|
الرئيس مبارك .... الف مبروك ..... ست سنوات مع الشغل و النفاذ..... تيك إيت إيزي
أسعد أسعد
الحوار المتمدن-العدد: 1296 - 2005 / 8 / 24 - 11:44
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
سيادة الرئيس بصراحة لا استطيع الا ان اقدم لك التهنئة بفوزك في الانتخابات القادمة و لن انافقك و اقول ان المعركة الانتخابية كانت حامية الوطيس فالمتنافسون امامك علي مقعد عرش جمهورية مصر العربية سيسقط جميعهم في الانتخابات حتي لو لم تتكرم انت علي الشعب المصري و تتعاطف عليه بقرارك التاريخي بان تعيد ترشيح نفسك في الانتخابات لفترة ست سنوات قادمة علي مصر باليمن و البركات بفضل اياديكم البيضاء علي شعب مصر من كبيرها لصغيرها لذلك ارجو ان تسمح لي بان اكون اول المهنئين و ان امنحك رغم انف المعارضين جميعا لقب جلالة الرئيس المعظم حسني الاول لانك تكون قد قضيت اكثر من ربع قرن من الزمان متربعا علي عرش مصر محطما بذلك كل الارقام القياسية في تاريخ هذا البلد الساكن المستكين و تستحق ان يخلّد اسمك في سجل تاريخ القياسيات العالمية جلالة الرئيس و انا اذ اتشرف و اقدم لك هذه التهنئة ارجو ان تسمح و تغفر لي يا جلالة الرئيس ان اختلف معكم في ما قلته جلالتكم اثناء حملتكم الانتخابية التي شننتموها ضد فئران و جرزان المعارضة الخائنين الماجورين عملاء القوي الاجنبية فلقد قلتم جلالتكم بان حكم مصر مهمة صعبة و ان المسؤلية جسيمة و انا اذ اهنئ جلالتكم بفوزكم الساحق المرتقب ادعو لك ان يقيك الله من شر ان تحكم بلدا مثل امريكا التي اخاطب جلالتكم منها الان و الا فقد كان عليك ان تخوض معركة شرسة داخل حزبك اولا يتكاتل ضدك و يتصارع معك فيها منافسون اقوياء اشداء لهم مساندين في كافة الولايات و عليك ان تكتسحهم جميعا بحملات انتخابية واسعة مفندا دعايات منافسيك و مناقشا برامجهم السياسية بعد ان تكون قد درستها جيدا و ان تقدم برنامجك الشخصي المدروس علي اساس علمي و ان توضح للشعب انجازاتك الحقيقية و كيف انها ستكون لك خبرة يمكن الاستفادة منها في قدرتك علي تنفيذ برنامجك السياسي و بعد ان تفوز في هذه المعركة الشرسة عليك ان تدخل المعركة الكبري ضد مرشح الحزب الاخر و هي اشرس المعارك جميعها فستتعري امام ملايين الناخبين الامريكيين و تكشف لهم ادق علاقاتك و تصرفاتك الخاصة و العامة و تتحمل هجوم شرس من خصومك و عليك ان ترد بلباقة منقطعة النظير علي كل معارضيك و انت تحاول ان تكسب ثقتهم و تقنعهم بان يعطوك اصواتهم و لاحظ يا جلالة الرئيس ان عليك و انت تعمل كل هذا انك تعمل لمصلحة القوي التي تعضدك و تدفع لك ثمن حملتك الانتخابية و ان تجعلهم يقتنعوا بمجهوداتك التي انت تبذلها و انك كفء لتعضيدهم و الا انسحبوا من وراءك و بحثوا عن مرشح اخر و عليك مناظرة خصومك علنيا و ان تجلس ... اسف أقصد ان تقف نعم يا جلالة الرئيس تقف امام صحفيين و كتاب و مفكريين عالميين يديرون معك حوارا فيه الكثير من الهجوم عليك و نقدك و محاولة اظهار جميع نقط ضعفك و التركيز عليها و عليك انت يا جلالة الرئيس ان تدافع عن وجهات نظرك امام ملايين المشاهدين و انت -و انا متاسف من ان اواجهك بهذه العبارة و هي ما يفعله رؤساء امريكا - تستجدي اصوات الناخبين و بعد هذا كله يا جلالة الرئيس اذا فزت بالمنصب الذي اهلكت نفسك بالسعي اليه ستكتشف انك كرئيس حكومة امريكا مجرد خدّام لهذه الامه و ان لقب وظيفتك الرسمي بالامريكاني هو خادم عمومي فالكونجرس لك بالمرصاد و الذين اعطوك اصواتهم يلهبون ظهرك بسياط صحافتهم التي تحلل انجازاتك و تقصيراتك كل يوم خطواتك و حركاتك و همساتك محسوبة عليك اذ انت مجرد موظف عند هذا الشعب لا تستطيع ان تصدر قرار الا بموافقة الشعب و لا تستطيع ان تعين موظف في مركز مهم الا بعد موافقة الشعب عليك ان تتخذ قرارات تتحكم في مصير ليس بلدك فقط بل البشرية جميعها أحيانا و يستطيع اصغر صحفي في امريكا ان يمسح بجلالتك بلاط بنسلفانيا افنيو من اوله لاخره و انت لا تملك الا ان تبتسم و تشكره علي مجهوداته و انسي موضوع المعتقلات و السجون لان الصحفي هنا هو الذي يملك ان يضعك في السجن و ليس العكس و اسأل في هذا الرئيس الراحل نيكسون جلالة الرئيس انا لن استرسل في وصف هذا الجانب الاسود اي رئاسة بلد مثل امريكا بل اسمح لي ان اتقدم معك الي موضورع رئاسة و حكم مصر فانت يا جلالة الرئيس تحكم بلدا لم يعرف في تاريخه ان يختار حاكمه بنفسه منذ ان استقبلنا الاسكندر الاكبر ذو القرنين و توجناه ابنا للالهة في معبد سيوه و بعده ملّكنا علينا كليوباترات بطليموسه التي جلبت اخرهن جيوش روما علينا و علي اولادنا حتي سلمونا الي ييظنطه و منها الي عمرو بن العاص الذي اسلمنا الي سلسلة من الخلفاء و الامراء و الولاة و السلاطين و منهم الي عبيد اوروبا المماليك الذين صاروا اسيادا علينا و منهم الي ال عثمان اللي علمونا ان مصري فلاح خرسيس ادبسيس و منهم الي الدخاخني محمد علي باشابطل موقعة نافارين البحرية الي مولانا الملك المعظم فاروق الاول ملك مصر و السودان بطل موقعة الفالوجا علي ارض فلسطين الحبيبة عام 1949 حتي انقض علينا جيشنا المبارك سنة 1952 و غزي ارض مصر تحت سمع و بصر الانجليز و بتاييد الامريكان و اورثك الحكم خلفا لرئيسك المؤمن الذي اخلفه علينا قائد ثورة الجيش المباركة المرحوم جمال عبد الناصر الذي انتخبناه ب 99.9 % و ان شاء الله لن نكسر هذه العادة الجميلة و تكون ال 99.9 % من نصيب جلالتكم ان شاء الله جلالة الرئيس ان شعب مصر مسالم و طيب للغاية فكيف تصفون جلالتكم ان حكم مصر صعب فانه اذا جاع الشعب فربنا هوه اللي بيرزق و اذا تعري الشعب فهي مستورة و الحمد لله و اذا تشرد و لم يجد ماوي او مسكن فكتر خير الحكومة بتعمل اللي تقدر عليه و اذا مرض الشعب فربنا هوه الشافي و اذا نهب احد و سرق مال الشعب الله يسامحه هوه حا يروح من ربنا فين و اذا اغتني الحرامية علي حساب قوت و عرق و دم الشعب فربنا يخلي لنا اسيادنا البهوات الكبار هو احنا من غيرهم نساوي حاجه دا لحم اكتافنا من خيرهم و المعتقلات مفتوحه لمن يعصي و يقل ادبه علي الحكومه هوه فيه احسن من حكومة بلدنا اما بترول مصر و ثروات مصر الطبيعية و قناة سويس مصر فخلينا في حالنا هو احنا ها نفهم اكتر من الحكومة و ربنا يخليلنا الباشا الوزير و سعاده البيه المحافظ و الناس الاكابر بتوع البلد و اهي ماشية و قول ياباسط مشكلة امن مافيش البلد ميت فل و عشرة و عال العال.... فرقعة بسيطه يروح فيها كام واحد قدر و لطف جت سليمه لحد كده عال مافيش مشكلة ....اضطهادات بيقولوا فيه جماعة نصاري كفرة ساكنين حدانا هما فين النصاري دول حد يستجري يقول فيه اضطهادات ده حتي الريس يقطعه حتت و يرميه للديابه و الا للكلاب السعرانه .... بس يا جلالة الريس لما تكسب و ينصرك ربنا علي اعاديك يا قادر يا كريم ابقي كلم لنا السعودية و الا ليبيا يشوفوا لنا شغلانه عندهم ناكل منها عيش لحسن الحال مقصر شوية ياريس صحافة بلدنا كلها طوع امر جلالتكم جميع تعيناتها تتم بقرارات جلالتكم .... اجمل ما في الاهرام صفحة الوفيات و في الاخبار نكت الواد احمد رجب و مصطفي حسين و الجمهورية و المسا اهم سنّيده برضه اما الاذاعة و التلفزيون فربنا يخلي لنا شهر رمضان و فوازيره و مسلسلاته و محطة اذاعة الست جلالة الرئيس الدستور موضوع بمعرفتكم و لخدمتكم و مجلس الموافقون مصفقون و مهللون لخطب جلالتكم العصماء و مباركة جميع قرارات جلالتكم الملهمة الحكيمة جميع المحافظين معينين من قِبَل جلالتكم و بقراراتكم و هدفهم خدمة جلالتكم جميع ضباط بوليس مصر و امنك المركزي تحت رهن اشارة جلالتكم و امن جلالتكم و سلامة جلالتكم و الجيش كله يعيش في رغد من كرم عطايا جلالتكم في افخم الفيلات و ارقي مناطق الاسكان و التصييف و النوادي الخاصة اللي حتي مش في الاحلام جلالة الرئيس اتمني لك الا ترهق نفسك في حكم مصر لان بعد كل الارهاق و التعب و سهر الليالي ماحدش ها يقدّ رك في البلد دي و ياما قالوا علي عبد الناصر بعد ما مات و علي السادات ياما نتفوا ريشه في رقدته ده شعب ما يتمرش فيه المعروف اللي انت بتعمله فيه بترشيح نفسك كمان مرّه جلالة الرئيس و انا اختم تهنئتي لك هذه اقول كما تعودنا في امريكا خدها سهلة تيك إيت إيزي
#أسعد_أسعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحل المسيحي لمشكلة الحجاب الاسلامي
-
المباراة مملة و سخيفة و النتيجة حتي الان 3 لصالح مبارك و الت
...
-
مصر هي دائي الذي لا اريد ان اشفي منه
-
الي الدكتور أحمد صبحي منصور و الي دعاة السلام في الاسلام ...
...
-
امريكا الشيطان الاعظم ... حتي لا نقع فريسة للصهيونية العالمي
...
-
رد علي مقال : حوار لاهوتي ـ الصلب .. للاستاذ لطفي حداد
-
مصر بين ثقافة الاحتقار و عقلية الانبهار .. المرّه الجايه إحم
...
-
استطلاع الراي عمليات لازمة لتحريك الركود السياسي عند المصريي
...
-
عندما يحاول المسلمون الجدد أن يغيروا معالم الإسلام
-
اقتراحات موجهة الي المعارضة و طالبي التغيير في مصر
-
الماركسية الشيوعية التقدمية الاشتراكية النظرية الفلسفية الفك
...
-
اللي بني مصر كان في الأصل حلواني
-
النكسة القادمة علي مصر
-
رد علي ... الإسلام دين التسامح و المحبة ... بيع الميّه في حا
...
-
الصراع العظيم ... متي سيبني اليهود هيكلهم الثالث في مدينة ال
...
-
هكذا احب الله العالم اغنية اهديها الي كل عمال العالم
المزيد.....
-
مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
-
السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون-
...
-
مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله
...
-
اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب
...
-
محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
-
مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
-
من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
-
خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال
...
-
هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
-
قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل
...
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|