أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - وجه صالح للقراءة... من وجوه متعددة للحقيقة














المزيد.....

وجه صالح للقراءة... من وجوه متعددة للحقيقة


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 4606 - 2014 / 10 / 17 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انهيار المشروع القومي في الشرق الأوسط ، واختفاء الأنظمة السياسية التي حكمت باسمه ، تحت نيران التدخل الخارجي من جهة ومطارق الثورات الربيعية المحلية من جهة أخرى ، ظهرت مرحلة تجريبية هشة لم تتمكن إن تشغل مساحتها أحلام الجماهير في بناء مشروع الدولة الوطنية ، دولة القانون والمواطنة المستندة إلى الشرعية الدستورية ، والتي تبشر بمرحلة تمهيدية او انتقالية إلى النظام الديمقراطي والمدني ، ذلك العجز التام سمح لنشاط محلي مدعوم بتأييد خارجي إلى إطلاق قاطرات التجزئة الهوياتية والتحول من مواطنة كاملة إلى مكونات وتركيبات جزئية تسعى لاحتلال مساحة الدولة ، وإعلانها دولة طائفة او عرق ، وان لم تكن القدرة متوفرة على بسط النفوذ الطائفي على مجمل مساحة الدولة الأم ، فان الحل يكمن في اقتسام الدولة إلى مجموعة دول تسهم في تحقيق حلم كل طائفة بكيان سياسي مستقل.في هذا اندلق إلى الواجهة مشروع الإسلام السياسي بأنواعه المختلفة ، شاقوليا :الإسلام السياسي السني و الإسلام السياسي الشيعي ، وأفقيا: السلفي ،المتشدد ، المستنير ، الوسطي و الخ.
تلاشت فرص الانتقال إلى الديمقراطية ، ومحقت فرصة بناء الدولة المدنية ، وتصاعد العنف الطائفي إلى إبادة متبادلة ،عمياء لا تبقي ولا تذر، وهيمنة قبضة الإسلام السياسي على مساحة الشرق الأوسط ، بعد إن أحكمت إرادتها على مجمل العراق وجعلته ساحة صراعها النوعي ..مثلت المملكة العربية السعودية (رأس السنة) وجمهورية إيران الإسلامية (راس الشيعة) قطبي الإسلام السياسي العالمي ، اللذين يحكمان السيطرة على لعبة الموت والسياسة في العراق وهما يسعيان إلى صناعة معيارية دقيقة لتوازن قوتيهما على واقع العراق ، فالسعودية تتحكم بالإسلام السني وتقوده عبر نقاط قوة متعددة أهمها : أولا- النفط السعودي واحتياطيه .ثانيا - إدارة الحرم المكي كمركز للإسلام العالمي . بينما إيران تقود توازنها بطرق تقلق المملكة السعودية وتذعرها ، فهي أولا- دولة دينية (شيعية) كبيرة المساحة والسكان .ثانيا - دولة تمتلك مشروع نووي .ثالثا - النفط الإيراني في خدمة المعركة الخارجية . رابعا- الخطاب الأيدلوجي المؤثر للثورة الإسلامية .خامسا - القدرة التوسعية (المؤهل التاريخي والعلامة الفارقة لإيران في مختلف العصور) سادسا- القدرة الديبلوماسية (الغزل مع أميركا)..
سردية الصراع انطولوجياً بين القوتين ، أدركت بغريزتها الزمنية إن العراق يشكل بيضة ألقبان في خصم الصراع وانتصار أحد القوتين بالقاضية ، فالعراق يمكن إن يكون متساوقا مع السعودية لو عملت السعودية على هذا بعد العام 2003ويكون متعاونا معها ومحايدا وتربطه علاقات حسن جوار طبيعية وتبادل تجاري كبير مما يجعل إيران تخسر حليفا استراتيجيا في معركة الضد النوعي ، ولكن السعودية لم تفكر بحساب الستراتيج ، بل أغلقت قلبها وسمعها عن العراق واشتركت في العاب الصغار لهدم تجربته الجديدة ، فلم تتصرف بلياقة الدولة الجارة ، بل بعقل الطائفة المأزوم زمنيا من ضرتها ، ولم تنتبه للخطر الا بعد إن أحست بأنها تتآكل مما أقدمت عليه خاصة صناعة الإرهاب وتصديره إلى العراق فقد محق ميزانيتها بالإضافة إلى تحول المجتمع السعودي إلى مساحة سلفية معارضة للحكم السعودي ، بينما إيران كان تهتم بالشأن العراقي بمنافسة شديدة مع المشروع الأمريكي وبدفاع اعلامي عن التجربة العراقية جعلها تستميل ميزان القوى الحاكمة في العراق إلى صالحها ، ما جعل العراق يبدو وكأنه حليفا طبيعيا لإيران او ملحقا بها ، ففزعت السعودية لمرأى الوجود الشيعي المتقارب ، العراقي ( العربي) والإيراني (الفارسي) والذي يمكن له إن يدحرها بما يمتلك من مصادر القوة :النووية والنفطية والبشرية والدينية (فمراكز العبادة والسياحة الدينية في ايران والعراق تجذب سياحة سنوية تفوق السياحة الدينية في السعودية ،ناهيك عن دعوة إيران ومطالبتها بإدارة الحرم المكي ورفض إحتكار السعوديين له).. تلك قيم مجردة في معادلات الصراع تدفع القوتين في جذب العراق إلى صالح إي منهما وان لم يكن فان تدميره وتخريبه وشطبه من الوجود السياسي يعادل كفة الصراع وهذا ما فعلته إيران أولا وتفعله السعودية الآن ولاحقا.............



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميكانيزم الهجوم الشوفيني... بغداد في مرمى داعش ... وللخوف مو ...
- الاصل المشترك لانواع العنف في العراق
- مجتمعيتنا المقاومة خلاصنا الاكيد...
- تقدم ..
- اضاءة
- عجز الثقافة العراقية عن الرد على هزائمنا
- كيف هدأت العاصفة... لانها حكومة النهاية ليس الا ؟
- 1-كائنات مكيافيلي العراقية....2-افعوان ( قصص قصيرة جدا)
- يا سيدي..... يا إبنهُ ..... نص شعري
- العمل الوطني الخلاق اسلوب مقترح لتجاوز ازمة التفكك
- الاحتضان الشيعي للمسيحيين
- قصص قصيرة جدا لكامل الدلفي
- 1- إرهابي 2- قلم باميا (قصتان قصيرتان جدا)
- 1- المومس عذراء كما تظن !2-سن العقل ( قصتان قصيرتان جدا)
- الترتيب المؤجل تأريخا :العربة والحصان
- قراءة تأويلية لنص ام سعد للاستاذ محمد جبار الخطاط
- تيمور ...ذاكرة الطمر البشري
- يا سيد
- صورة الشيطان الجديد القوة الباعثة للخراب في اودية الرافدين
- التطبيقات القياسية للمفاهيم وانعكاسات الخطأ والصواب في التجر ...


المزيد.....




- تصرف غريب.. شاهد ما حدث لسيارة بلا سائق فجأة على طريق مزدحم ...
- حماس تعلق على مقتل الرهائن في غزة وكيف قتلوا
- ألمانيا.. بدء التصويت في انتخابات ولايتي تورينغن وسكسونيا
- بولندا.. إحياء ذكرى الغزو الألماني قبل 85 عاما
- سموتريتش يهاجم غالانت بعد دعوته للانسحاب من معبر -فيلادلفيا- ...
- الأردن يدين استمرار الهجمات العدوانية الممنهجة على الفلسطيني ...
- أسباب ظهور البقع على الجلد
- نتنياهو: من يقتل الرهائن لا يريد الاتفاق (فيديو)
- استئناف الرحلات الجوية من مطارات غرب موسكو بعد حظر أمني أعقب ...
- ألم الأسر الفقيرة في بريطانيا  يبعث الشك في وعود ستارمر


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - وجه صالح للقراءة... من وجوه متعددة للحقيقة