أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ألمنتج ألثقافي ألعربي ....حقول من تراب..............














المزيد.....

ألمنتج ألثقافي ألعربي ....حقول من تراب..............


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 01:00
المحور: الادب والفن
    


ألمنتج ألثقافي ألعربي ....حقول من تراب..............
د.غالب المسعودي
إن إطار العزلة الثقافية وكثرة ألازدحام المبهرج والحشو الغير منتظم والتركيز على الانشاء في حقل الثقافة دون تصور,هذه ملاحظة أولية وبسيطة تبرر التساؤل التالي ,هل نحن نبني خطابا بديلا.... يميزنا, وما هو المعيار..؟بوصف الخطاب ممارسة هادفة الى تحريك سلسلة من ألازاحات, وتحرير الكثير من القيود ,لا كما هي الحال في الوعي المزيف ,بوصف ان المعروض حاليا غير مناسب للمرحلة .إ ن السرد فيه كثير من الانغلاق, وهناك فجوة بين الدلالة وصدقية ألتقييم, وهناك تجاهل في الاشارة, بإعتبار التجاهل علامة من علامات الحرية, إن العالم لايرتبط بالتجريد فقط, باعتباره لغة الفلسفة ,بل بالخبرة وقيمة ألانساق الثقافية والحضارية. في محاضرة لي في أحد البيوت الثقافية, جل الحاضرين هم من ممثلي ثقافة المدينة ,كان المناخ معرفيا بامتياز,لكني وجدت أن الخطاب يرفض تجديد معانيه, يتحدد داخل قيم تعليمية غير قادرة على قراءة الشفرات ,غير مدرك لقوتها ,ويحبس مجمل خبراته في الخبرات المتاحة ,ويجري استبعاد عالم الحداثة بالرغم من ان العالم يسرع الخطوات في تحديث منظوماته الفكرية والمعرفية ,بخطوات حثيثة وبديلة. نحن نعلم إن المؤسسة الثقافية غير مبالية بالمعالجة, كونها غير قادرة على ألأنتاج, بإدعاء أن النصوص المطروحة, تكشف عن عدم ملائمتها لأيديولوجيا وقيم ثقافية موضوعة بتكرار ممل, في محاولة لإضفاء الشرعية عليها وبموضوعية زائفة, وألحجة هي التمسك بخطاب ألاصالة المتفكك حقا ,وذلك عندما تسيطر السلطة على ألصوت, الذي يتضمن القمع النشط أو إبادة الاشكال الآخرية , هنا سنكون أمام اسطورة طوفان أخرى بإستخدام الكلمة الموبوئة وألاستقامة العرجاء, في تهميش ألآخر راديكاليا, وبالتالي عليك أن تصبح محبوسا في المركز, ورفيقك العدم ,وعليك تأويل الواقع دون سيطرة على الاحداث من حولك , عليك أن تقتنع, بأن التأويل هو سجل مكتوب منذ ألازل مرتبط بالماضي وثابت في الحاضر والمستقبل, والمعنى الرمزي للحدث غير قابل للتفسير, وهنا تكمن المعجزة ,كما ذكر الطاووس يحافظ على إظهار ريش مؤخرته دون علامة تؤكد ان صرخته حادة او مؤثرة , مقابل هذا ,إ ن هناك الكثير من المثقفين يرفضون هذا النسق من خلال المتحول والعلائقي, ويرون أن المعنى الاساسي للوجود يكمن في التيقظ والتواصل, وأن هناك وفرة من ألإمكانات ,بالرغم من الرؤى المختلفة حول الواقع نفسه,والتي يتطلب عبورها مداولات ومناقشات, إن للعالم واقع واحد, ما يغيره هو الوضع الجيوسياسي, الذي يمكن سبر أغواره من خلال السيموطيقا, لذا على المثقف أن يمتلك أدواتها ,تعزيزا لإمكانيته في التفاوض, وإن رداءة المكان قد توحد ألاختلاف في طبيعة تكافؤ القيمة, لذا على المثقف ان يكون كما الابنية الترابية عندما لايتوافر الحجر, يعتمد على التنظيم وبناء خطوط متعاقبة وإلا سيصبح منقرضا خلال رحلة التدمير, وتضيع اشكلاته عند أبسط موجة غرق ,كون عمليات ألاستبعاد وإضفاء الآخرية على كل ما هو جديد تشكل نوعا من أنواع الهلع, لدى السلطات المهيمنة وهي التي تدرك أنها قد تفضي الى ردود افعال تقضي على السلطة القائمة, بطريقة التحلل الذاتي ,عندما تتحول إلى تناقض أساسي, يتحيح تمزيق الخطاب الاورثودكسي من الداخل ,وتتيح لعدد من الاستراتيجيات الاستطرادية المضادة ,التي تعيد الوحدة الى المعرفة والوعي, وتوحد بين المسافة الجغرافية والاجتماعية ,دون تقاطع بين الطرف والمركز,و تعيد الخبرة الانسانية الى نسيجها المتظافر, بالرغم من الاغتراب والاستبعاد وتعيد الوحدة بين اللغة والمجتمع ,وهذا احساس بالمفارقة, ونحن نعلم إن أكثر ألاشياء مراوغة هي اللغة.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النوستالجيا وذهنية التحريم تداعيات
- قلق.............!
- ألاسود لون ألحزن أم لون ألكلمات
- مقاطع من وحي الآلهة السومرية
- ألجذور ألثقافية للعنف وألأرهاب
- ألجنس وعنف اللغة عند العرب
- حلاوة روح...فلم سياسي بامتياز
- الكلمة في ظل المعنى
- قصيدة ربابيل
- مو حزن لكن حزين...........
- التأويل الشعائري وإشتراطات الحضارة
- حبيبتي
- احمد محبوبة
- احمد محبوبة _قصة قصيرة جدا
- العشق الممنوع
- قصة قصيرة جدا...سعاد..........سعاد....
- الأنقراض الناعم
- لعينيها تكتمل القصيدة
- شالا وغليوني وخمري
- غالب المسعودي .. الفنان الحقيقي والخروج عن التقليدي حاوره ز ...


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ألمنتج ألثقافي ألعربي ....حقول من تراب..............