أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - صيدنايا في صور .. القسم السابع والأخير















المزيد.....


صيدنايا في صور .. القسم السابع والأخير


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1295 - 2005 / 8 / 23 - 13:17
المحور: الادب والفن
    


من الشرق : قرنة ربعتا - قرنة " شير أو شار " نيثا - قرنة حصبنيّا - قرنة رحوبيث - قرنة أم البززيّات .
من الغرب : رأس المسّوق - قرنة حسنة - رأس العامود - القرنة الصغيرة - الهوّة - قرنة الغرب وامتدادها حتى المهدومة - قرنة الدبّور - قرنة الرقاريق - جبل المزار - جبل حبيش وملكثا التي تمثّل منطقة الجرد الممتدّة حتى الحدود اللبنانية . .
ومن الشمال : جبل شاربين الممتدّ من جبل القلعة شمال القرية وحرصاياإلى مارتوما فقمة شاربين التي ترتفع عن البحر حوالي 2000 م . وتعتبر هذه الجبال جزءا من سلسلة جبال لبنان الشرقية التي كان يطلق عليها قديما إسم جبل ( سنّير ) وقد أطلق عليها أيضا إسم جبال القلمون .

من الجنوب : قرنة وجبل مار جريس وفيها ( نقر الزيت ) - قرنة الوادي - قرنة أو شار نطبا - قرنة غرى - بكسر الغين - تلّة خريستوفاروس - الخ ... الخ .

وادي كبير وعريض في وسط البلدة ,
وأودية عديدة أخرى في ظاهرها , وخارجها .. أهمها :
وادي الصيادنة - وادي عوير - وادي الخاشن - وادي الهوّة - وادي مارتوما

فيها أكثر من ثلاث ينابيع .. , تقع أكثرها في الجبال المحيطة بها التي تغذّي البلدة أهمها :
نبع العوينا - نبع بيسان - نبع البستان " بستان دير سيدة صيدنايا " المنحدر من نبع رباعتا .

وعدد من السهول تحيط بها شرقا وغربا أهمها :

سهل عابا ( غابة ) بالسريانية - ويمتدّ منه سهل الوطى وسهل أبو حشمة - سهل غوزيّا - وغرب النصوب إلى أراضي الغرب من شارحنا إلى منطقة تشالي فحدود بلدة تلفيتا .
ويمتدّ سهل صيدنايا شرقا إلى بستان السيّدة وإلى حدود بلدتي المعرّة وبدّا , ثمّ إلى حدود أراضي بلدة رنكوس .

وتنتشر .. وتتناثر كمنارات في داخلها وخارجها وفوق تلالها وعلى رؤوس جبالها العالية وأوديتها .. وسفوحها البعيدة والقريبة .. , أكثر من " 365 " مركز ديني ( على عدد أيام السنة ) ,
فيها المعبد - والمغارة ( الوثنية ) الرومانية وغيرها - والدير - والكنيسة - والبيعة , بكسر الباء , - والمزار - والأبرشيّة - والمقام - والجامع " المسجد " ... والصومعة .
بعضها تداعى وأصبح ( خربة ) , متهدّما لم يبق منه سوى جدرانه وواجهاته الحجرية الضخمة ككنيسة مار الياس في ( جبل القلعة ) وغيرها , وبعضه أعيد بناؤه وبعضه رمّم وأعيد بناؤه ..
ككنيسة التجلّي , ودير مارتوما , ودير الشاروبيم " الشربين " . - وماريوسف - ومار سابا - والقديس خريستوفاروس , وغيره وغيره وقد شيّدت كنائس جديدة في الأّونة الأخيرة . ,
والبعض الاّخر لا يزال في حالة جيّدة وجميلة .. ك ( كنيسة المجامع " اّجيا صوفيّا " - ودير وكنيسة القديس جاوارجيوس و) وغيرها كثر .
والباقي عريقا قديما محافظا على فخامته .. ومتانته وقيمته الدينية .. والتاريخيّة :
كدير وكنيسة سيدة صيدنايا - وكنيسة مار بطرس وبولس اللولبية الأثرية - وكنيسة ودير التجلّي - وكنيسة ماريوحنا .. وغيرها

تضمّ بلدة صيدنايا الكثير من , المرامل , والمحافر , والمقالع الحجرية الجيّدة في جبالها وتلالها , وعدد من المرامل المتعدّدة الألوان والأنواع الجيدة .

السفح الذي بنيت عليه صيدنايا القديمة كله كهوف ومغاورصخرية كبيرة وطويلة تصل منطقة بأخرى - سكنها الإنسان الأول القديم , وتعد بالمئات - أهم هذه المغاور على سبيل المثال لا الحصر : مغارة مار سابا , مغاور دير سيدة صيدنايا وتلّته , والمقابر , مغارة الأصنام , مغارة الدربين , مغارة الديوان ( قرب مار توما ) وهناك تل بالعشرات منها كان يسكنها الرهبان قديما كصومعة أو قلاية للتعبّد والقراءة ونسخ الكتب والمخطوطات وغيرها , مغارة طور سينا , وووو . كل بيت ومنزل قديم كان يحوي على مغارة , وبئر لمياه المطر , وتنور , وقفير ( كوارة طينية ) للنحل , وحديقة مزروعة بالأشجار المثمرة والأزهار والورود البلدية . وغرفة قبو ( بايكة ) للحيوانات والمواشي والطيور والوقود, ومخزن للمؤونة .

يوجد فيها مطحنة ( للقمح , والبرغل ) - وثلاث معاصر ( لصناعة الدبس ) من زبيب العنب المجفّف , فيها معمل لصناعة العرق , وصناعة النبيذ والخل في كل بيت تقريبا , كلها صناعات يدوية جيدة ومتطوّرة وبعضها عريقا .. كصناعة الخمور من العنب , والدبس , والحلويات , وصناعة النسيج ( القطني والصوفي ) وبعضها اندثر الاّن وبعضها تطوّر وتجدّد . والأشغال اليدوية النسائية المتنوّعة الجميلة ( ألأرتيزنا ) .
يوجد فيها أيضا مصبغتين لصبغ أثواب القماش الخام وغيرها . ومعامل يدوية لصناعة البلوك الإسمنتي للبناء . كان فيها قديما واندثر معمل لصناعة الكلس " الجصّ " كان يسمّى الأتون . فيها العديد من النحاتين الماهرين والصنّاع والعمّال في كل المهن والورشات .

أصبح لديها الكثير من البساتين , والمزارع , والدواجن . ونهضة علميّة - وثقافية - وإجتماعية وكشفيّة جيّدة .. قديما وحديثا .

* *
بلدة تملك كل هذا الكمّ من التنوّع .. والمعالم .. والجمال .. والقداسة .. , ألا تستحقّ أن تدرس ؟
لديها كل هذا الغنى في قاموسها , وموقعها السكاني .. والجغرافي .. والتاريخي.. , تستحقّ أكثر من كلمة , وصورة .. ووقفة منا .
تستحقّ أكثر .. وأكثر إهتماما .

لقد كسّرت وجرفت موجات و ( صرعات ) هذا العصر أنامل العائلة المنتجة .. , وحلّت محلّها روحيّة الإستهلاك المدمّر والمقلّد الاعمى .
وطغت المادة على كل تفاصيل حياتنا اليومية بكلّ ثقلها , وبصماتها , ومخلّفاتها , وقوانينها البشعة .
وكان من نتيجة ذلك . . أن تأثرت البلدة شمالا وجنوبا , شرقا وغربا , أفقيا وشاقوليا , إتساعا وضمورا , عمقا وسطحيّة , إنكماشا وانفتاحا , جدّية ولا مبالاة , وخيرا وشرّا ... وكرها ومحبّة .
فكان لا بدّ للأصوات الخيّرة الواعية أن تصرخ .... , وللأقلام الحرّة أن تكتب ..
وللصور .. والرسوم أن تحكي وتخلّد ...
وللتراث .. والفنون , أن تظهر وتتباهى
كان لا بدّ للمهندسين والبنّائين والمعماريّين أن يبدعوا ويطوّروا موروثنا وتراثنا ( مدرستنا المعمارية ) الشهيرة الصيدناويّة .. الشرقية الملامح والخصائص
ولكل إنسان فيها محبّا لها .. أن يبقى أمينا لماضيه الزاهي المشرق الجيّد .. , لنبني الحاضر والمستقبل بزهو ... وأصالة .
لتبقى " صيدنايا " .. صورة مشرقة للأجيال على مرّ السنين والعصور ..
تولد يوميّا من رحم ماضيها الخصب .. النابض بالروائع والجمال ..
حتى لا نخسر كنوزنا .. واّثارنا .. وموقعنا في خطى المستقبل .. والعصر الجديد
عصر - 21
عصر الواحد والعشرين ..!

بلدة صغيرة .. هي صيدنايا
لكنها .. كبيرة بمدلولها .... وقيمتها الروحيّة والدينية والإجتماعية .. والفكرية .
لذلك هي لم تغب عن البال .. والذاكرة .. والخيال ,
فنامت مع صور الأهل .. والأبناء .. , والأحبّة .. والأصدقاء.. والجيران .. والرفاق .. بين الأهداب
وإذ نعلّقها ( أيقونة ) في بيوتنا .. وغرف استقبالنا .. , كنا لنفتخر ونتباهى ونعتزّ بانتمائنا إلى ترابها الغالي .

فهي وطن الاّباء والأجداد .. فلها مني كلّ الحبّ والورود .. والجمال
لها كلّ التقدّم والتطوّر نحو الأفضل عبر الكتاب .. , والكلمة .. العمل والفعل والصورة .. والحركة والبناء الفكري .. والروحي ..
والمادي الإجتماعي والإقتصادي
لتبقى بلدة الكهوف .." تاج القلمون " ...
وعروسة المصايف ... صيدنايا ... !

المدرّسة مريم نجمه
لبنان - 1992 -



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمة ... - هي السيّدة - .
- صيدنايا في صور ... القسم السادس
- ستبقى المرأة العربية رائدة.. قديما وحديثا
- نريد سوقا للعرب ...... ؟
- الخلود للقلئد الثوري د . جون قرنق .. إبن أفريقيا البار .. وا ...
- ستبقى المرأة العربية رائدة .. قديما وحديثا .. مهداة إلى السي ...
- لنتضامن مع حق الشعب الكردي في تركيا .. الحريّة للمناضل والقا ...
- رسائل إلى الوطن ... - وخواطر
- مبروك للسودان .. السلام
- تضامن وحب مع الأخوين المناضلين .. ناهد بدوية وأسامة كيلة
- الكرامة ...
- على مشارف الفجر
- من رائدات النضال الأممي _ تتمة
- من رائدات النضال الأممي
- صيدنايا في صور - القسم الخامس
- لا بدّ من السقوط ... فهناك الجاذبية ....!
- المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب - تتمة
- المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب
- عبير السلام اللبناني .. تنثره الأخت ماري كيروز في اجواء باري ...
- الخلود .. لشهيد الإستقلال والحرية : جورج حاوي


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - صيدنايا في صور .. القسم السابع والأخير