حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 02:42
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
أحد أهم معضلات الحياة السياسية المصرية هى أن الطاقات الإحتجاجية والنقاشية والنشاطية التى أصبحت - فى السنوات الأخيرة - تكتظ بها التجمعات البشرية المصرية على تنوعها كأرصفة الإحتجاجات المتقطعة هنا وهناك ، وأحيانا الميادين ، والشوارع ، بالإضافة إلى القاعات المفتوحة ، والمغلقة ، والمقاهى ، والكافيهات وخلافه ،
كلها تتجاهل عنصر التنظيم ولا تفضى إلى عمل منظم ومؤسسى يكثف هذه الطاقات ويكسبها وضوحا فى الرؤى العامة والأهداف المحددة ، وتوحدا فى الجهد نحو خطوات تراكمية حقيقية متصلة تؤدى لإحداث تغيرات ملموسة ومؤثرة فى فى المجتمع المصرى وبالتالى واقعه السياسى ،
فى الوقت الذى يصبح فيه من الطبيعى جدا أن تنكمش أدوار الأحزاب والتنظيمات السياسية والثقافية والفكرية بغض النظر عن تمدد منظمات المجتمع المدنى فى السنوات الأخيرة لأنه تمدد يتم لإسباب أخرى غير الفعالية الشعبية ، وأغلبها غير صحى ، وغير طبيعى وضار بقدرة المجتمع على التغيير الفعلى نحو الأهداف والأمانى الحقيقية للشعب المصرى ..
،، لذا فإننى أرجوا من الأصدقاء والمهتمين بالعمل العام فتح نقاش حول الأسئلة التى يثيرها هذا الموضوع ومنها على سبيل المثال :
1- ماسر النفور المتزايد لدى قطاعات واسعة من الناشطين ، ذلك من التحول نحو العمل المنظم فى الأحزاب ومؤسسات العمل الديمقراطى السياسى ؟
2- ماهى الطريقة المناسبة لإن نقنع الأجيال الجديدة بأهمية التنظيم ، وجدواه ، والذى يؤدى فى النهاية إلى حرمان تلك الأحزاب والمؤسسات من مجالها الحيوى (جماهيرها وأصدقائها وعاطفيها ) ممايؤدى إلى بلوغها حالة من الجفاف العضوى والسياسى ؟
3- كيف يمكن فك حالة الجمود والجفاء بين المؤسسات السياسية المنظمة ( والتى لايقصد بها المؤسسات السلطوية ) ، وبين الحياة الإجتماعية الفعلية على أرض من الواقع والممارسة العملية ؟
4 - كيف يمكن للأحزاب والقوى السياسية الموجودة حاليا ، والمزمعة أن تصل إلى صياغة أفكار سياسية وتنظيمية إبداعية وواقعية تسهم فى جذب تجمعات أكبر من قطاعات الشعب المختلفة ودمجها فى الحياة العامة المنظمة ؟
5 - هل أن التجربة الحزبية المصرية قد ثبت أنها قد وصلت إلى طريق مسدود وتم استهلاكها ، وما هى العوامل التى أدت إلى ذلك ؟ وهل من الأفضل أن تتم إعادة النظر فى كامل صياغة التجارب التنظيمية وصولا إلى صياغة أخرى قد تكون هى الأنسب إلى الواقع المجتمعى المصرى ؟
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟