هادي بن رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 4608 - 2014 / 10 / 19 - 22:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العلمانية ليست فقط فصل الدين عن الدولة ثم التفاخر بالانتماء للحضارة العربية الاسلامية كسبا لقلوب العامة ... العلمانية هي ملاحقة كل رجال الدين المبشرين بالارهاب ومنع وتجريم استعمال والاتجار بالكتب الارهابية الهدامة ... العلمانية ببساطة هي قمع كل من يتبنى فقه السبي والجزية والردة باعتباره يشكل تهديدا على الامن العام وقد يسعى لتشكيل عصابات ارهابية في المستقبل مادام ينظر الى كل ذلك التراث الدموي كمقدس ... اما علمانية فصل الدين عن الدولة فقط والسماح للعقائد الارهابية بالتبشير وصناعة العصابات المسلحة فذلك كالحرث في الصحراء .
كتب كالبخاري ومسلم وبقية كتب الفقه يجب منعها ... اما القران فأي منظمة دينية او رجل دين او طائفة لا تفسر ايات القتال بأنها قد نسخت وانتهى العمل بها فيجب حلها وملاحقة اتباعها .
هذه هي العلمانية وليس فقط فصل الدين عن الدولة والسماح بالتبشير بجهاد الطلب وفقه الجزية والسبي وعقيدة الولاء والبراء وانتظار ان يتحول ذلك الى فعل مسلح ... حرية التبشير فقط لمن تحترم عقيدته الاعلان العالمي لحقوق الانسان .. وليس لمن هب ودب مادام لا يمارس العنف رغم تبنيه للعنف ... هذه العلمانية المشوهة المهادنة للارهاب هي سبب مصائبنا اليوم .. فقد سمحت أنظمتنا للمؤسسات الدينية المتبنية لخطاب ارهابي بالعمل وكذلك سمحت لرجال الدين السنة الذين يتبنون كل ما ذكر اعلاه مادموا لم يمارسوا عقيدتهم تلك .. وما إن توفر قدر ضئيل من الفوضى وبعض قطع السلاح حتى انطلق الالاف لتحويل عقيدتهم تلك الى فعل مادي ليتحول العالم العربي الى ماهو عليه اليوم .. ولازال للاسف الكثير من العلمانيين العرب يكررون نفس الخطيئة جبنا !
#هادي_بن_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟