرسل له هدايا وتحفا وأموالا كثيرة هدية !! ولو عاش الحجاج لما أقلع عن بلاد الصين ، فلما مات الحجاج رجع الجيش ؛ انتهى النقل ؛ صديقي القارئ الكريم والعزيز ابن كثير يتغنى بالقتل والسبي والغنائم !! ابن كثير يقول عن الرشوة هدية !! ابن كثير لم يذكر للقارئ المسلم كيف هلك مجرمه الحجاج وكيف مات موتة تشبه موتة نمرود !!! وللبقية عودة .

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات