الدعوة لإنتفاضة فلسطينية ثالثة!

سومه حساين

الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 20:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

تتعالى الأصوات المطالبة بإنتفاضة فلسطينية ثالثة لنصرة الأقصى، ولم تعلو هذه الأصوات اليوم، بل بدأت بالتحريض والصراخ منذ هبت رياح الثورات العربية المسمومة، وأقول مسموة لأنها جائت بثوب ثورات عربية مطالبة بالحرية والعدالة الإجتماعية، ولم تجلب معها سوى الدمار والخراب والقتل، وكلما مرت على بلد دمرته وشرذمته وقسمت أهله بين مؤيد ومعارض، وتركته خرابة تفوح منها رائحة الموت، ولنا في سوريا وليبيا واليمن عبرة، فكل دولة تقوم.. لا تقعد، حتى بات واضحاً للجميع بأنها مؤامرات غربية بثوب ثورات عربية.
لذا أقول أنا ضد انتفاضة فلسطينية ثالثة لأنها لن تجلب للشعب الفلسطيني سوى القتل والدمار ومزيداً من المعتقلين، ولنا في ذلك عبرة وعظة في الإنتفاضتين الأولى والثانية وما خلفت لنا من شهداء وجرحى ومعتقلين، ولم تجلب لنا سوى حكم ذاتي وسلطة قادمة من الخارج لتستولي على الحكم والمناصب والأموال دون عناء، ولن يستطيع شعب أعزل يصارع للبقاء من حماية الأقصى، فللأقصى رب يحميه، ولن يستطيع بشر تغيير ما كتبه الله، ولهدم الكعبة أهون عند الله من قتل مسلم.
ولا أقول ذلك استسلام.. بل رحمة بفلسطين وأبناء فلسطين وما لاقوه من معاناة وقتل وتشرد على مدى السنين الماضية، دون أن يجدوا دولة عربية تساندهم بحق، إنما هي مصالح ومؤامرات وصفقات بعضها في الخفاء وبعضها في العلن، فكفانا تحريض على انتفاضات لم نجني من ورائها سوى الويلات، وأموال تذهب في جيوب المنتفعين بما يجري، فارحمونا من سخافاتكم وتحريضكم، فلن نستطيع حماية الأقصى وما تبقى من فلسطين إلاّ بالصمود وبمقاطعة العدو الإسرائيلي على جميع الأصعدة، وبمزيد من العلم والوعي والثقافة والحكمة.

#سومه_حساين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات