|
آمر القوة المرسلة الى كوباني مهني و مستقل
عماد علي
الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 16:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كما طلبنا من قبل في مقال سابق و نشرناه هنا، بما ان القوات البيشمركة الموجودة في جنوب كوردستان موزعة على الحزبين المتنفذين الديموقراطي و الوطني الكوردستاني، و لم يتم توحيد الجيش لحد هذه اللحظة، و ان كانت وزارة البيشمركة تابعة للحكومة الكوردستانية الا ان قوات البيشمركة تاتمر باوامر حزبية سرية و ان كانت تسير ظاهريا وفق ما تامره وزارة البيشمركة ، و عليه لو كان قائد القوة المراد ارسالها الى كوباني تابع لاحد الحزبين سيكون هناك خلل و تحدث اشكالات لان احد الحزبين بالمرصاد للاخر و مما سيسببان من مؤكد جدا و يحدثان من فوضى و يؤثران حتى على معنويات القوات الشجاعة الباسلة هناك من اهل المدينة ذاتها و هي موحدة متعاونة مرتبطة و تؤتمر من قبل جهة واحدة و تُنفذ الاوامر وفق ما تريده المنطقة دون اي ارتخاء او تلكؤ . قيل من قبل ان آمر القوة المرسلة الى كوباني سيكون من قبل المنتمين الى احد الحزبين و من القريبين لقيادة الاقليم، فتشائمنا كثيرا لما يحدث ذلك من التخبط و يثير الشكوك لما هم عليه الاحزاب الكوردستانية من المتمحورين و المنقسمين على المحاور الموجودة في المنطقة وفق مصالحهم الحزبية فقط و ليس ما يهم الامة الكوردية، و عليه تكون مهمة القوة المرسلة مشكوكة فيها لما يحمل قيادتها من التوجهات التي كانت سائرة عليها في كوردستان الجنوبية . رُفعت الاصوات كثيرا حول النوايا و ما يمكن ان تُشكل وفقه القوة المرسلة، و هي قوة رمزية تدل على وحدة الموقف و الراي و التوجه للامة الكوردية اكثر من كونها قوة عسكرية مساعدة لحسم الموقف، و عليه تعتبر القوة المرسلة رمزا و رسالة وحدة بين القوات و الاجزاء و دعم معنوي فريد و لاول مرة يكون ارسال قوة بين الاجزاء بشكل رسمي مما يعني الكثير سياسيا في المنطقة . بعد اخذ القيادة الكوردستانية و وزارة البيشمركة بالاعتراضات و الاحتجاجات على ما ينوونه من ان يكون امر القوة من الحزبين، خضعت الوزارة و القيادة للامر الواقع و كما اعلنت بان امر القوة سيكون من القادة الخبراء المهنيين المستقلين و يعرف باستقلاليته و عدم قربه من اي من الحزبين اللذين يقسمان القوة و الامرة في وزارة البيشمركة على ارض الواقع . و عليه، نتوسم خيرا من هذه الخطوة و لا نتوقع حدوث خلل ما، لان حدوث الاشكاليات و الخلل المتكرر دائما يكون من قبل القيادة و الا فان الكورد موحدين مع البعض و الشعب البسيط مصدر الوحدة، و عليه لا يمكن التخوف و الشك من احداث تاثير سلبي من القوة المرسلة الى كوباني طالما كانت قيادته مهنية مستقلة غير تابعة لاحد . و ستكون تلك القوة المرسلة مصدر قوة معنوية عالية لاهل كوباني اولا و للوحدة القومية ثانيا و للقوة العسكرية الموجودة هناك ثالثا . لو لم يحدث تغير ضمني او شكلي في تركيبة القوة المرسلة و قيادتها في اي وقت، فاننا يمكن ان نتفائل في انجاح مهمتها العسكرية و السياسية في هذه المرحلة الحساسة التي تحتسب كل خطوة داعمة للقضية الكوردية بالف . اننا يمكن ان نقرا الكثير من ماوراء موافقة تركيا لارسال تلك القوة و ما فرضت عليها سواء دون ارادتها او كانت تهدف للسيطرة على كوباني بطريقة غير مباشرة من قبل حلفائها، الا ان استقلالية القوة و حيادها ستمرر هذه النية ايضا عن تركيا و لا يمكنها تحقيق اهدافها هنا ايضا، و ربما انها ان حست بانها لم تحقق مرامها ربما لم تدع القوة تمر او تحدث لها اشكالات لوجستية او تعرقل مسيرتها سياسيا، او ترغم على القبول ان واجهت ضغطا داخليا و خارجيا كما هي عادتها دائما . فالقوة مرسلة و سوف نتلقى اخبارها قريبا و على الجميع الحذر من كل الخطوات، و خاصة اهلنا في كوباني .
#عماد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
امريكا و الهيمنة الناعمة على المنطقة
-
لم يختر داعش المكان الصحيح لدولته
-
هل كوباني احبطت مخططات تركيا ؟
-
لماذا شقيق بارزاني الى كوباني
-
اثبت اوجلان حكمته و حنكته في هذه المرحلة
-
تركيا صاغرة امام الاخرين و قاسية مع الكورد
-
ما الموقف الذي يفيد اليسار العراقي
-
آلية امريكا لتطبيق الشرق الاوسط الجديد
-
موقف اليسار العراقي من حكومة العبادي
-
ما للكورد و ما عليهم في حكومة العبادي
-
داعش آلية الغرب لتطبيق صدام الحضارات
-
داعش في خدمة صراع الحضارات
-
لم تُعرف الشعوب بعدد سكانها
-
شكرا هاشم صالح
-
هل يُرغم العراق على استقدام القوة البرية الدولية ؟
-
عقدة نظام الاسد الاقليمية
-
لم نحصل من التغيير الا حرية التطبير
-
اصرار تركيا على موقفها المتعجرف
-
الفوضى في التسميات
-
معركة الكرامة و الانسانية
المزيد.....
-
رجل يروي ضاحكًا كيف انتهى به المطاف على قارب -كاياك- داخل من
...
-
ما الذي سيتغير في إيران تحت حكم مسعود بزكشيان؟.. جواد ظريف ي
...
-
انفجارات قوية في بيروت.. والجيش الإسرائيلي يُعلن استهداف مقر
...
-
صحيفة يديعوت أحرنوت: هدف الغارات الإسرائيلية العنيفة على ضاح
...
-
-مرارة الفشل الذريع أمام حماس تطغى على الإنجازات العسكرية أم
...
-
-العشاء في الأبيض-.. سباحةٌ في بحر الأناقة والجمال احتفالا
...
-
الانتخابات النمساوية: المحافظون في معركة كسر عظم مع اليمينيي
...
-
مراسلنا: غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية (فيديوهات)
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة مقر القيادة المركزي لـ-حزب الل
...
-
كلمة -انتفاضة- تحيل ناشطا للقضاء في فرنسا
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|