أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - تحية لإبنة البصرة ولأخيها














المزيد.....


تحية لإبنة البصرة ولأخيها


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 08:22
المحور: الادب والفن
    


كنتُ أتطلع لأحدى القنوات العراقية ، كانت مفاجأةً لي عروضاً من مدينة البصرة
هم طلبة من أكاديمية الفنون إختاروا إحدى الكنائس ليقدموا فيها عروضاً جميلة
عرض أزياء عروض مسرحية والموجودين في الكنيسة كانوا من المسلمين ومن
المسيحيين . سررتُ بهذه البادرة التي تفتح في القلوبِ آمالاً ، مع كل ما نرى في
المدينة الجميلة من بؤسٍ وإهمال يسحق كل ما في ذاكرتنا عن تلك المدينة الطيبة
الهادئة بأهاليها الخيرين . وبعد ما كنا نسمعه وفي فترةٍ ليست بعيدة بقتلِ أكثر من
مئةِ فتاةٍ رفضن الحجاب
تحية لأبنةِ البصرة ولأخيها
لِمَ هذا القلبُ اليومَ عائدٌ
ليذكرني ؟
وداروا وكل الماضي
داروا بلياليه
بأقمارهِ بهمساتٍ تسعِدُ
بقلبٍ ينزفُ بأدمعٍ
وحنَّ قيثاري
وبالحنينِ دارَ ليعاتبني
لا تلمني يا حاملاً قلبه مصباحاً
فاليوم سأروي من نورِ مصابيحَكم
قلبي ومسائي
سأروي عيونَ الحنانِ
ومنكم ومعكم سأعيد كلَّ ألحاني
سأرويها من شهابٍ يحترق
وأضئ لكم الأغاني
يا سارقةً همسات الليل الحزين
مزقي الحجبَ حولكِ وحولهم وغنّي
دوري بصوتِ إبنةِ الرافدين
شمسكِ هي اليوم دوري معها
ودوري حولها وغنّي
فتلكّ قيثارةُ الآمالِ
بيدِ ابنةِ الشهبِ
بيدِ ابنةِ دجلة والفرات
بيدِ ابنةِ شط العرب
سأرسمُ عينيكِ جندولاً يا ابنةَ البصرة
يحملُ قيثارً الأمل
يعزف كلَّ ذكرياتِنا
*يا بصرياثا
برقّةِ تلكَ العيون
حجباُ مزقتها أياديكِ يا بصراوية
وانطلقتِ وثبةً من وثباتِ الفنونِ
وغنيتِ وغنّى الشاطئُ
دقّتْ أجراسُ الكنيسة
وغنّى قلبُ الهلال
وانخفضَ رأسُ الذلِّ
عادت تتجدد حياتي بأياديكِ
يا ابنةَ قلبي
يا ابنةَ البصرة
ويا أرقَّ من كل رقّةٍ
هذا الأخُ الحاني الواقفُ بقربكِ
هذا الأخُ يده بيد أختهِ
فتمزقي يا أقداماً همجية
فاليوم يومهم
يوم الشبابِ والحياة لهم
فدوري وانثني يا أقدامهم
وعودي من أينما أتيتِ
فالدارُ للأحرارِ لأهاليها
للشبابِ وليست لكِ
لأبنةِ ولأبنِ البصرة
وستعودين والحنانُ والحبُّ
وأحلى من كل ما عشنا ستعيشين
ويعيش
كنتُ أنظر لِما يعرض وأكتب وسهوتُ
عن كتابة التاريخ
من ستوكهولم
20/10/2014
*بصرياثا : الأسم الآرامي لمدينة البصرة



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فمنْ يُعيد
- بغداد مقبرتكم
- إلى مركز المدينة
- خاطرتان مع المطر
- قلب العيد
- ليت قلبي
- كفاية يا سلاطين الفضائح
- من نطقةٍ سأمرّ
- على بابِ الله سائرون
- يا سائرين على باب الله
- لوحةٌ تحترق
- أحاديث الطريق
- يا أم الغائبين
- لا عتاب
- عتاب للزمن
- جيفارا مات السلام
- كم كذبوا
- لعيون مَنْ يُقتلون
- أعلى من صوتٍ يُكَبّر
- يا بن غزَةَ قتلوا قلوبَنا


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - تحية لإبنة البصرة ولأخيها