أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مسَلم الكساسبة - شطرنج اون لاين ..؟!














المزيد.....

شطرنج اون لاين ..؟!


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 19:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لم يعد خافيا أنه لكل طرف من اطراف التحالف مصالحه ومخاوفه مع ما اطلق عليه في الاعلام بـ " ِداعش " .. وهي مصالح ومخاوف متباينة ، قد تتقاطع بين طرف او اكثر من الاطراف لكنها قد تتعارض ايضا ضمن مصالح اخرى لنفس الاطراف او مع اطراف اخرى من التحالف نفسه ضمن نفس المصلحة ، ما يعقد القدرة على اتخاذ فرار ما بشأن المسألة ..

فهناك بالطبع من ليس له مصلحة في ان يُـقضى على داعش تماما ونهائيا ، فليس سرا أن من بين اطراف التحالف من له دور في انشائها ما يعني ان له مصلحة في وجودها أصلا ، لكن بنفس الوقت له مخاوف من ان تقوى بما يكفي لتخرج على السيطرة فتتكرر تجربة القاعدة على سبيل المثال.

بالنسبة لبعض القوى الكبرى في التحالف ، تشكل داعش في الجغرافيا السياسية جدار عازلا بين ثلاث قوى أو انظمة في المنطقة كلها اسلامية : ايران والسعودية وتركيا وهي رغم انها على مذاهب مختلفة لكن لا يوجد ما يمنع ان تتفق يوما ما ، فالخطر بنظره يبقى قائما ، بالتالي من زاوية رؤيته فالقضاء على داعش يعد خطأ استراتيجيا.

وهي بنفس الوقت تشكل عازلا او فاصلا بين ايران وسوريا . اوعلى الاقل عاملا في جعل الاتصال اقل سهولة واكثر رداءة..

ما اراه أو ما يبدو من المشهد والتصريحات ان المنطقة اصبحت اشبه برقعة شطرنج للاعبين على موائد متباعدة متباينة وكل له اهدافه وغاياته ومصالحه ..المعلنة والمستترة معا .

وان الهدف من التحالف ليس القضاء على تنظيم الدولة فهي ورقة لعب او ورقة ضغط ليس من السهل ان يفرط بها اللاعب المحترف ، لذا سيكون العمل على محاصرة وإبقاء ذلك التنظيم تحت السيطرة وسيكون الجهد الاكبر لكل لاعب أو للاعبين الكبار على الاقل هو الحرص على عدم نجاح لاعب اخر في اختطاف التنظيم او استمالته او حتى ارغامه على تنفيذ ارادة لاعب ما من اللاعبين ضد البقية او ضد لاعب اخر .. او باتجاه لا يخدم مصالحه؟
ربما هذا ما يفسر الاتجاهات التي ينشط بها التنظيم بتوجيه من لاعبين نافذين ربما لجر لاعبين جدد ؟

بالنسبة لبعض اللاعبين والكبار منهم فهو لن يقرر كش ملك بالنسبة لتنظيم الدولة قبل أن يتحقق من امكانية استخدامه كأداة ، ومن الاسئلة التي ستحدد مصير تنظيم الدولة بالنسبة لمثل هؤلاء اللاعبين :
هل من مصلحة اللاعبين الكبار ان تقع سوريا تخت التأثير السعودي مقابل وقوع العراق تحت التأثير الإيراني

هل بوسع تنظيم الدولة اقامة منطقة فصل بين ايران وسوريا وعمل فك ارتباط بين ايران والعراق.

ما مدى قدرة التنظيم على تعميق التناقض والفرقة بين المثلث الاسلامي الضخم (تركيا -ايران-السعودية ) وتشكيل منطقة عازلة تحول دون التقائها على الكليات والجوامع الكبرى المشتركة بينها كأنظمة حكم اسلاموية ؟
من اجل هذا اعلنت زعيمة التحالف ان الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية قد يستغرق العقد كاملا او يمتد لأجيال ؟!! وهو ما يؤكد ما نذهب اليه هنا أو بعضه .

بنفس الوقت ثمة لاعبين ليسوا على اي مائدة من موائد اللعب بشكل مباشر لكن تأثيرهم له دوره في نقل اي حجر من مكانه او كش اي ملك او وزير ..

اللعبة معقدة وليست بهذه البساطة التي قد يتصور البعض بان دولا تحالفت للقضاء على تنظيم متطرف بات يوشك ان يخرج عن السيطرة ..

امريكا بدورها كاكبر لاعب وصاحب نفوذ ومصالح في المنطقة ربما تكون لها مصلحة ان تبقى المنطقة تحت اشغال وحكم جماعات تدعي بالإسلام سيما هذا الشكل من الاسلام السلفي المنفر حتى للمسلمين انفسهم فضلا عن سواهم ، ولتبقى منطقة متخلفة مغيب اهلها بما يضمن مصالحها من أنظمة الحكم ، فتجربتها في الخليج اكبر مشجع على ذلك ، اذ لو كان في الخليج برلمانات وديمقراطيات وشعوب مشاركة في القرار لكانت ربما كـشّت التحكم والاستبداد الواضحين بالمنطقة أو على الاقل اختلفت طبيعة العلاقات وقامت على معادلات مختلفة .. لكنها في نفس الوقت تريد ان تضمن اسلاما يضمن لها الغرضين معا : ابقاء الشعوب مغيبة ومتخلفة تحت لافتته الحكم بما انزل الله ..وبنفس الوقت ضمان امنها واستقرارها ، اي اسلام يبقينا متخلفين ويضمن مصالحها وأمنها في ان .

لقد بت مقتنعا اكثر من اي وقت مضى ان القوى الكبرى تستخدم الاسلام الموجود حاليا وكما نمارسه سواء كجماعات متطرفة تكفيرية او كجماعات دروشة وهرطقة وغيبيات ، تستخدمه كأداة متعددة الاعراض وكسيف يجرح على الحدين فمن جهة تبقي المنطقة به في تخلف واتكالية وجهل ومن جهة تشحن الشعوب والأمم الاخرى ضده .

الاسلام الذي نمارسه اليوم يخدم اغراض من يودون ابقاء المنطقة كما هي متخلفة وضعيفة ومفككة لذا يخطئ من يظن ان تلك القوى تسعى للإجهاز عليه او تدميره لكنها بنفس الوقت لن تسمح بإسلام يستوعب الحياة المعاصرة ويتناغم مع واقع فرضته سياقاتها المختلفة ..كما هو حاصل اليوم .اما شعوب المنطقة فستكتوي في اتون هذا الصراع وستبقى المنطقة ونحن معها ككرة البولو تتقاذفها عصي اللاعبين ، وهذا ما يحصل لأمة تتخلى عند دورها في المبادرة لرسم وصياغة مستقبلها حيث سيبادر كل من هب ودب معطيا لنفسه الحق حتى لا تتشكل في غيابه وبصورة تؤذيه حتى يأتي من يفهم ويستوعب اسرار اللعبة ويغير شروطها بما يغير هذا الواقع المزري .







#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمة ، من ربيع ضد الاستبداد والفساد.. الى ؟؟؟؟؟ ...... متى ...
- قرون وأحلاف ..
- الربيع العربي إلى أين ..عَود على بدء..
- عبرة من التاريخ ، عين على الحاضر .
- أزمة وجودية ومنعطف خطير ..!
- مقاربة أخرى نحو دولة الحداثة والإصلاح ..
- فنتازيا على الأرض أغرب من الفنتازيا ..
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(12-3 )
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(12-2 )
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(12-1)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(11)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(10)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(9)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(8)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(7)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(6)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(5)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(4)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(3)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(2)


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مسَلم الكساسبة - شطرنج اون لاين ..؟!