الحسن أيت العامل
الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 23:51
المحور:
الادب والفن
وَهْمٌ
ليس ضرورياً أن نَكونَ معاً؛ شَخصيْنِ أوجَسدين.. وَهْمٌ يَا صدِيقتي أنْ تَسْجُني الحبَّ في اللِّقاء والكَلم
......
القِمَّة
لا يعرف ماذا يريد، ولا كيف يصل إلى ما يريد. القمة وحدها كانت حلمه الوحيد، لكنه لا يدري أنها حلم الجميع.
........
الرَّحِيل
استيقظ من نومه العميق كالعادة، قبل ما بين حاجبَيْها، ثم اتجه نحو نافذة مفتوحة. أدخل جسمه فيها، ودُونَ أن يودِّعها، ألقى بجسمه. في نزوله؛ بين السماء والأرض، التَقَطتْهُ الملائِكةُ قبلَ وُصُولِه إلى الأرض.
........
خُبزٌ أَمْ كِتَاب
وجدتهم أمام الفرن واقفين مصطفين كالعادة؛ الصف يزداد؛ طولاً وعرضا.. يَمنةً ويَسرةً.. هَرجاً ومَرجاً. الكل ينتظر دوره للحصول على خبز. بجانبهم وقفت متأملا هذا المشهد الساخر، أنا أيضا واحدٌ منهم جئت أحصل على خبزة، لما وجدت هذا، قلت بعد تأمل عميق لما لا يكون طعامي اليوم كتاباً ؟!
........
خبز وشاي وحب
قالت له، بعد أن سلمت أمرها لله: أحبك.. خاف كثيرا. بيد أنه قال: لا أقدر أن أعيش حياة الترف؛ الجهد بسيط، والجيب فارغ، وجمالك شاسعٌ وواسع. قالت له: لا شروط لديّ سوى أن يجمعنا سقف واحد، ويكون شعارنا خبز وشاي.
.........
مرارة الحقيقة
فَكَّر طَويلاً وقال في نَفْسِه، بعد أن ابْتَسَمَ في وَجْهِهَا، وكَشَّرَ عن أَسْناَن صَدِئَةٍ صَفراء: لن أقولَ لهَا الحقيقة، أُفضِّلُ الِّنفاقَ لأَنَّ له حَلاوَة.
........
اعْتِقَال
كَتبَ الصحفِيّ مَقالتَهُ الجِرِّيئة. هذه المرة كتبَ عن هَيْمنة المؤسَّسات، باَعتِ المؤسسةُ الجريدةَ التي تَحوِي المقالَ. قرَأَ الشَّعبُ المقالَ واعتقلَ الصّحفِي في الصباح.
........
المتّهَمَان
نِمْناَ معاً ونحن جِياَع، نلبَسُ فقط جَسديْنَا العَاريَّيْن.. لكن لا أحد يصدِّقُ أننا أبرياء.
#الحسن_أيت_العامل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟