أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - الأدلة الشرعية للفصل فى الجدل الدائر اليوم بين الأزهر والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصرى














المزيد.....

الأدلة الشرعية للفصل فى الجدل الدائر اليوم بين الأزهر والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصرى


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 08:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وردَ إلى موقعنا على الإنترنت سؤال من الأستاذ -ش الشوباشى يسأل فية عن حكم الشرع الإسلامى فى تمثيل دور الأنبياء فى الفن أى هل هو مُحَرَم أم مباح ورأى وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور الذى أباح تمثيل دور الأنبياء وإعترض عليه الأزهر --- متسائلاً : - عن رأى الشرع فى هذا الجدل بالأدلة لبيان الحق ؟
وللإجابة على هذا السؤال : -
بدايةً بتوفيقً من الله وإرشاده وسعياً للحق ورضوانه وطلبا للدعم من رسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، وكل السلام والتسليم على نبى الإسلام محمد ابن عبد الله --، ايضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم ------------------------------ اما بعد
فتمثيل دور الأنبياء فى الفن ، قضية ظهرت على السطح مجدداً بسبب الجدل الدائر بين الأزهر ووزير الثقافة الدكتور جابر عصفور ومن قبل كان عرض فيلم النبى نوح (ع)، وقد تبارت الأراء فى التعبير عن رفضها لكلام الدكتور عصفور ومن قبل لهذا الفيلم بسبب تمثيل دور النبى نوح (ع)، وأعلنت تحريم تمثيل دور الأنبياء فى الفن ، وقد إختلفت أسباب التحريم عند أصحاب هذا الرأى، فمنهم من أرجع إستناده ( كما قال ) لإجماع الفقهاء على التحريم ، ومنهم من إستند لبعض الأيات القرأنية مثل قوله تعالى فى سورة الأنعام (وَتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين) ص ق
ورأى آخر إستندَ لقوله تعالى فى سورة الأحزاب (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) ص ق
كما أن مؤسسة الأزهر الشريف قلعة العلم الإسلامى بالعالم والتى نتشرف بإنتمائنا لها ، قد حرمت تمثيل دور الأنبياء فى الفن دون أن توضح أو تعلن الأدلة الشرعية على ذلك !!!.
ومع كل إحترامنا لكل هذه الأراء نناقشها ونرد عليها بالعلم والأدلة الشرعية بالترتيب : -
اما بالنسبة لمن قال بالتحريم إستناداً لإجماع الفقهاء ، نقول له ياسيدى هذا الكلام غير صحيح ، ولم يحدث أى إجماع للفقهاء على ذلك فى أى عصر من العصور ، وإلا فليدلنا هو فى أى وقت إجتمع كل علماء الإسلام فى العالم وقرروا ذلك ، ولكن من الأصح أن نقول أن الغالبية من الفقهاء تقول بذلك ---- ومع ذلك هذا لا يعطى الحق المطلق فى صحة هذا الرأى لأنها أراء بشرية تصيب وتخطىء ، ولا أحد يستطيع غلق باب الإجتهاد فى الرأى والتفسير .
اما الرأى الذى قال بالتحريم إستناداً إلى آيات سورة الأنعام والأحزاب وغيرها --- نقول لهم تفسيركم غير صحيح وفى غير محله والآيات لا صلة لها مطلقا بموضع تجسيد أو تمثيل دور الأنبياء فى الفن وأسباب نزول هذه الآيات بعيدة تماماً عن ذلك وأنتم تعلمون ، وإن كنتم لا تعلمون فالأيات لها مدلولات وسياقات حدثت وقت نزولها لا صلة لها بالفن وتمثيل دور الأنبياء --- فلا تؤولوا النص عن مدلوله الحقيقى وقولكم هو مجرد تحليل وإستنتاج وهدف ترغبون فيه لم يقل به رب الشرع .
اما رأى الأزهر الشريف فكان كبير كما تعودنا ، ولم يَسُق أدله فى غير موضعها، ونحن نعلم كم الضغوط التى تواجهها مؤسسة الأزهر من المتطرفين والمتشنجين المتعصبين والتى قد تكفر الأزهر .
لكن الرأى عندنا أنه لا يوجد مانع أو دليل شرعى مطلقاً يمنع تمثيل دور الأنبياء فى الفن ،ولآنه ليس من المعقول أن يخشى الله على أنبيائه من مجرد فيلم ، والقول بالتحريم إضعاف لصور الله وثقته فى أنبيائه ، فكيف نخشى على النبى من فيلم ، والمعلوم أن الضعيف يخشى من القوى ، فهل الفيلم أقوى من النبى ورسالة السماء ؟؟ ؟.
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د- مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية
وسفير السلام العالمى للأمم المتحدة ورئيس جمعية الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
E - [email protected]



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة ثورة أزهرى
- وصية أبى
- قصيدة أديِنُ بِديِن اَلحُبِ
- قصيدة ياخالق الكل
- قصيدة بحبك من غير سبب
- سؤال للسيسى ومحلب ؟
- نُكتَة الٌبُخَارِى
- أنا مصرى--- ثم مسلم ومسيحى ويهودى
- فَرٌضُ الزَكَاةِ يُسَاوِى سَبعِينَ حِجَةً
- تضامناً مع الوطنى الشريف نجيب ساويرس
- حَوَالِى 60% مِن أحَادَيث البُخَارى غير صحيحة
- السيدة نوال المغربية بفرنسا
- شَرٌعَاً -- إِنتَهَى زَمن الجِهَاد بالسِلاح ومن يفجر نفسه لي ...
- قصيدة قَتَلوُا طِفلى بَغَزَة
- عَذَابُ القَبرِ بِينَ الحَقِيقَةَ والخُرافة
- الإلحاد زادَ بفَضلِ الجماعاتِ الكافرة والحكومات الفاشية
- نَنتَظرُ مِن الرَئيس (2)
- نَنتظرُ مِن الرئيس
- من حَقِ هَؤلاءِ الإفطَار فى رَمَضَان
- قصيدة ثورة 30 يونية ( كتبت قبل الثورة )


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - الأدلة الشرعية للفصل فى الجدل الدائر اليوم بين الأزهر والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصرى