أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - مصائب شعب عند أحزاب إسلامية سياسية حاكمة بالعراق فوائد!!!














المزيد.....


مصائب شعب عند أحزاب إسلامية سياسية حاكمة بالعراق فوائد!!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعيش الشعب العراقي في حالة يرثى لها ونادرة هي الفترة التي مر بها الشعب كالتي يمر بها الآن، حتى بدأ البعض يحن للماضي، وكأن الماضي كان برداً وسلاماً. إلا إن شدة وسعة وعمق وشمولية الكوارث الراهنة هي التي تنسي الماضي وتجعل الإنسان يعيش مأساته لحظة بلحظة ويحس وكأن الموت يقترب منه، وهو في الغالب الأعم ليس ببعيد عن هذه الحقيقة إلا من يعيش حالياً في المنطقة الخضراء، ولا يعرف الإنسان إلى متى!! عاث صدام حسين وطغمته فساداً في الأرض العراقية وبشعب العراق ومرغ كرامة البشر العراقي بالتراب ودفع بهم إلى الموت بمئات الآلاف ومثل هذا العدد إلى الهجرة، ثم ترك مشكلات كبيرة ستبقى تؤرق العراقيات والعراقيين سنوات طويلة. ولكن هذا النظام الذي انتهى خلف لنا نظاماً، وبدعم حقيقي من الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها، سيئا لا يمت إلى العصر الحديث والحضارة الإنسانة والمواطنة أو الحداثة بصلة، بل يعود إلى الماضي السحيق، إلى ماض غير مشرف من الصراع الطائفي والتمييز الديني والمذهبي والقتل على الهوية في قرون السلطنة العثمانية والدولة الإيرانية ... هذا النظام الطائفي السياسي هو الذي يعيش شعب العراق تحت وطأته في المرحلة الراهنة. ومهما تغيرت الوجوه يبقى الجوهر واحداً والسلوكية واحدة والعواقب واحدة. واليكم نموذجاً مريعاً لذلك:
الشعب العراقي كله موزع اليوم بين مواجهة الموت في محافظات الموصل وكركوك والأنبار وديالى بشكل مباشر على أيدي عصابات وأوباش داعش، وهم قتلة مجرمون من جهة، وبين القتل الجماعي على أيدي الانتحاريين والعربات المفخخة والاغتيالات والناس المقتولين المرمية جثثهم على قارعة الطريق ببغداد وكربلاء وبابل وغيرها من مدن العراق على أيدي التنظيمات الإرهابية الدموية كالقاعدة وداعش وميليشيات طائفية مسلحة من جهة أخرى، وبين القتل والتهجير والملاحقة على أيدي عصائب أهل الحق وتنظيمات مسلحة شيعية أخرى في مناطق القتال وفي أغلب المحافظات العراقية التي تتحرك تحت واجهة الحشد الشعبي وتعتبر جزءاً من هذا الحشد من جهة ثالثة.
يواجه مئات ألوف العراقيات والعراقيين العيش بالعراء وبمخيمات وجماهير غفيرة من الإيزيديين محاصرة في جبل سنجار تخشى الذبح على الطريقة "الإسلامية!"، كما تمارسها السعودية بالسيف، على أيدي عصابات وإرهابيي داعش، ومئات ألوف أخرى تعاني من الجوع والحرمان في المناطق التي غزتها هذه العصابات.
أكثر من 30% من أبناء وبنات الشعب العراقي يعاني من الفقر الحقيقي وتحت خط الفقر، ونسبة عالية من السكان تعاني من البطالة الموجعة وأطفال بعمر الورود يواجهون التشرد والملاحقات الجنسية والاغتصاب في الشوارع وبعيداً عن كراسي التعليم. فساد وإرهاب يشكلان صورة العراق حالياً والمليارات تسرق في وضح النهار ومن قوى وأشخاص يحتلون مراكز قيادية في الدولة والاقتصاد والمجتمع..الخ.
كل هذا وأكثر من هذا يحصل يومياً بالعراق المستباح، في حين أصبح شغل وزارتين من وزارات الحكومة العراقية "الباسلة!"، وزارة التربية وزارة التعليم العالي، فرض عزل الطالبات عن الطلاب في الجامعات والكيات والمعاهد العراقية. وهما بذلك يجسدان الذهنية المتخلفة والبالية والمليئة بالعقد النفسية والجنسية للمسؤولين الكبار في هاتين الوزارتين، بعد أن تحقق لهم ذلك في المدارس الابتدائية والثانوية. إن هذه القوى الإسلامية السياسية المتطرفة تحاول الاستفادة من انشغال الناس والقوى السياسية الديمقراطية بمواجهة الموت وقتال الجيش والبيشمركة ضد عصابات داعش لتمرر ما تريده وتسعى إليه من سياسات بالية لا تعود لهذا العصر ولا حضارة العالم الراهنة، بل تعود للقرون الماضية. إنها المأساة الحقيقية التي تواجه الشعب العراقي، شعب يواجه ملهاة ومأساة في آن واحد في ظل حكومة طائفية تأخذ من الدين قشوره وتسعى إلى فرضه على البشر وتمنع عنه حريته التي قال عنها عمر بن الخطاب علوفق ما نسب إليه "كيف تستعبدون الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً"، رغم ادعاء رئيس الحكومة بأنه غير طائفي وغير متعصب!!
قال الشاعر العراقي يوماً عن العلاقة بين هؤلاء المتدينين وجمهرة من شيوخ الدين ومن الذين هم في الحكم اليوم وبالتحديد في وزارة التعليم العالي
يا ذئاباً فتكت بالناس آلاف القرون
اتركيني أنا والدين فما أنت وديني
أمن الله قد استحصلت صكاً في شؤوني
وكتاب الله في الجامع يشكو
أين حق
26/10/2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطولة كوباني وجرائم داعش كشفا عن الوجه القبيح لنهج الدولة ال ...
- القضايا التي توحد جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان في داخل ...
- من أجل إنهاض حركة حقوق إنسان شعبية بداخل العراق وخارجه بمناس ...
- نحو إنجاح مؤتمر جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين - ...
- الشعب الكُردي ب-كوباني- يقدم نموذجاً مقداماً للمقاومة البطول ...
- سيبقى العراق هدفاً ضعيفاً أمام قوى الإرهاب ما دام الحكم طائف ...
- المأساة والمهزلة في عراق اليوم!! متى يعي الشعب مأساته تحت حك ...
- ماذا يراد للعراق وأهل العراق؟ وماذا يجري في مدينة كوباني الك ...
- التعذيب يلاحق اللاجئين حتى في بلدان المهجر؟ ألمانيا نموذجاً!
- إقليم كُردستان العراق في الواجهة والمواجهة!
- هل سيكف المالكي عن نهجه الطائفي المفتت لوحدة الشعب العراقي؟
- هل من سبيل لمواجهة الطائفية السياسية في حكم البلاد؟
- هل من جديد في تشكيلة الحكومة الجديدة؟
- نداء إلى محامي العراق وقضاته الكرام
- لقاء شفاف مع مسرحيي وسينمائيي العراق في المعهد الثقافي العرب ...
- نداء عاجل للتضامن من أجل إنقاذ حياة ميثاق عبد الكريم الركابي ...
- أين دور الشعب العراقي من الأوضاع الراهنة والمزرية بالبلاد؟
- هل يمكن إيقاف الإرهاب الدموي المتفاقم بالعراق؟
- معاني غياب التضامن العربي وحضور التضامن الكُردي بالعراق ومنط ...
- من أسقط المالكي وأبقى على النظام السياسي الطائفي بالعراق؟ ال ...


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - مصائب شعب عند أحزاب إسلامية سياسية حاكمة بالعراق فوائد!!!