أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - خواطر بغدادية ------- أحلاها مُرْ














المزيد.....

خواطر بغدادية ------- أحلاها مُرْ


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أودع حبيبتي بغداد قبل عشرة سنوات لأعتقادي بأنّ الوداع يعني الرحيل السرمدي فلا بدّ اللقاء فتلك سمات وعلامات الحب العذري والعشق الصوفي المفضوح بدموعٍ غير أرادية ، وهي توأم روحي حين يرتبط بها حبلي السري منذ الطفولة البريئة ، وطيش الشباب فيها ملاعب صباي ، ورفاقي وأصدقائي ،ولأوكسجين أزقتها الحلوة أنعاشاً لحواسي المتعبة ، وتحية أجلال لشاعر الياسمين " نزار قباني " حين تغزّل بها : عيناك يا بغداد منذُ طفولتي شمسان نائمتان في أهدابي ، وصباحات( فيروزية ) بغدادية بعذوبة نسيمها العليل :بغداد والشعراء والصورُ ذهب الزمان وضوعهُ العطرُ، وكوكب الشرق أم كلثوم :بغداد يا قلعة الأسود ، وجميع مظاهرها المدنية والحضارية تسلب اللب وتأسر الأحساس حين يقول الجواهري في دجلتها الرقراقة :حييتُ سفحك عن بعدٍ فحيّيني يا دجلة الخير يا أمّ البساتيني ، أمْا الرصافة والكرخ حين يقول فيهما علي أبن الجهم :عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري ، أم شارع الرشيد ونصب الحرية وشارع المتنبي ومقهى الشاهبندر وتمثال الرصافي و مدينة الألعاب وشارع فلسطين واليرموك والمنصور وملعب الشعب والكشافه والشورحه والشواكه وسوق حماده والكرادة وبغداد الجديدة ومدينة الثورة والحرية والقشله والأعظمية والكاظمية وقاسم أبو الكص والحاتي وكبة السراي ووووو آه يابغداد كم أنت رائعة ؟ ----- والآن ألا يحق لي أنْ أوجه عتاباً وديأً -عفواً ليس مسماراًعلى لوحتهِ - ألى{ أمين بغداد} عزيزي لقد رأيتُ مدينة الرشيد الزوراء مدينة الأحلام معكوسة !!! بل هي تموت كالأشجار واقفة ، لا أسمع زقزقة عصافيرها ولا هدير دجلتها ، وصدقني تمتمتُ مع نفسي بهذيانٍ صامتْ : رباه أهذهِ بغداد ؟ .
أنّ جغرافية المدن – وأنت تعلم يا سيدي المسؤول - في كل العالم تخضع لقوانين وضوابط صحية وبيئية وعرفية أجتماعية وحضارية في تقسيماتها البلدية ، أنا لا أطمح أنْ تكون بمستوى المدن الأوربية لأنه حلمٌ طوباوي غير واقعي غير مسموح لنا أنْ نحلم بهِ ونتمناه لأنّ "التمني رأس مال المفلس " حيث وجدتُ : 1-فوضى الأرصفة ألمكتظة بالباعة المتجولين ، وبعرض جميع أنواع البضاعة المتضاربة أحياناً الفواكه والخضر ألى جانب الأحذية والنعل والملابس ألى جانب بيع الأسماك والكل يروّج لبضاعتهِ بمكبرات الصوت ، أو بمسجلات الصوت وهي ظاهرة غير حضارية يا سيادة الأمين . 2- والغريب يا مسؤولي المدينة أنّ بعض الأرصفة بنيت عليها أكشاك ثابتة حديد وأسمنت ، أليست هذهِ فوضى ؟ . 3- وجدتُ – وأنا شاهد عيان – مطاعم على الأرصفة لتقديم السمك المسكوف --- والله عيب !!! .4- السيارات مركونة بعشوائية حينها يمكن وضع السيارات المفخخة بينها ( وهنا تسكب العبرات ) وهي سبب حصد الآلاف من الأبرياء وتخريب البنى التحتية وهي أشارة ألى الجهد الأمني لوضع قوانين رادعة وصارمة على المخالف. 5- فوضى سير السيارات بدون وجود الأشارات الضوئية ، وأنْ وُجِدَتْ لاتحترم لغياب العقاب سيدي المسؤول أنا لا أدعو ألى محاربة الباعة المتجولين لربما يكونون من جيش العاطلين ، ولا ألى قطع الأرزاق ، ولكن ألى تنظيم المدينة ببناء أسواق خاصة لبيع البضاعة ، وتخصيص مرئاب خاص للسيارات لكل منطقة ، وتكملة الأشارات الضوئية في المدينة ، ولبس حزام الأمان وأقتناء مطفأة الحريق وتاير سبير( وهذهِ شروط الأمان حيث كنا مجبورين عليها في العهد العصملي !!! ) 6- العقوبة والثواب : تطبيق قوانين صارمة ورادعة للمخالف لكل هذهِ الفقرات السلبية المذكورة وتكريم أحسن مواطن ----والله من وراء القصد .
عبد الجبار نوري/ السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة التسقيط
- منظومة الحرس الوطني------- أستراتيجية خطيرة
- الرئاسة البرازيلية ------- وشيء من الهذيان !!
- البرنامج الحكومي--------- بين المشروعية والمزاجية
- التحالف الغربي - الأمريكي - العربي------- وموقف البيت الشيعي ...
- - شيلة - أم الشهيد ----- أتشوّرْ !!!
- سنتان ونصف نجاحاً وتألقاً---------- المركز الثقافي العراقي ف ...
- بورصة المناصب الوزارية
- سياسة لَيْ الأذرع ------- في تشكيل الحكومة العراقية
- خبر عاجل - BREAKINGNEWS
- آمرلي ---------- قلعة الصمود والتحدي
- قراءة تحليلية في ------- ديماغوجية طالبي السلطة في العراق
- الدكتور العبادي------ أمام ملفات ساخنة
- سونامي وطوفان ----- سد الموصل
- ألفيدرالية و ألكونفدراليّة ------ قراءة جدليّة مقارنة
- أنا عراقي
- تعزية الى - مريم- ----- يسوع يصلب ثانيةً
- ألعم سام-------- رجل ألمهمات ألقذرة
- في مدرسة ----- علي أبن أبي طالب
- ألبرلمان ألجديد ----- خواطر مأساويّة


المزيد.....




- ??مباشر: إسرائيل تستهدف مقر مخابرات حزب الله في بيروت وحماس ...
- -كانوا سكارى-.. عسكري أوكراني سابق يتحدث عن حادث محرج على ال ...
- عام من الحرب بين حماس وإسرائيل: -غزة تحولت إلى قبور متناثرة ...
- خبير: القوات الروسية تتقدم إلى زفانوفكا ومعارك ضارية
- ستولتنبرغ يروي قصة محاولته تجنيد موظف في المخابرات الروسية
- إعلام لبناني: 12 غارة إسرائيلية هذه الليلة على الضاحية الجنو ...
- تقرير: إسرائيل لم تقدم ضمانات لواشنطن بأنها لن تستهدف منشآت ...
- Lenovo تعلن عن حاسب لوحي بمواصفات مميزة
- لافروف يلخص مخاطر كبرى تواجه العرب والعالم ودور الغرب في إشع ...
- الهند ترفض إنشاء ناتو آسيوي


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - خواطر بغدادية ------- أحلاها مُرْ