أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - المتشرد














المزيد.....

المتشرد


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4607 - 2014 / 10 / 18 - 16:22
المحور: الادب والفن
    


هو ذاق صبير الأسى متشرد نام على الأشواك من زمن الغبارْ
ما باع حنطته ولا باع الهوى المثلوم بالأسرارْ
غالى بعشقه لليمام وهزه شوق الفواخت والحمامْ
يأبى التذلل يتستريح من الجوى ويهيم في التذكارْ
كل الدروب تذكرته والشوارع والبيوتْ
يمشي بصمت نهجه هذا السكوتْ
في الليل نام وفي العراءْ
التحف الشوارع وامتطى الخمر الرديءْ
هو شاعر اللقطات يبني هيكلاً ويهده كي لا يسيءْ
في الليل يذوي قربه الكلب وابناء الشوارع والحفاة الراغبين الى الخلاصْ
والقطة العمياء من زمن الرصاصْ
قرأ القصيدة بالبكاءْ
حذف القوافي كلها ورمى القصيدة بالهراءْ
لعن الخليفة والعسسْ
وبصمت تدمع عينهُ
وأراه يلحس ذاتهْ
والأمنيات غدت إليه المستحيلْ
وغوى القصيدة حين تهترأ تعيث بالبناءْ
فهناك بيت من قصيده واقفاً وبجنبه الأطفال هجوا كالرذاذ
ويقول يالللّه ماهذا العياذْ
ويعود في تدقيق ما في داخلهْ
هي مشكلهْ
فهناك بيت ناقص وعليه ظل حبيبة تذوي بفيء حديقة الكلمات ما بين الشجرْ
وهناك صدر البيت يعصي يا إلهي ما الأمرْ
ويقولها وبحسرة ويكاد يهمس للوسادة من حجرْ
في الليل يجلب خمرة مغشوشة ويلف سيجاراً رديئاً دون أكل يا إلهي ينتحرْ
قمر النعاس يطوف فوقه شاهداً ويزور ظله في البرودة والمطرْ
هو من ينام بلا غطاءْ
هو من يقرفص في بيوت قصيده ليبيعها للأدعياءْ
متشرد وينام وحده في العراءْ
في الفجر ينهض ماسكاً عكازه ليدور في حضن المدينهْ
عيناه من ألم حزينهْ
بيديه أوراق القصائد والأسى منهوك من ترك الصحابْ
لم يبق شيء من خطوط الذكريات سوى التعبْ
والفقر هج بحاله وبدون ذنبْ
يحكي عن التأريخ يرسم حاله من ذكريات مزقته بالعجبْ
ويذوب في خمر انتشائه عالقاً بخياله التعبان في الزمن الصعبْ
أعوامه الخمسون فزت من رماد سجائرهْ
قد كان يهوى في خياله شاعرهْ
أواه من ألم يدور يحبو في ارتشاف مشاعرهْ
والحب كان لديه سلعة نادرهْ
هو من رأى حدس الليالي والعيون الغائرةْ
نام الهوى وانزاح يجلي همه الوهمي بين خواطر العشق اللذيذْ
محبوبة بوسامة الليل ارتواها في الخيال بالنبيذْ
صدحت تغني في صراعه حائرهْ
أواه يا رباه وحده قد تناست عشقه ورمته بين وهنه كافرهْ
هي وشم ذاكرة المطرْ
وأراه وحده يحتضرْ
القبلات فزت ليتها لم تؤتمرْ
والبوح فز ونادم الليل الطويل وآه هج وقد كفرْ
خمسون جرحا لا الصحاب ولا الأخوة قد أعانوه وقلبه قد فطرْ
ماذا تلم من الوجعْ
غير البكاء على الرصيفْ
والصمت لفك يا ندى الخلان يا بوح الصدى
الفقراء لموا جرحك الوهمي قد رسموك وشما للعناءْ
يا أيها المنبوذ من أهل رموك إلى الرميمْ
قدني فوجهك حاضر وثرائك الشعر المدون في نتوء يديك يضرب في الصميمْ
من لي بوجهك لم يذق ماءاً وصوتك قد خنقْ
قدني لبوحي واسترح بين الدموع الهاطلاتْ
يا أيها الليل المحاصر غربتهْ
أرجوك دعه كي ينامْ
ما زلت أذكره هنا تحت المظلة واقفاً وبلا طعامْ
تمضي السنون مشردون توافدوا نفس الحطامْ
شعب من الفقراء عانوا من فصامْ
وخرابنا
إنّا توالدنا وعانى بعضنا من بعضنا
يا أيه المسؤول قف أو فانتبهْ
إن لم تعالج حالهم سيكونوا نداً ووبالا
وسيغرسون الحقد في الشعب اختلالا
عالج خطاهم بالعملْ
واحفظ خطاهم إيه يا وطني احتملْ

14/10/2014
البصره



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرح وانكفاء
- عازفو النعرات
- في بيتنا العتيق
- بوح الرزايا
- مجرد حكاية للتذكير
- الأسى
- إلى مَ الحديث !!!!!
- مباهج
- عصابة عاهرة
- تأريخ مقلوب
- محرّفُ الحقيقة
- إنكسارات مدينة
- مناكدات خليفة الدواعش
- خراب واحتراب
- الصليب والهلال
- يا زمان العشق ......
- قلوب من حجر
- النخاسه
- هذا العراق !!!!!!!
- وطني والدُمن


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - المتشرد