مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 21:22
المحور:
الادب والفن
هذا العتابُ يحزُّ في وجداني
* ويصبُّ جمرتَه على جثماني
أنا ميتٌ في الحبّ غدرُك قاتلي
* فلم العتابُ وأنتِ أنت الجاني؟
ألبستنِي كفناً يقيّدُ لهفتي
* كم أشتكي من ظلمِه وأعاني
من ذا يحرِّرُ ميِّتاً من كفنِه
* لا قيد للإنسان كالأكفانِ
أظننتِ أنّي في البعادِ بعزةٍ
* يا غربةَ المَنفى بكردستانِ
النازحون هنا أسارى ذلّة
* هم والقذى من حولِهم سيّانِ
والذلّ أقتل من سيوف دواعشٍ
* والموت أرحمُ من ورودِ هَوانِ
لا عاش حرٌّ في أمانٍ يُرتجى
* ويدُ الهوانِ تحيكُ ثوبَ أمانِ
يا غربةَ الأطيارِ تعدمُ ملجأً
* لصغارها في زحمة الأفنانِ
شرُّ البلادِ إذا أتيتَ نهورَها
* شفتاكَ بالحرمانِ ترتطمانِ
شرٌّ إذا مُنيَ العزيزُ بنكبةٍ
* فقدُ المواسي فيه شرٌّ ثانِ
سنجارُ يا وطن الضيافة والقِرى
* كم قد مددتِ يدَ الكريم الحاني
ببنيكِ قد مُلئت جُحور هياكلٍ
* لكأنهم ضربٌ من الجُرذان
يتقاتلون على الرغيف وغيرهِ
* للمنِّ أرغفةٌ كلحمِ الضانِ..!
ما كنتُ أحسبُ أنَّ ذلاًّ قد يصيبُ
* جماعةً بضيافة البرزاني
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟