|
في الردّ على إنتخابات مكافئة النظام المندمج في تونس
صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 20:31
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
-1-
- الدين الإنتخابي أفيون المرتزقة
-2-
ديمقراطية من ثلاث كلمات: - عندما تصبح الديمقراطية كريموقراطية تصبح كريموديمقراطية وتأخذ الجريمة مكان الحكم ويأخذ المجرمون مكان الشعب ويأخذ الشعب نفسه مكان المجرم- صحيح أن تكاثر الضجيج والتضجيج يغطّي على كل شيئ وصحيح أن غبار القطعان العطشى وتدافعها على عيون الدماء يُعمي أبصارها وبصائرها وصحيح أن الحضاضيب والتجمّعات أكثر جاذبية للحيوانات البشرية ذات الطبيعة والعادات الجِماعية وصحيح أيضا أن هذه الحيوانات المملوكة تربّت كثيرا على ذلك وتملّكت صفات مضافة عديدة حتى أصبح الثراثير فوق العدد وصحيح في النهاية أن أغلبية هؤلاء لديها ما تكسب من هذا العفن المعمّم ماديا ومعنويا ولكن لا شيئ سيكفى هؤلاء وسوف يخسرون أكثر ويطمعون أكثر ويُبلعون ويغرقون أكثر إذ أن آلة الحرب المندمجة آلة الموت والملكوت والملكية أو آلة المال والسلاح والإعلام التي تترجم إلى ترّوقراطية ومارسوقراطية وبورنوقراطية جُعلت وتشابكت وتمدّدت من أجل الحتف المتواصل لا من أجل سعادة هؤلاء وإن أوهمت بعكس ذلك.
-;-تريّثوا قليلا أيها المعدمون المنهوبون المسحوقون المستعلَمون المستنخبون...
-;-نعم في زمن الديمقراطية السوقية الإنتخابية أو في زمن الكريموقراطية في كلمة أو الديموكريموقراطية أي جريمة الشعب في حق نفسه، تصبح المقاطعة مثل المشاركة، في الشكل ولكنها تضمن على الأقل وفي العمق، سلامة الضمير وعدم التورّط في الجرائم حتى تصبح الحركة ممكنة والنصر مصير.
-3-
الأقلية أسألها لماذا لا تصارح الأقلية التي هي منها: مَن من المرشحين للرئاسة بإستثناء الظواهر الجديدة لم يكن يعلم بدرجات متفاوتة أنه سيتم إخراج بن علي وإنقاذ النظام ولم يشارك في ذلك من داخل النظام ليساهم في استغفال الأقلية الثائرة وينقلب على تضحياتها غيلة وغدرا وهم يتسترون على ذلك إلى اليوم؟ من من هؤلاء واحزابهم لم يشارك تواطئا في إنقاذ النظام برمّته وبمن فيه من قديم وجديد ومن بلّوري واجهي وصخري خلفي ولأكثر من مرة بعد 23 أكتوبر كلّما حسم الناس أمرهم ولم يقم مشكورا باكثر من المطلوب من أجل تبرئة القتلة والمفسدين والتجمعيين ومن قبلهم ثم يعيدهم إلى الواجهة مرة واحدة؟ أليست إنتخابات النظام هذه في كل الحالات نصرا ومكافئة للنظام مهما أصبح مندمجا؟
-4- كم أنتم مجرمون أيها النخاخيب من يذهب في ظنه أنه بالتصويت لمصلحة رئيس مفترض دون أو ضد رئيس آخر أو بتصويته لحزب ضد حزب آخر، من يذهب في ظنه أن الأمر كذلك هو مجرد غبي هذا إذا كان حسن النوايا وهو امر مستبعد. الحقيقة أن التصويت هو مبايعة وولاء وإعطاء شرعية ومشروعية للنظام بكل اطرافه وبمن فيه فمن يصوت لكذا أو كذا يعطي شرعية كاملة لمن صوت له ومن لم يصوت له مجلسا أو برلمانا أو رئاسة بما في ذلك التصويت الاحتجاجي والورقة البيضاء ولست أدري من الاوهام ففي كل الحالات كل من يشارك في الانتخابات يشارك في أبشع جريمة، جريمة تسليم البلاد والعباد لكمشة من المجرمين المتحيلين في الماضي والحاضر والمستقبل وهو تصويت لبرنامج الاستعمار نفسه. يفعل النخاخيب بأنفسهم أشنع مما يتصوره العدو. هم يعرفون اذن هم ليسوا مغفلين هم مجرمون إذن
-5-
البرنامج الإنتخابي لإنتخابات النظام: توطئة:
-;-الإنتخابات هي استفراد النظام بأغلبية النخبوت في خلوة الفساد من أجل إنخابهم فردا فردا والتداول عليهم لتحقيق برنامج جهاد الإنبطاح: المرحلة الاولى: مبايعة النظام وتشريع النظام تسجيل النظام
-;-ترشيح النظام
-;-تزكية النظام
-;-التصويت للنظام
-;-الإعلان عن النظام
-;- الإحتفال بالنظام
-;-ترسيم النظام
-;- إعلان الولاء للنظام المرحلة الثانية: تنظيم النظام إعادة إنتاج النظام وعلاقات النظام المرحلة الثالثة: تطبيق واجبات النظام التنكيل بحريم النظام -6-
كرامة الشعب أم إنقاذ النظام؟
-;- - انتخابات 2014 أكبر فضيحة في تاريخ تونس وفي التاريخ العالمي كما وكيفا ماضيا وحاضرا ومستقبلا
-;-- جريمة سياسية وأخلاقية
-;-- اثبات نهائي لإفلاس الديمقراطية السوقية الانتخابية
-;-- توريط اعتباري وأخلاقي خطير للشعب التونسي باعتباره شعب ولاء وبيعة وشعب رشوة وفساد شامل وتخلف وخيانة وعمالة
-;-- مكافئة للنظام
-;-- تكريس للإستعمار متعدد الأقطاب من مقاطعة الانتخابات التي نعتبرها إنقلابا كاملا على حركة 2010-2011 وجريمة شنيعة مضادة لأبسط طموحات المقهورين وأبعد ما يكون عن ان تكون آلية تغيير لأنها مجرد مكافئة للنظام فضلا عن كونها باطلة ومزيفة، هنالك أهداف حقيقية نعتقد أننا في أمسّ الحاجة إليها:
-;-1- عدم التسليم أن الحركة الثورية حققت شيئا ما وانتهت، هي لم تحقق شيئا وبالامكان أن تتواصل بعيدا عن التفاؤل والتشاؤم بل بمقتضى أن الازمة ستشتد على المعنيين بالأمر
-;-2- عزل كل من سوف يكون في الحكم مستقبلا بجعله ضعيفا ولا يحظى بتأييد واسع تمهيدا لإضعافه أكثر وأكثر بالنضال وحجب السلطة عنه
-;-3- إجبار أي نظام كان على حسم معركة محاسبة القتلة والفاسدين بما في ذلك اغلبية من يترشحون الآن
-;-4- العمل على تغيير النظام تغييرا فعل
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تونس، إنتخابات -مرجان أحمد مرجان-
-
قبّة اللّحم: اللّه والرجال والأنفاق
-
كل الأسلحة للمقاومين، من تونس حتى تطوان لا تطبيع مع الكيان/
...
-
السلاح لمن يقاوم، السلاح للمقاومين/ ارهاب صهيوني هناك وإرهاب
...
-
رواية الفجر- من وماهي غزة؟-
-
غزة، رمضان 2014
-
رواية الفجر/ من أجل الخطوة الأولى نحو بناء تنظيم الحركة الثو
...
-
الحب مصير
-
رواية الفجر -افتداءً لروح الحب الحية أبدا- -كيف تعرف الإحساس
...
-
ملاّ فل يا ملاّ فل
-
خَدَرٌ وجودي
-
اسم اليمامة أُُحْلُومَة
-
مات اليسار / العزة والكرامة والنصر للتّحت
-
مُعلّقةُ الموتْ
-
ما معنى ديمقراطية النظام/ ما معنى انتخابات النظام؟
-
توضيح حول جينة ومُيول سلْفِحة السّالفْمان Man السالفْوُومن W
...
-
سالْفي-لانْدْ
-
ما معنى الديمقراطية الطبقية المنتصرة؟
-
سَالْفي سْتايل صامّرْ 2014
-
سَالْفِي سْتايْل
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|