جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4606 - 2014 / 10 / 17 - 23:28
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
اجنبية الاعياد العربية
اولا العيد:
لربما لم تترك الحياة البدوية الصحراوية مجالا كبيرا للاحتفال بالاعياد و ترتيب مراسيم الزواج و ان اعياد الفطر و الاضحى لا وجود لها الا من الناحية الدينية لذا نجد ان اهم كلماتها (عيد) تذكر فقط مرة واحدة و بصورة مشوهة في نهاية سورة المائدة المدنية في القرآن و عند ربطها مع عيسى بن مريم: قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا..
ليست لكلمة (عيد) اشتقاق في العربية اي انه اسم محدد الاستعمال و على الاكثر استعارة من السريانية رغم اشتراك الشعوب السامية في الجذر الثلاثي. تحاول القواميس العربية كالعادة اشتقاقها من (عاد).
ثانيا المهرجان:
المهرجان هو عيد الشعوب الايرانية الى جانب نوروز و كلمة مركبة من (مهر) بمعنى المحبة و (گان) بمعنى المتصلة بعد تحول g الفارسية كالعادة الى الجيم (قارن ايضا كيفية تحول پنگان الفارسية الى فنجان العربية). كان المهرجان يوافق اول الشتاء ثم تغير الى الخريف الى اليوم السادس من شهر مهر.
لربما كلمة (المهر) العربية ايضا معربة من الفارسية (مهر) بمعنى المحبة و العلاقة (راجع ايضا مقالي عن الاصل اليوناني لكلمة – زوج / زوجة - التي ترجع الى اليونانيةzeugos بمعنى النير اي ربط بقرتين عند حرث الارض). سبب تسمية الكلمة بالمهرجان هو ان الملوك و الحكام كانوا يترحمون فيه على جميع الرعايا فيقدمون لهم الطعام (للمزيد عن الموضوع يرجى مراجعة القاموس الفارسي الموسوعي البرهان القاطع)
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟