أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسين الشهباني - بأي معنى يمكن قول أن الإنسان مشروع مستقبلي ؟














المزيد.....

بأي معنى يمكن قول أن الإنسان مشروع مستقبلي ؟


محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 4607 - 2014 / 10 / 18 - 21:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بأي معنى يمكن قول أن الإنسان مشروع مستقبلي ؟

طبقا للمنظومة الجدلية (الوجود سابق على الماهية) فإن وجود الإنسان أسبق على ماهيته، تحددها الشروط الذاتية والموضوعية لكن المحدد بالأساس لمرحلة ما بعد الوجود هي شروطه الذاتية و إرادته، من خلال بناء ذاته عبر مراحل في إطار صيرورة التطور عبر التراكم الكمي من خلال مجموعة من التجارب والأفكار التي تجعله يتمثل الواقع الذي يعيشه وكل هذه التفاعلات تؤطر حياته وعندها تبدأ الماهية في التكون والتشكل عبر الإدراك الحسي والاسترشاد بالعقل والمنطق أو بالخرافة وتصديق كل موروث شعبي (المتراكم عبر الأزمنة الماضوية) هنا يبدأ التفاعل الواقع والمحيط وبين الأفكار المسبقة وبين أفكار يحكمها المنطق والعقل وما يقتضيه ذلك بمراعاة العلاقات المتحكمة في كل هذا اما بالتجاذب او التنافر والانتقال من التراكم الكمي إلى التراكم النوعي( تحول الكم الى النوع بالقفز عبر مراحل ) التي تؤهل الفرد ان يكون حرا في اختياراته وبناء قناعاته و مواقفه متجردا من الميتافيزيقا - ما وراء الطبيعة –متسلحا بالعقل والمنطق والعلم و القطيعة التامة مع أي موروث للثقافة الجمعية التقليدية المتحجرة المغلفة بالرجعية ومفرغة من مضمون الإنسانية ومن الأحكام القيمة .
عند هذه النقطة تتحول التفاعلات الداخلية للتجاوز الذات الى تحديد العلاقة بالأخر باعتباره انا مغايرة والانتقال من الذات الفرد الى الذات الجماعة فالوجود الإنساني وان كان فرديا مطلقا لكن هذه الفردية لا تستطيع أن تبقى بدون علاقات ولا يمكنها أن تنتج لوحدها وبالتالي فهي قاصرة على الحياة دون الانخراط في الجماعة التي تتوافق معها فكريا وتمتلك قواسم مشتركة معها ضمن وحد الأهداف والغايات كل حسب اختصاصاته
يصبح فيها الأخر مراة تعكس صورة (الأنا –هو ) تكملني واكملها الا ان هذا الانسجام ليس هو الطابع المثالي الغالب لابد هناك صراع وظهور نزعات فردانية ذاتية مزيج بين الطموح الشخصي والرغبة الذاتية في التميز قد يؤدي الى تنافر عوض التجاذب إلا أن المحدد الأول والأخير الذي قد يجمع الكل هو الوعي بالمسؤولية والالتزام تجاه الأخر من اجل هدف إنساني واستكمال العلاقات الاجتماعية لتحقيق المشترك باعتبارها غاية في حد ذاتها وليست وسيلة عندها تننفي كل المظاهر الذاتية المفرطة والفردانية لفسح المجال للعمل المشترك ...يتبع



#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلاديمير لينين : عفوية الجماهير ووعي الاشتراكية-الديموقراطية
- ذكريات رفاق مروا من هنا
- التحريفية الانتهازية من الافلاس السياسي الى التجريم والتخوين ...
- الشرفاء يرحلون وهم في مقدمة الطريق...
- محسين الشهباني : تمرد انثى في زمن شرقي
- آليات الاعلام في التحريض و بناء التنظيم الثوري
- الهاجس الجنسي والهاجس الفكري بالعالم الافتراضي فيس بوك
- مصطفى مزياني من الاعتقال السياسي الى الاستشهاد وانكشاف المؤا ...
- رفيقتي... بلقيس مرة اخرى
- الوطن يا سيدتي
- فرقعات عبد الله الحريف الإعلامية وتأكيده -العداء للماركسية ا ...
- يستحم الاوباش من الماضي
- دم البكارة ينزف ثورة
- تذكر يارفيقي عندما يتم اعتقالي
- من اجل فضح التحريفية الانتهازية واساليبها لتشويه مناضلي الخط ...
- إياكم والتنازل النظري فاللاموقف هو موقف في نهاية المطاف ...
- ماض بدون مقدمات


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
- هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسين الشهباني - بأي معنى يمكن قول أن الإنسان مشروع مستقبلي ؟