أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جبار وناس - سياحة في أقاليم الفكاهة والحزن














المزيد.....

سياحة في أقاليم الفكاهة والحزن


جبار وناس

الحوار المتمدن-العدد: 4613 - 2014 / 10 / 24 - 20:23
المحور: كتابات ساخرة
    


سياحة أولى
------------------ : - سيارات عديدة مزركشة بألوان وصور المرشح - بحران بهاري الخنفش - راحت تجوب مناطق وشوارع الحي المنسي ، بعض من هذه السيارات عليها مكبرات الصوت تصدح بالاغاني والاهازيج ، ومن شدة الأصوات وتداخلها لم يتمكن سكان الحي من فرز وتمييز ما تقول هذه الأهازيج الا أهزوجة واحدة بدت طاغية ومكررة يقول مطلعها : ( بحران عز ابلادي - يغني الجبل والوادي )، وأهزوجة أخرى مطلعها : ( ابحبك يا بحران حينا ما انسه - يا خير الأيام وابحينا مسه ) ، هذا في حين كانت سيارات أخرى ترمي على المارة علبا من الحلويات والبسكت المجفف والمطعم بملوحة هادئة ، هذه الفعاليات اشتملت على مناطق ( العدس - الطين - التنك ) ، وبقيت منطقة - اللازوردي - فقد جابتها سيارة داينه كبيرة محملة بكميات من الدجاج المجمد مغبأة بكارتونات ملونة بصور المرشح وتحتها عبارة تقول : ( انتخبوا الخنفش هو الضوء قادم اليكم ) ، كانت السيارة تتحرك ببط وما أنفك الفتية المتحلقون على ظهرها يرمون على المارة والجماهير الواقفة على جانبي الشارع بكارتونات الدجاج ، عندما وصلت السيارة الى أحد الشوارع الفرعية حيث كان يخلو من الناس بدأت بسير أسرع ومن أحد البيوت خرج رجل يرتدي دشداشة سوداء وعلى رأسه يشماغ مائل الى الاصفرار وراح يركض وراء السيارة وينادي بصوت مرتفع : توقفوا ارموا لي كارتونا واحدا من دجاجكم أعزكم الله ، الفتية راحوا يلوحون لسائق الداينة بالفتور والتوقف ، زاد الرجل من سرعته باتجاه السيارة ، السائق يضغط على الكابح ، الرجل بدأ يقترب من السيارة ، أحد الفتية رفع كارتونا وقذفه باتجاه الرجل ، اصطدم الكارتون في صدر الرجل ، خر الرجل مغشيا عليه ، تجمع الناس حوله ، بعض منهم راح يقلبه على ظهره ، بعضهم الاخر دخلوا في مداولة وضعه الحرج ، فيما أشار أخرون على حمله الى أقرب مستوصف في الحي ، الرجل بدأ بالتكور ويخرج أصواتا غير واضحة ، تقرب عليه بعضهم ، راح الرجل يتقيأ ، صاح بعضهم : أحملوه فهو يموت ، انطلقت السيارة بسرعة فائقة والفتية يلوحون بأيديهم الى المتجمهرين حول الرجل ، نهض الرجل ، أخذ ينظر الى المتجمهرين من حوله ، مسح بطرف اليشماغ بعضا من طبقة القيء المتجمع على صدره ، حمل كارتون الدجاج وركض باتجاه السيارة االمنطلقة ويصيح بصوت عال : الله لا يعزكم والله ما أنتخب صاحبكم .

سياحة ثانية
-------------- : - بعد يوم انتخابي مضن قضاه المرشح بحران في التجول شملت مناطق الحي المنسي الاربعة بمعية كبير المقربين منه والمسؤول المباشر عن حملته الانتخابية أبو الشجر المعلا عاد الى بيته وسط ارتفاع غير مسبوق لدرجات حرارة لاهبة ، طلب من أبنه الاكبر ( خنفش ) أن يحضروا له طعام الغداء ، راح يمسح العرق المتجمع على وجهه ويقول : ما الذي يحصل ؟ حرارة غير معقولة والناس تطلب منا الكثير وهذا من حقها علينا فنحن أملها لنعبر سوية الى الضفة المقابلة ومن الله جل وعلا النصر المؤزر ، دخل الاولاد يحملون طعام الغداء ، فقال لأبي الشجر المعلا ومن معه : هيا توثبوا الى طعامكم هنيئا لكم ، راح يطوف بنظراته زوايا وأركان غرفة الاستقبال فوقع نظره على المحرار المعلق أمامه فقام وأمسك به وقال لولده خنفش : هاك المحرار واخرج به الى حديقة المنزل لنرى كم وصلت درجات الحرارة في هذا اليوم ؟ حمل خنفش المحرار وخرج به الى الحديقة فسمعوا صوتا مدويا هرعوا الى الخارج فقال لهم خنفش : لا تخافوا فهذا صوت المحرار الذي أنفجر بشدة وكأنه يعلن عن احتجاجه فأنتحر .



#جبار_وناس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هالشكط بكط يا لوح
- من الضوء خذ ما ترى
- ليس من غريب
- ماذا يعني؟
- مَن يصفق؟
- وعن ديرة الحندكوك
- أصفر بنية الوضوح
- في أي مكان
- لمَن...................؟
- بيان في تجليات
- فيظ طارىء
- سؤال
- بماذا يغتسلون ؟
- ضحك على ضحك
- ما ورد في صحيح القلق
- حوارية وطن
- عبق الروح = وطن
- هذه ناري وتلك خبزتي
- مداخن لرقص خاسر
- قبالة نخلتي


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جبار وناس - سياحة في أقاليم الفكاهة والحزن