|
فضل طه: مخيم عين الحلوة وضعه أفضل من مناطق لبنانية ، تفتقد للأمن والاطمئنان.
خالد ممدوح العزي
الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 17:12
المحور:
مقابلات و حوارات
فضل طه: مخيم عين الحلوة وضعه أفضل من مناطق لبنانية ، تفتقد للأمن والاطمئنان. تختلف طبيعة العمل النضال ويختلف هامش التحرك لكل فصيل ما بين وجوده في وسط القوى الجماهيرية والشعبية وتبني إستراتيجية قتالية واضحة في التعامل مع جمهوره وشعبه ، ولكن عندما تكون إحدى أحزاب السلطة المشاركة في القرارات السياسية والدبلوماسية والمالية تصبح محرجا في سياستك بالرغم من وضوحك لان الالتباس هو في إدارة العلاقات الدبلوماسية التي تفرضها عليك قواعد المعركة ،وهذا الوضع ينطبق على واقع حركة حماس لما تحمل في طياتها من خطط واضحة لمقاتلة العدو الصهيوني، وما يفرض عليها نتيجة وجودها في السلطة السياسة . فالحركة لم تعد فصيل قتاليا فقط بل أصبحت جزء السلطة السياسية ويترتب عليها مسؤوليات كبيرة أمام شعبها وأمام العالم، وهذا ما تميز به خطاب الحركة الأخير في حرب غزة الثالثة ،وقدرتها في إتقان خطاب جديد لإدارة المعركة مع العدو الصهيوني وعن هذا الموضوع يحدثنا مسؤول حركة حماس في مخيم عين الحلوة وصيدا ابو احمد فضل طه... 1-كيف ترى حركة حماس دور القوة الأمنية في المخيم؟؟؟ - حماس جزء أساسي من القوة الأمنية ،ومشاركتنا فيها بفعلية وحركة حماس هي صاحبة نظرية تشكيل القوة الأمنية المشتركة للقوى والفصائل الإسلامية والوطنية ،وتفعيل دورها ونحن من الداعمين لها سياسيا ولوجستيا وعسكريا وماليا وتعمل الحركة بصدد تطوير التجربة ونشرها في كافة المخيمات الفلسطينية . 2-كيف ترون أوضاع المخيمات الفلسطينية وخاصة بظل الهدوء الذي يسود المخيم؟؟؟ - بالرغم من الحالة المنية التي تسيطر على الدول العربية لكن المخيمات استطاعت الناي بنفسها عن هذه الأوضاع لان التوافق الفلسطيني بين القوة والفصائل كافة كان السبب في سيطرت هذا الهدوء بالرغم من محاولة البعض العبث بأمن المخيم وتشكيل حالة من التخريب في داخلنا ولعل المجزرة الأخيرة كانت تهدف لذلك لكن وعي القوى والفصائل أفشلت هذه المغامرة والمؤامرة على مخيمنا.وبالرغم من ذلك يبقى الهدوء يسيطر على مخيمنا .فالقوى الفلسطينية أدركت معنى الابتعاد عن الانقسام اللبناني –اللبناني وعدم الدخول في أنفاقه الضيقة والابتعاد عن الصراع في المنطقة سورية والعراق مما جعل الفلسطيني ولأول مرة في التجذبات السياسية أن ينئ بنفسه في لبنان عن كافة المشاكل والصراعات والمحاور ،وهذا بفضل أوعى شعبنا والقيادات السياسية .مخيم عين الحلوة يصنف وضعه بأنه أفضل بكثير من مناطق لبنانية أخرى تفتقد للأمن والاطمئنان ،لا يسوده الخطف والخلال الأمني اليومي ،ويمكن لأي شخص أجنبي عربي - لبناني الدخول إلى المخيم والتجول بداخله بحرية وآمان دون خوف او أي مضيقات من إي شخص كان وهذا يعود إلى استتباب الوضع الأمني الجيد والمستقر الذي استطاعت القوة الأمنية،تنفيذ هذا الاستقرار من خلال بسط سيطرتها العسكرية المحمية من الجميع وباتت القوة العسكرية والأمنية تدخل في معالجة قضايا ومشاكل حياتية صغيرة وجزئية كانت القوى بعيدة جدا عنها سابقا بسبب شدة الانقسامات والخلافات وسيطرة الفلتات الأمني . 3- كيف يتفاعل دور حماس كحركة إسلامية مع القوى الوطنية والإسلامية الأخرى. -حماس جزء من الواقع الفلسطيني بكل شرائحه، لان حماس بالنهاية حركة وطنية فلسطينية أمامها قضية أساسية، ولها مشروعها ألوضح، وعلاقاتها بكافة الشرائح الفلسطينية جيدة لان مصلحة الشعب الفلسطيني تقوم على إنتاج أفضل علاقات مع كل القوى والفصائل الأخرى إسلامية أما غير.ومصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار لذلك تتجه الحركة دوما إلى بناء علاقات جيدة مع جميع القوى الفلسطينية على قاعدة الثقة والنضال المشترك بين القوى لان عدون وواحد وقضينا واحدة.،بغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر السياسية بين القوى فالشعب الفلسطيني يعاني من ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية وحياتية صعبة جدا،إضافة إلى الهجمة الإسرائيلية الشرسة على شعبنا ومناطقنا والتي كان أخرها حرب غزة ومحاولة الدخول إلى المجسد الأقصى من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال. فالشعب الفلسطيني الذي خاض حر غزة الثالثة موحدا بكافة فصائله وقواه مما اجبر العدو الصهيوني على الهزيمة النكرة ،وبعدم تحقيق أهدافه ، وكذلك بظل الصراع الداخلي في العالم العربي الذي يفرض نفسه على واقعنا الفلسطيني لان الشعب الفلسطيني في لبنان بكافة فئاته يعاني من مشاكل حقوقية وحياتية وإنسانية وصحية . 4- كيف ترى حركة حماس العلاقات القادمة مع الجوار؟؟؟ - بالرغم من الانقسام اللبناني استطاعت حركة حماس إلى جانب القوى والأحزاب الأخرى أن تبقي علاقاتها جيدة بل وممتازة مع كافة القوى والفئات السياسية والاجتماعية والتربوية والمشاركة بكل أشكال الحياة الاجتماعية اللبنانية. لان الحركة تطمح إلى إقامة أفضل العلاقات وأرقاها مع الجميع وان تكون على مسافة واحدة مع كافة الإطراف بظل الانقسام الذي يسود المجتمع اللبناني. وهذا الطرح قد دفعنا في الحركة إلى التنسيق من خلال وفود مشتركة إلى كافة القوى السياسية والرسمية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وللمشاركة أيضا بكافة الأنشطة اللبنانية من خلال هذا الوفد الفلسطيني،وهذا تطور نوعي في إدارة العلاقات الفلسطينية اللبنانية . 5- كيف ترى حركة حماس دورها بعد حرب غزة،والمصالحة الوطنية ،وما هو دور السلطة القادمة. - الدخول في الحرب بغزة كان هدفها فك الحصار عن أهلها المحاصر ،ولكن بعد تدميرها بشكل ممنهج الذي لم تستطع ضرب المقاومة بل كانت تضرب المدنيين والبني التحتية لغزة، ليدفع أهلها ثمن الصمود.فالحركة ترى بان الأولوية لإعادة أعمار غزة وبلسمة جراح شعبنا ،وتامين كل المطالب لأهل غزة الذين صمدوا بوجه وحشية العدو.المطلوب فورا تامين مساكن وطبابة ورواتب لشعبنا ،من اجل الاستمرار بالنضال والعمل على فك الحصار وتطبيق بنود اتفاق القاهرة سريعا. فالحركة متمسكة بالمصالحة ،وإعادة اللقاءات والحوارات بين كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لان هدف حماس هو إعادة تفعيل الدور الوطني الفلسطيني ،وعلى الحكومة الحالية التي حماس جزءا منها أن تأخذ دورها لان الحركة ترى نفسها لا تزال تحت الاحتلال ومشروعها طويل ولا يجب اللهو بعمليات المحاصة ،لان العدو لا يزال قائم وينتظر الفرصة لضربنا ،وبالتالي الحركة لا تريد الوقوف أمام أي سجال سياسي من هنا أو من هناك. اما عن دور الحكومة القادمة ضرورة وضع إستراتيجية فلسطينية موحدة للعمل القادم وحماس ترى نفسها غير معنية بالقرارات السياسية للسلطة الفلسطينية ،ولكنها تلتزم بالقرارات ،وهذا يعني إن الحركة تضع هامشا للتحرك الحر لها وتبقي للسلطة أيضا هامشا حرا للحركة. حاوره من عين الحلوة : د.خالد ممدوح العزي، وعصام الحلبي .
#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العلاقات العربية الاوكرانية في مرحلة التطور والبناء ...
-
ابو الشواف: الظروف الصعبة التي تمر بها منطقتنا العربية تجبرن
...
-
ماهر شبيطة : أوسلو كانت لنا ممرا للوصول إلى مقر الدولة الفلس
...
-
الدنان : المصالحة الفلسطينية فوق كل الأطراف ، والأفضل أن تكو
...
-
ابو وائل عصام: القيادة العامة غير معنية عن كل التهم والأخبار
...
-
لجنة المتابعة الفلسطينية : خطوة صغيرة على تعميم ثقافة الوحدة
...
-
صلاح اليوسف: القوى الفلسطينية تسر على عدم التدخل في الشؤون ا
...
-
صبحي أبو عرب : الأمن الوطني في الخيمات الفلسطينية اللبنانية
...
-
القوة الأمنية في مخيم عين الحلوة تجربة فلسطينية ناجحة، يمكن
...
-
لبنان:التفاوض فن والمفاوض فعل حب.
-
الشيخ جمال خطاب : القوة الامنية أتت كضرورة فلسطينية للحفاض ع
...
-
الموارنة في لبنان والمسيحيين في الشرق في ضيق او في خطر ؟؟؟
-
التفاوض فن الدبلوماسية والمفاوض فعل حب؟؟؟
-
الشراكة الفلسطينية في خطر، وحماس تنقلب عليها؟؟؟
-
العقوبات الاقتصادية : حرب باردة جديدة
-
هجرة الشباب الفلسطيني : تنهي القضية والأمل بالعودة .....
-
الحوثيون :مشكلة اليمن المتجددة . الدولة المركزية او الفدرالي
...
-
روسيا والغرب: عقوبات اقتصادية متبادلة على حساب المواطن؟؟؟
-
روسيا والعقوبات الاقتصادية ؟
-
البطاقات والخدمات المصرفية .
المزيد.....
-
لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق
...
-
بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
-
هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات-
...
-
نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين
...
-
أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا
...
-
الفصل الخامس والسبعون - أمين
-
السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال
...
-
رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
-
مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|