ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 08:19
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الانتاج الذهني ؟؟؟
بعض الهواة في الاقتصاد يروجون للبرجوازيه الوضيعه في ما يسمى مفهوم الانتاج الذهني محاولين النيل من الماركسيه , باعتبارهم ان الانتاج الفكري لم تتنبا به الماركسيه وهو ما يعكس حقيقة جهلهم والشفقه عليهم , ان الانتاج الفكري هو حصيلة جهود انسانيه طويله ولا يمكن اعتبارة خالق للثروة ما لم يتحول الى سلعه . العامل عندما يبدا بيوم عمله الى ان ينتهي ذلك اليوم يقوم ببذل جهد ذهني وعضلي وهو ما يعرف بقوة العمل ، بعض الهواة يعتبرون العامل قرد فقط يبذل جهد عضلي ، ويحاولون فصل الجهد الذهني عن العضلي تحت مسميات الانتاج الذهني او الانتاج العضلي ، والهدف تشويه الماركسيه والنيل ما امكن منها باعتبارهم للانتاج الذهني هو انتاج جديد وسلعه جديده فاتت ماركس ولم تخطر بباله .
هؤلاء الكتاب يحاولون بث روح في سلعه تسمى الانتاج الذهني وهم بذلك مثاليون وليسوا ماديون باعتبارهمم ان لهذه السلعه الروح غير المرايه ، وينسبون كل اعمال وشركات بيل غيت لهذه السلعه الروح .
اللغز الذي اكتشفه مارس وحله هو ان قوة عمل العامل - العمل الحي - وحدة خالق القيمه والربح فليس لتلك السلعه من مثيل ، فهي عجيبه بتفردها بانتاج القيمه ، فهي سبب غنى الراسمالي وهي سبب فقر الراسمالي ، .
لدي شركه تقوم بصناعة الكمبيوترات ، واعمل فائض قيمه من صناعتي ، واملك ايضا مصنعا لصناعة الدفاتر ذات الاورراق البيضاء واعمل فائض قيمه ايضا ، اتاني يوما مبرمج وعرض علي برنامج جديد من اختراعه ، فارتايت ان بشرائي ذلك البرنامج وتطبيقه على كمبيوتراتي في مصنعي من شانه ان يرفع مبيعاتي ويحقق لي قيمه اكبر ، لذلك اشتريت الاختراع وبدات بنسخه على كمبيوتراتي .
صاحب الاختراع تاجر قبض ثمن اختراعه وهو لا يعتبر منتج فصاحب الانتاج الذهني عند تلك النقطه ليس بمنتج ، هو تاجر قبض سلفا ثمن اختراعه .
وفي اليوم التالي اتاني محمود درويش وعرض على ديوان شعرة ، فارتايت ان تسويد دفاتري البيضاء بشعر محمود درويش من شانه ان يرفع مبيعاتي ويحقق لي قيمه اكبر ، لذلك طلبت منه تسويد دفاتري مقابل مبلغ من المال ، لقد اشتريت تاليفه ودفعت له ، وخلقت قيمه اضافيه في سلعتي ، محمود درويش قبض ثمن تاليفه وكان تاجرا ولم يكن منتج ، انا من تضاعفت ارباحي وزاد فائض قيمتي في مصنع الدفاتر ، انا من ترجم اختراعه الى تحسين سلعتي .
#ادم_عربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟