عماد ورغد .. حلقة 12

حبيب هنا

الحوار المتمدن-العدد: 4606 - 2014 / 10 / 17 - 23:30
المحور: الادب والفن
    

مشهد(111) نهاراً عصراً داخلي
يدخل خليل البيت، يرى رغد تجلس على الأرجوحة وفي يدها كتاب تقرأ فيه. خليل
يتوجه إلى رغد ويقف قبالتها ويضحك. رغد لا تهتم لضحكه وتتجاهل وجوده.
خليل يدير ظهره ويمضي وهو يقول:
موسيقى

موسيقى

(فيلة الحاج)
خليل: رأيت عماد اليوم في الجامعة!
رغد: (تنهض واقفة) كيف؟ هل هو بخير؟
خليل: (ينظر في عينيها ويمضي!
قطع
مشهد(112)ليلاً داخلي
الحاج يجمع أهل بيته في الصالون ويتحدث إليهم بطريقة مختلفة عما عهداها به.

موسيقى
(فيلة الحاج)
الحاج: اليوم أرسلت المحكمة إليّ إنذار يفيد بضرورة سداد الديون المستحقة في مدة أقصاها شهر من تاريخه وإلا ستضطر إلى الحجز على البيت وعرضه للبيع في مزاد علني عن طريق المحكمة.
لهذا السبب جمعتكم من أجل أن تكونوا في صورة ما قد نتعرض إليه من وجوب ترك البيت في كل لحظه، وأنا الآن أبحث عن مشتري يجنبنا البيع بالمزاد العلني وفضائحه، وفي حال توفر سنغادر البيت خلال أيام. كونوا مهيئين لهذه اللحظة منذ الآن.

قطع

مشهد(113) نهاراً عصراً داخلي
رغد على أبواب الامتحانات تارة تفكر بالمصير الذي آلوا إليه وتارة أخرى في الامتحانات وثالثة في عماد الذي ظهر فجأة في حياتها من جديد. تحاول التركيز في أمر واحد دون جدوى.
يدخل خليل من الباب ويتجه نحوها ويقف قبالتها ويقول:

موسيقى

(فيلة الحاج)
خليل: اليوم أيضاً رأيت عماد في الجامعة.
رغد: عماد الذي طردته من البيت.
أمتأكد أنت؟
خليل: وهل سأغشم عنه؟
رغد: فقط كي أتأكد. ها هو جاء من يطردك من البيت.
خليل: ستطردين معنا.
رغد: لم يعد يهمن البيت بعد أن طردت عماد منه!
قطع
مشهد(114) ليلاً داخلي
هدى تتحدث مع أخاها بكل ود وحب
بعد أن تم خطبتها وغدت تعيش مرحلة جديدة في حياتها وسلوكها ارتبطت بمستقل واعد ومستقر.

موسيقى

(تل الهوى البيت الجديد)
هدى: بعد أن اطمأننت عليّ جاء دوري
لأطمئن عليك.
عماد: دعيني أولاً أن أطمئن أنا على نفسي!
هدى: أخفتني عليك، ماذا هنالك؟
عماد: لا أخفك قلبي تعلق بابنة صاحب البيت الذي كنت أعيش عنده بعد أن أنقذ حياتي ولا أعرف كيف أصل إليها.
هدى: خذني إلى بيتهم وأترك الباقي عليّ .

قطع
مشهد(115) نهاراً صباحاً خارجي
عماد ينتظر في السيارة بعيداً عن المدرسة عشرات الأمتار بعدما رأى رغد وأشار لهدى عليها. هدى تتبعها داخل المدرسة وتقف إلى جوارها تقرأ نتيجة الامتحانات قبل أن تتعرف عليها، وعندما ترى أسمها ومعدلها تبارك لها وهي تقول:


موسيقى
(شارع الوحدة مدارس الثانوية للبنات)
هدى: عماد يبارك لك وهو في انتظارك داخل السيارة على بعد عشرات الأمتار من هنا ويريد أن يراك. لا تقلقي أنا أخته.
رغد: أين هو؟ هيا بنا إليه.

قطع

مشهد(116) نهاراً صباحاً داخلي
هدى ورغد في المقعد الخلفي للسيارة، عماد يجلس خلف المقود، يتناول زجاجة عطر مغلفة ويقدمها لرغد.
موسيقى

(في السيارة)
عماد: مبروك النجاح يا رغد.
رغد: الله يبارك فيك. أين اختفيت يا عماد، لقد اشتقت إليك كثيراً وأصبح البيت كئيبا في غيابك.
عماد: اشتقت إليك وتعذبت كثيراً في الابتعاد عنك، ولكن الله عوضني بلقاء أهلي، ومع ذلك، لم أكف عن التفكير بك.
رغد: وأنا كذلك.
عماد: كيف حال والديك وإخوتك؟
كيف هم مروان ومريم وخليل؟
رغد: كلهم بخير. وأما خليل منذ أن غادرت البيت لم أتحدث معه. من عدة أيام أخبرني أنه شاهدك في الجامعة ففرحت كثيراً، وبعفوية سألت عنك فلم يجب.
عماد: ومروان.
رغد: مروان تزوج ومريم تزوجت وانتقلت إلى بيت زوجها.
عماد: ونحن متى سنتزوج؟
رغد:صعب أن تتزوجني بعد أن عرض أبي البيت للبيع قبل أن تعرضه المحكمة للمزاد.
عماد: لن أبالي بشيء إذا قبلت بي.

قطع

مشهد(117) نهاراً داخلي
رغد تدخل البيت والفرح في عينيها وفي يدها الشهادة. تذهب إلى أبيها الجالس على مقعد الأرجوحة وهي تلوح بالشهادة. الأم تنظر من الشباك وتهرع نحوها.
موسيقى

(فيلة الحاج)
رغد: هذه الهدية من منكما يعرف ممن؟
الحاجة: لا تحيريننا في الأمر. ما هي وممن.
رغد: زجاجة عطر من عماد!
الحاج: أين رأيته؟
رغد: عند باب المدرسة ومعه أخته.
الحاج: أصيل يا عماد وفيك الخير، لم تنس العشرة.
رغد: يسلم عليكم. لقد وعدني بالزيارة قريباً.

قطع

مشهد(118) ليلاً داخلي
عماد وهدى ووالدهما يجلسون في الصالون. يتحدثون بهدوء وبصوت غير مسموع توحي به الإشارات، وجوههم الأب يرفع يديه في إشارة تدل على قول: افعل ما تشاء.

موسيقى

(تل الهوى البيت الجديد)
قطع


مشهد(119) نهاراً ظهراً داخلي
عماد في مكتب المحامي يرتشف القهوة ويتحدثا بصوت منخفض غير مسموع ثم ينهض للخروج وعند الباب يقف وينظر صوب المحامي.

موسيقى
(في مكتب المحامي)
عماد: أرجو عدم ذكر اسمي إلى أن يتم كل شيء.

قطع

مشهد(120) نهاراً ظهراً داخلي
المحامي يتصل بمعارفه من تجار العقارات ويسألهم عن السعر المدفوع في فيلة الحاج وعن المبلغ المطلوب من صاحبها.

موسيقى

(في مكتب المحامي)
قطع

#حبيب_هنا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات