أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (18)















المزيد.....


هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (18)


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4606 - 2014 / 10 / 17 - 17:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


27 أكتوبر 2013
من هم أولئك الفرحون الشامتون بمقتل أنصار الرئيس "محمد مرسي"؟:
سؤال لطالما تردد وسمعته من كثير من المصريين وغير المصريين، عقب مجزرة فض اعتصامي "رابعة والنهضة" وكثيرون أرسلوا لي رسائل يسألونني فيها عن "جنس" و"دين" و"ملة" و"نوع" هؤلاء المصريين الذين أعلنوا فرحهم وانتشائهم واغتباطهم بمقتل مصريين مثلهم يخالفونهم الرأي والفكر وحتى العقيدة بهذه الصورة التي يتعفف ويخجل أشرس وحوش البرية أن يظهر عليها؟؟!!.
وكان جوابي على هذا السؤال وفق رؤيتي ووجهة نظري كالتالي:
إن أنصار وأتباع ومؤيدي الانقلاب العسكري الدموي الذي تولى كبره "عبد الفتاح السيسي" والذين فرحوا فرحا شديدا وهللوا وباركوا واستحسنوا قتل المئات من أنصار الرئيس "محمد مرسي" ليسوا سواء، بل هم أصناف شتى، ولكن أبرز وأغلب هؤلاء هم: أربعة أصناف رئيسة، قد تشكلت تربيتهم وأفكارهم ومعتقداتهم وثقافتهم على النحو التالي:

الصنف الأول: هم نتاج تربية "الفنون المصرية" وخاصة "الأفلام والمسلسلات"، وهؤلاء تَشَكَّل وعيهم وثقافتهم وقناعاتهم على أيدي أغلب الأفلام السينمائية والمسلسلات المصرية القديمة والحديثة، وكثير من هذه الأفلام والمسلسلات قد نجح نجاحاً ساحقاً عن طريق الدراما وكافة المؤثرات الفنية المصاحبة للعمل الفني السينمائي والتليفزيوني في أن يجعل من المجرم بطلا ومن الموبقات والرذائل والفواحش "جدعنة" و"رجولة" و"شطارة"، ومن البلطجية والمجرمين والمنحرفين "فتوات" و"جدعان" و"أولاد بلد"، بل إن كثير من هذه الأعمال السينمائية والتليفزيونية لم تكتف بتشويه القيم والأخلاق وخرق معايير الحق والباطل والخير والشر والطهارة والقذارة والجمال والقبح فحسب، بل إنها جعلت المشاهد يتعاطف لاشعوريا مع الجرائم والرذائل والموبقات ويتعاطف مع مقترفيها ويشجعهم ويهلل لهم، بل جعلتهم يتباهون ويتفاخرون بالفساد والانحراف والشذوذ النفسي والفكري والقيمي والأخلاقي، كما نجحت هذه الأعمال كذلك في أن تجعل المشاهد يتعاطف مع الزوجة الخائنة التي تخون زوجها مع رجل آخر بدعوى الحب والغرام والرومانسية والعاطفة بينما ينظر إلى زوجها نظرة كره وعداء.
هذا الصنف من المصريين جعلته بعض الأعمال السينمائية والتليفزيونية مختل القيم متهرئ المبادئ منعدم الذوق متجرد من إنسانيته خاوٍ من كل فضيلة سامية أو خلق نبيل. وعندئذ فلا عجب ولا استغراب ولا اندهاش حين نجد أمثال هؤلاء يمجدون القتلة والسفاحين والمجرمين بل ويلعنون الضحايا والمقتولين ويتشفون فيهم ويتهللون لمقتلهم فرحا وسروراً.

الصنف الثاني: هم نتاج تربية الإعلام المخابراتي الأمني السياسي الموجه "الناصري، الساداتي، المباركي"، وهؤلاء هم مهاويس ومجانين "الوطنية المصرية" الوهمية و"الأمن القومي المصري" الوهمي، وأصحاب شعارات (مصر فوق الجميع) و(عظيمة يا مصر) و(الجيش العظيم) و(الشعب العظيم) و(القائد العظيم) دون أن تجد أي ملمح أو وجود حقيقي لهذه العظمة في واقع المصريين ومعاشهم وسلوكياتهم وممارساتهم، فلقد نجح الإعلام السياسي المصري الذي تديره وتوجهه الأجهزة الأمنية المخابراتية المصرية في أن ينحت للمصريين من "الجيش" و"الشرطة" و"الرئيس" و"الانتصارات الوهمية" و"الزعامات الورقية" و"حب الذات" و"الهوية" و"العنصرية" و"الشوفينية" و"التاريخ المصري" و"الماضي السحيق" أصناما وأوثانا آلهة يعبدونها من دون الله مهما فعلت أو اقترفت هذه الأصنام والأوثان من جرائم وآثام وموبقات وأخطاء وخطايا في حق أي قطاع من قطاعات الشعب المصري ذاته. وعندئذ فلا عجب ولا استغراب ولا اندهاش حين نجد أمثال هؤلاء يمجدون القتلة والسفاحين والمجرمين من آلهتهم المزعومة ويلعنون الضحايا والمقتولين ويتشفون فيهم ويتهللون لمقتلهم فرحا وسروراً.

الصنف الثالث: هم أولئك المصريين المتغربين، سواء بعض الذين يعيشون في الغرب وقد تأثروا بثقافته وأفكاره وفلسفاته وأنماط عيشه، أو المتغربين الذين لم يرحلوا إلى الغرب إلا أنهم تأثروا بثقافته وفلسفاته وأفكاره وهم في أوطانهم لم يبرحوها قط، فهؤلاء تجد عينات منهم في "الأجهزة الأمنية والعسكرية" وفي "الإعلام والصحف" وفي رقعة كبيرة جدا من "أهل الثقافة والفن والكتابة والتأليف" ومن يطلق عليهم "النخبة المثقفة"، وهؤلاء قد تشكل وعي وأفكار وقناعات كثير منهم على أيدي الأمريكيين والإسرائيليين والأوروبيين الذين نجحوا في تجريدهم من إنسانيتهم وآدميتهم وسلخهم من وطنيتهم الحقيقية وهويتهم ودينهم، وهؤلاء أضحوا شديدي الشبه بما نطلق عليهم (الجنس الثالث) الذي هو ليس ذكراً وليس أنثى، إنما هو خليط من خصائص الذكر وخصائص الأنثى، أي: أن هؤلاء القوم لم يفلحوا في أن يتخلصوا من هويتهم بالكلية ولم يفلحوا في أن يتحولوا إلى غربيين أقحاح، فتولد لدينا كائنات مسخ مشوهة القيم والأخلاق والإنسانية والنظر والفكر والتعاطي والفهم والتقييم، ونرى أمثال هؤلاء يرفعون كل الشعارات الفكرية والفلسفية والعقلية والإنسانية والحضارية الغربية الرنانة البراقة لكننا نجد تحت هذه الشعارات ذئاب ضارية لا تعرف شيئا عن الفكر ولا العقلانية ولا الإنسانية ولا الحضارة ولا القيم ولا الأخلاق، لهذا نجد أمثال هؤلاء كانوا من أكثر الناس تمجيدا للقاتل السفاح "عبد الفتاح السيسي" ويلعنون الضحايا والمقتولين ويتشفون فيهم ويتهللون لمقتلهم فرحا وسرورا.

الصنف الرابع: هم نتاج تربية متطرفي "كنائس الأرثوذكس" المصرية: وهؤلاء لا أقصد بهم متطرفي "النصارى" الأرثوذكس المصريين فحسب، بل أعني بهم كذلك قطاع لا بأس به من "المسلمين" المصريين الذي تربوا إما بين جدران بيوت وكنائس الأرثوذكس أو على أيدي وفي أحضان وبأموال بعض متطرفي رجال الدين والأعمال النصارى الأرثوذكس وبعض أدعياء الإلحاد والعلمانية والليبرالية والمدنية الأرثوذكس العنصريين الطائفيين المتطرفين الذين أوهموهم بأنهم _أي النصارى_ هم أصحاب الأرض الأصليين وأن المسلمين المصريين ما هم إلا غزاة محتلين لأرض مصر بل في أحسن أحوالهم محض ضيوف على مصر ومصيرهم إلى الزوال والانصراف من مصر.
هؤلاء "المسلمون" الذين هم نتاج تربية بيوت وكنائس الأرثوذكس ونتاج تربية بعض متطرفي رجال الدين والفكر النصارى هم كثير من الصحفيين والإعلاميين والكتاب والسياسيين والفنانين والراقصين والراقصات وكثير من أهل الطبقات "الأرستقراطية" و"المتوسطة" و"فوق المتوسطة" في المدن الكبرى كـ"القاهرة" و"الأسكندرية" وغيرها، وأغلبهم من الذين يدعون العلمانية والليبرالية والحداثة والمدنية، وهم الذين يصدعون رؤوس الناس صباح مساء بالحديث عن "الحرية" و"التعايش" و"تقبل الآخر" و"التعددية" و"المحبة" و"السلمية" و"الإنسانية" و"التحضر" و"الرقي" و"الهوس بالثقافة الغربية وأنماط عيشها"، وهم قد امتلئوا كرها وحقدا وبغضا وعداوة تجاه كل مسلم متدين يلتزم بالطقوس الإسلامية في ملبسه وعاداته ومظهره وسلوكياته وشعائره، وحين يختلفون مع أي شخص منتمي لأي "تيار إسلامي سياسي" يتحولون فجأة إلى ذئاب ضارية وكلاب مسعورة تعوي وتنبح بالكراهية والحقد والعنصرية والطائفية والتحريض. بالضبط كما هو تاريخ متطرفي النصارى على مدار 2000 سنة والحافل بالاقتتال والتناحر والتنابذ والحروب الأهلية ومحاكم التفتيش والعداوة والبغضاء بين الطوائف "النصرانية" المختلفة وبينهم وبين من هم على غير ملتهم، كما كان في الحروب الصليبية وما حدث فيها من مجازر وجرائم ضد الإنسانية، ثم تراهم عقب كل هذا يحدثونك عن "السلام والمحبة والإنسانية". فهؤلاء "المسلمون" تربية الكنائس ما أن تدخل صفحة أحدهم مثلاً على "فيس بوك" إلا وتتفاجأ بأن أسماء أغلب أصدقائه وصديقاته وأغلب المعلقين والمشاركين هم من "النصارى"، ونادرا ما تجد فيها شخصا واحدا ينتمي لأي تيار إسلامي، بل إن قام شخص بالتعليق أو المشاركة والإدلاء برأيه ورأى صاحب الصفحة في رأيه أي انتماء أو انحياز للتيار الإسلامي يقوم على الفور بطرده وحظره. وعندئذ فلا عجب ولا استغراب ولا اندهاش حين نجد أمثال هؤلاء يمجدون القتلة والسفاحين والمجرمين بل ويلعنون الضحايا والمقتولين ويتشفون فيهم ويتهللون لمقتلهم فرحا وسروراً.

فالذين فرحوا وانتشوا بمقتل المصريين المؤيدين للرئيس "محمد مرسي" هم صنف من الأصناف الأربعة التالية:
الصنف الأول: نتاج تربية "الفنون المصرية" وخاصة "الأفلام والمسلسلات".
الصنف الثاني: نتاج تربية الإعلام السياسي المخابراتي والأمني الموجه.
الصنف الثالث: المصريين المتغربين من مهاويس الثقافة الغربية.
الصنف الرابع: نتاج تربية متطرفي "كنائس الأرثوذكس" المصرية "نصارى ومسلمون".

29 أكتوبر 2013
متى يشعر المواطن من داخله بانتمائه لوطنه؟:
الانتماء للوطن لا يحتاج إلى "استثارة" أو "طلب" أو "عزومة" أو "استجداء" أو "استعطاف" إنما الانتماء القلبي والفعلي الحقيقي للوطن يشعر به المواطن عندما تتوافر في وطنه الحاجات الإنسانية الطبيعية الضرورية التالية:
• الحقوق بكافة أنواعها: حياتية، شخصية، قانونية، سياسية، فكرية، دينية، اقتصادية،،،،إلخ.
• توافر فرص العمل المناسب مقابل الأجر المناسب الذي يسد به كافة احتياجاته الحياتية.
• الشعور بالأمن على نفسه وذويه وماله وعرضه.
• العدالة في كافة أجهزة الدولة أثناء تعاملاته معها.
• المشاركة في صنع القرار السياسي وفق الطرق المشروعة المتبعة.
• حين يتوافر له مجتمعا نظيفا أخلاقيا وقيميا وسلوكيا وتعليميا.
• حين يجد نفسه يصل إلى حقوقه دون الحاجة إلى "واسطة" أو "محسوبية" أو "دفع رشوة" أو "اختلاس".
• حين يتطهر المجتمع من "العنصرية" و"الطبقية" و"الطائفية" و"المناطقية".
إذا توافرت كل هذه الحاجات الإنسانية الضرورية مجتمعة فهنا تلقائيا سيشعر المواطن بالانتماء الحقيقي للوطن، وسيشعر أن الأرض التي يعيش عليها هي فعلا وطنه وبيته وملاذه وملجأه.
أما أن يُحْرَم المواطن من جل هذه الاحتياجات الإنسانية الضرورية ونقدم له فقط حزمة من الشعارات الفارغة والخطب الرنانة ونقص عليه القصص الخيالية عن البطولات الوهمية، والزعامات الورقية، ونقدم له قادة في شكل أشخاص ملهمين ومخلِّصِين، مع مجموعة من الأغاني الوطنية والأعمال الدرامية الكاذبة المخادعة التي تمجد في الوطن وقادته ثم عليه أن يحفظها ويرددها في المناسبات الوطنية، فلا تنتظر حينئذ من المواطن أي انتماء لأي شيء.

29 أكتوبر 2013
لا يحدث إلا في الدول التي يحكمها طغاة فاسدون مستبدون:
علمت بالأمس أن ثلاث فتيات نصرانيات كن عائدات من المدرسة إلى بيوتهن فتعرض لهن شاب مسلم بالمعاكسة والتحرش فرآه شاب نصراني قريب لهن، فتشاجرا الشابان مع بعضهما، فأخرج الشاب المسلم "سكينا" فطعن بها الشاب النصراني في بطنه، المهم أن الشاب النصراني لم يمت ودخل إلى المستشفى، وحين جاءت النيابة للتحقيق معه وأخذ أقواله أنكر الشاب النصراني أن يذكر اسم الشاب المسلم الذي طعنه خشية أن تبطش عائلة الشاب المسلم بعائلة الشاب النصراني.
هذا الوضع المزري المجحف الظالم لا يمكن أن يحدث إلا في ظل أنظمة طاغوتية فاسدة مستبدة لا تكترث بالوعي ولا بالعدالة ولا بالحقوق ولا بالإنسانية.

1 نوفمبر 2013
دلائل الغضب من النقد:
إذا غضب صاحب "فكر" أو "عقيدة" أو "مسلمة" أو "بدهية" أو "قناعة" من النقد فليراجع "فكره" أو "عقيدته" أو "مسلمته" أو "بدهيته" أو "قناعته"، فغضبه وامتعاضه واستفزازه وثورته من النقد فيه دلالة واضحة على هشاشة وركاكة وضعف ذلك "الفكر" أو "العقيدة" أو "المسلمة" أو "البدهية" أو "القناعة"، إذ لو كان ما يعتنقه صحيحا وثابتا وسليما وصوابا وحقا لتساوى لديه الذم والمدح.

1 نوفمبر 2013
الفرق بين النقد والرأي:
النقد: هو عملية فحص وتحليل وتفكيك وتقييم لفكرة ما، ومناقشتها بأسلوب علمي يكشف خطأها من صوابها أو حقيقتها من زيفها أو صدقها من كذبها ومن ثم الرد عليها بتقديم البراهين والأدلة العلمية على ذلك.
أما الرأي: فهو عبارة عن الانطباع الشخصي أو النفسي أو العاطفي نحو فكرة ما، من دون دراسة أو فحص أو مناقشة لها، وقد يتطرق الرأي إلى ترك الفكرة ذاتها والتعرض لصاحبها بالتقييم الشخصي له بالسلب أو بالإيجاب.
وأقدم نموذجا للتفريق بين النقد والرأي:
العلامة "المنار" وهو المرجع الشيعي الكبير ذكر رأياً في "نهرو طنطاوي" وكتاباته عبر شبكة "هجر الإسلامية" وكان رأيه كالتالي:
قرأت بعض مقالات الأستاذ في الأزهر الباحث الإسلامي نهرو طنطاوي ، فوجدته خليطا أشد خلاطة (من شوربة الآش الإيرانية) . فهلا نبحث في أفكاره؟ وفي ضربه للسنة؟ وكيفية منهجه في تناول القضايا الدينية؟ وهو يرى نفسه مصححا مصلحا يريد الوصول إلى الحقيقة. ولكنه بنفس الوقت يرى الإسلام أكذوبة كبرى، فكيف يريد صيانة الإسلام مع هذه النظرة الغريبة؟ أترككم تقرأون وتحللون ليزداد علمكم بكل من انفجر في وجه الأكاذيب وأصبح لا يملك بوصله توصله للصدق والإيمان...الخ). انتهى
ما ذكره العلامة "المنار" المرجع الشيعي الكبير هو رأي في كتابات وفي شخص "نهرو طنطاوي" وليس نقداً، والرأي قد يجعلك ترى "نهرو طنطاوي" وكتاباته عبارة عن: (شوربة الآش الايرانية) أو (ملوخية بالأرانب المصرية) أو (فتة كوارع الصعيدية).
لكنه لم يتعرض لكتابات "نهرو طنطاوي" بالنقد الذي هو تقييم وفحص وتحليل وتفكيك كتابات وأفكار "نهرو طنطاوي" ومناقشتها بأسلوب علمي يكشف خطأها من صوابها أو حقيقتها من زيفها أو صدقها من كذبها ومن ثم الرد عليها بتقديم البراهين والأدلة العلمية على ذلك.

2 نوفمبر 2013
"التيارات الإسلامية" وحتمية المراجعة ومحاسبة النفس:
لا أظن أن هناك وقت أنسب من الآن لوقوف "التيارات الإسلامية" وخاصة قيادات "جماعة الإخوان" قليلا مع النفس للمراجعة والمحاسبة والتقييم والاعتراف بالأخطاء، وبعد هذه الوقفة -إن حدثت- يجب تقديم منهج وفكر جديد مكتوب ومخطوط ومدون وموثق بكل مصداقية وشفافية ووضوح يتلوه الناس ويقرءوه عقائديا وفقهيا وفكريا وسياسيا وتنظيميا، لتحدد رؤيتها وحقيقة موقفها من: (الوطن والمواطنة، الأقليات، حرية الفكر والاعتقاد، هيئة النظام السياسي، الفنون بكافة أشكالها، الموقف من الاتفاقات والعلاقات الدولية). وغيرها من القضايا، حتى يمكن إلزامهم ومحاسبتهم ومراجعتهم ومحاكمتهم إلى هذا المنهج المخطوط والمكتوب، فالكلام المنمق والوعود المعسولة والشعارات البراقة والنوايا الطيبة وحدها لا تجدي نفعا فالظن لا يغني من الحق شيئا.
وأهم من كل ذلك وقبل كل ذلك تقديم رؤية واضحة للإسلام على أنه رسالة عالمية لصيانة ورعاية حقوق جميع البشر كافرهم قبل مؤمنهم، بل وحماية وصيانة حقوق كافة المخلوقات بل وحتى الجمادات.
وما لم يحدث هذا، فجميع التيارات الإسلامية في طريقها إلى الاضمحلال أو الانقراض، أو في أفضل أحوالها ستظل هذه التيارات في صراع ومطاردة أبد الدهر. والخاسر الأكبر في هذا الصراع هو حقوق وكرامة وقيمة الإنسان.

2 نوفمبر 2013
هل أنت إخوان؟:
كنت في زيارة حارج محافظة أسيوط لأحد المعارف،
وأمسكت بريموت التليفزيون وسألت: هي قناة الجزيرة على رقم كام؟
فصاحت السيدة وهي مفزوعة: إيه ده يا أستاذ نهرو هو انت إخوان؟
فقلت لها: آه أنا إخوان حد ليه شوق في حاجة؟

2 نوفمبر 2013
مأزق "عبد الفتاح السيسي":
إن مثل "عبد الفتاح السيسي" كمثل لص قام باختطاف "حقيبة يد" من سيدة في الشارع ولاذ بالفرار، فهرع المارة من خلفه ليمسكوا به، فوجد اللص أمامه بيتا مفتوحا فدخل فيه وأغلق الباب عليه من الداخل، فتجمع الناس حول البيت لمحاصرته، فما استطاع اللص أن يخرج من البيت وما استطاع الناس أن يدخلوا إليه.
المهم أن اللص طال الوقت أو قصر حتما سيتم القبض عليه وتسليمه للعدالة.

2 نوفمبر 2013
"باسم يوسف"
أيام مرسي: كان حلو، ودمه خفيف، وزي العسل، وبقه بينقط شهد، وجريء، ووطني، ومصري أصيل، وبطل قومي.
أيام السيسي: عميل صهيوأمريكي، وسافل، ومنحط، وهيوقع البلد، وبيهين الجيش، وبيسخر من الرموز الوطنية، وبيحط من هيبة الدولة ورئيسها!!!.
لا أظن أن السنة التي صال وجال وبرطع فيها "باسم يوسف" هو وزملاؤه الإعلاميون أيام حكم مرسي سيجدون ريحها أبداً، إلا أن يشاء الله شيئا.

11 نوفمبر 2013
الفرق بين "إعلام هتلر" و"الإعلام المصري":
لقد سجل لنا التاريخ أن إعلام الطاغية النازي "أدولف هتلر" كان أسوأ إعلام شهدته البشرية، وأصبح مضربا للمثل في الكذب والتضليل وتزييف وعي الناس، حيث كان "جوزيف جوبلز" وزير إعلام هتلر يقول: (اكذب حتى يصدقك الناس), و(اعطني إعلاماً بلا ضميــر أعطيك شعبــا بـلا وعي).
أما الإعلام المصري فهو لا يكرر الكذب لكي يصدقه الناس كما كان يفعل إعلام "هتلر" إنما الإعلام المصري يصنع الكذب صناعة، ويحيك التضليل حياكة، ويكذب وهو يعلم أن الناس يعلمون أنه كاذب، وكأن لسان حال الإعلام المصري يقول: "اعطني إعلاميين بلا وعي أعطيك شعبا من الأنعام بل أضل".
وإن كان إعلام وإعلاميو هتلر بلا ضمير فالإعلام المصري وإعلاميوه بلا ضمير ولا آدمية ولا وعي، بل هم أقل وعيا بكثير من مشاهديهم.
وسوف يسجل لنا التاريخ أن الإعلام المصري الحكومي والخاص أقذر وأحط وأردأ أنواع الإعلام في تاريخ البشرية، بل ربما يعيد التاريخ النظر في إعلام هتلر ويرى أنه قد تجنى عليه حين يقارنه بالإعلام المصري.

12 نوفمبر 2013
الثورة التكنولوجية تقلل وتضعف المجازر ضد الإنسانية:
لولا وسائل الاتصال الحديثة التي أحدثتها الثورة التكنولوجية كالكاميرات وأجهزة التليفون المحمول ومواقع التواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب وقناة الجزيرة لقتل "عبد الفتاح السيسي" عشرات الآلاف من المصريين بدم بارد.

13 نوفمبر 2013
محاكمة الدكتور "محمد مرسي":
المحاكمة الهزلية المقامة للرجل المحترم الإنسان الرئيس المنتخب الدكتور "محمد مرسي" ما هي إلا محاكمة انتقامية يقيمها "عبد الفتاح السيسي" "بطل إسرائيل القومي" للانتقام من الشعب المصري الذي ثار على "حسني مبارك" "كنز إسرائيل الاستراتيجي".

13 نوفمبر 2013
زواج لا طلاق فيه ولا خلع منه:
تزوج رجل بامرأة طروب لعوب دون علم أهلها، وكلما اختلف معها زوجها هرعت إلى النافذة لتفتحها وتقف فيها لتتبادل النظرات والابتسامات بينها وبين ابن الجيران أمام زوجها كي تغيظه وتثير حفيظته وغيرته، المهم أن هذه الزوجة اللعوب تحب زوجها وزوجها يحبها وتعلم تمام العلم أنها لا مأوى لها ولا سند غيره لأنها تزوجته دون رغبة أهلها ودون موافقتهم، وزوجها يعلم أنها تتعمد أن تستفزه وتشعل نار الغيرة في صدره حتى يوافقها فيما تصنع على طول الخط ولا يفكر في إغضابها مرة أخرى، بل يعلم علم اليقين أنها لا تستطيع التفريط فيه مهما حدث.
عن ادعاءات التقارب "المصري الروسي" أتحدث.
الزوج هو: أمريكا.
الزوجة هي: قادة الجيش المصري.
أهلها هم: الشعب المصري
ابن الجيران هو: روسيا.
فقادة الجيش المصري لا يجرؤون على طلب الطلاق من "أمريكا" ولا حتى التفكير في الخلعان منها، وأمريكا توقن تماما أن إعلان النظام العسكري المصري عن إقامة علاقات مع "روسيا" هي محاولة صبيانية نسائية مكشوفة لاستفزاز أمريكا واستثارة حفيظتها وغيرتها ليس إلا، فالنظام العسكري المصري لا يجرؤ على التفكير محض تفكير في التفريط في علاقته مع أمريكا أو الخلعان منها أو استبدالها بعلاقات مع أي دولة أخرى، وروسيا توقن تمام اليقين أنها لا تجرؤ على التفكير في الاقتراب من مصر أو إقامة علاقات إستراتيجية وعسكرية معها خشية أن يبطش بها زوجها الأمريكي العتي ويلقنها درسا لن تنساه.

23 نوفمبر 2013
الطاغوت وعَبَدَتُه:
الطاغوت ما هو إلا فرد لا يملك من أمره ولا من أمر الناس شيئا، بل ربما يكون من أكثر الناس رعونة وجهلا وحماقة، لكنه يحمل بين جنبيه نفساً شريرة شائهة ذات نزعة إلى التسلط والقهر والاستعباد، يجد ضالته في الجماهير الغافلة الدنيئة التي لديها القابلية للتبعية والاستعباد وحياة القطيع تحت قيادة الراعي، ولا يعنيهم في كل هذه الحياة الدنيا سوى النزوع إلى الدعة والراحة والتلهي والتشهي وتأمين ما يشبع بطونهم ويحقق شهواتهم كي يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام.
والطاغوت يكون في أكثر حالاته غبطة وسروراً حين تحتشد القطعان عند قدميه لاهثين آملين أن يلقي إليهم ببعض بقاياه التي لا يطمعون في أكثر منها.
وحين ينظر إليهم الطاغوت ويبتسم فهو لا يبتسم لهم ولا يهش في وجوههم حبا لهم أو احتراماً وتقديرا لهم، بل هو ينظر إليهم ويبتسم منتشيا بنفسه مزهواً بقدرته متسائلاً كيف استطعت أن أحشد كل هذه القطعان البشرية تحت قدمي دون أن أقدم لهم شيئا ماديا ملموساً؟؟!!، دون أن يدري الطاغوت أنه فقط قد جعل من ضعفهم وخنوعهم ودناءة نفوسهم وشهواتهم جندا له عليهم يستضعفهم ويستخفهم بها ويسوقهم أمامه كما تساق الأنعام.


نهرو طنطاوي
كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر
مصر _ أسيوط
موبايل : 01064355385 _ 002
إيميل: [email protected]
فيس بوك: https://www.facebook.com/nehro.tantawi.7
مقالات وكتابات _ نهرو طنطاوي:
https://www.facebook.com/pages/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%87%D8%B1%D9%88-%D8%B7%D9%86%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%8A/311926502258563



#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (17)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (16)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (15)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (14)
- (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) ...
- القرءانيون وخرافة تواتر القرءان – الحلقة الثانية
- القرءانيون وخرافة تواتر القرءان – الحلقة الأولى
- من بدل دينه فاقتلوه
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (13)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (12)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (11)
- الأزهر يصادر كتبي ويوقفني عن أعمال التدريس مؤقتا ويحيلني للم ...
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (10)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (9)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية –ثورة 25 يناير- 8
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (7)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (6)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -25 يناير- (5)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (4)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (3)


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (18)