عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 00:29
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا
التسلق
عبدالعزيز الحيدر
أن تسلق أغصاني يخنق أوردتي المتعبة في انتظار المواسم...تسلقك يثير حنقي بدعاباته السمجة,
- لا تضحك هكذا...أسنانك هرمة.
- تسلق كما تشاء,هناك,بعيدا....لديك الستائر والشبابيك, السلم الطويل المؤدي إلى غيوم أجدادك...
- فقط دع رسومك جانبا ..وخيوطك الملونة,دع روحي تمارس رياضتها المملة..هي الأخرى ترغب أن تخرج إلى ضباب مدنها الأسطورية وقلاعها الخالية.تفصلني عنك قرون من النزعات المدمرة... من أين أتيت؟
- لا تدعني أر وجهك,أو ادخل خيمة جهمتك...اغرب وراء الستار أو ادخل تحت السرير ,,السرير الملكي ذو الأعمدة الذهبية....أنالا العب معك...كل لعبك خاسرة..تتساقط في الطريق..
- لماذا تواصل التوقف عن النمو؟ تصعد على كتفي وبيد لدنه تقدم حبة أسبرين.
- تساعد في إكمال مراسيم قصتك الوقحة.
اكف عن الكلام.....أشير أليه بغضب مصطنع...إنا لا استطيع مقاومه سحره المتغلغل في الأشجار والإعشاب, والاسيجة الخشبية,ومخزن الغلال...كلها أماكن حضوره الأبدي.انه يتناسل في جذور شجيرات البر المتوحشة في الحديقة المهجورة.. الحديقة تكادان تكون معظم الأرض المسيجة بسياج منهار آو مائل في بعض أركانه, أما البيت ...المأوى.. الجدران المتصدية لضربات الأشعة القادمة من الشمس المحرقة لهذا الجنوب الخرافي فهو ركن..زاوية.. جزء صغير من الفدانين العامرين للعائلة
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟